خطبة عن الحق وَالْبَاطِلَ

خطبة عن الحق وَالْبَاطِلَ

الخطبة الأولى:

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فإن من أهم القضايا التي يجب على المسلم أن يكون على بصيرة بها هي قضية الحق والباطل، إذ إن هذه القضية هي أساس الدين كله، وهي التي تبين لنا طريق الخير والهدى، وتبعدنا عن طريق الشر والضلال.

الفرق بين الحق والباطل:

1. الحق:

هو ما وافق الواقع.

هو ما أمر الله به ورسوله.

هو ما يحقق مصلحة الناس في الدنيا والآخرة.

2. الباطل:

هو ما خالف الواقع.

هو ما نهى الله عنه ورسوله.

هو ما يضر الناس في الدنيا والآخرة.

أهمية معرفة الحق والباطل:

1. معرفة الحق والباطل ضرورية لكي نستطيع أن نختار طريق الخير والهدى:

فإذا كنا لا نعرف الحق من الباطل، فكيف لنا أن نختار الطريق الصحيح؟

وكيف لنا أن نتحاشى الطريق الخطأ؟

2. معرفة الحق والباطل ضرورية لكي نستطيع أن ندعو الناس إلى الحق:

فإذا كنا لا نعرف الحق من الباطل، فكيف لنا أن ندعو الناس إلى الحق؟

وكيف لنا أن نحذرهم من الباطل؟

3. معرفة الحق والباطل ضرورية لكي نستطيع أن نحاسب أنفسنا على أعمالنا:

فإذا كنا لا نعرف الحق من الباطل، فكيف لنا أن نحاسب أنفسنا على أعمالنا؟

وكيف لنا أن نعرف ما الذي أصبنا فيه وما الذي أخطأنا فيه؟

الخطبة الثانية:

أسباب اتباع الحق والابتعاد عن الباطل:

1. الإيمان بالله تعالى:

فالإيمان بالله تعالى يجعلنا نوقن بأن الحق هو ما وافق أمره ونهيه.

وأن الباطل هو ما خالف أمره ونهيه.

2. تقوى الله تعالى:

فتقوى الله تعالى تجعلنا نخشى من عقابه، ونتوق إلى رضاه.

فهي تحفزنا على اتباع الحق والابتعاد عن الباطل.

3. حُب الله تعالى:

فحُب الله تعالى يجعلنا نريد التقرب إليه بكل ما نستطيع.

وهو يحفزنا على اتباع أوامره واجتناب نواهيه.

4. معرفة الحق والباطل:

فمعرفة الحق والباطل تجعلنا ندرك ما هو الصواب وما هو الخطأ.

وتساعدنا على اتباع الحق والابتعاد عن الباطل.

5. الصحبة الصالحة:

فالصحبة الصالحة تساعدنا على اتباع الحق والابتعاد عن الباطل.

لأنها تدعمنا وتشجعنا على فعل الخير وتجنب الشر.

النتائج المترتبة على اتباع الحق والابتعاد عن الباطل:

1. الفلاح في الدنيا والآخرة:

فاتباع الحق والابتعاد عن الباطل يؤدي إلى الفلاح في الدنيا والآخرة.

لأن الحق هو طريق الخير والهدى، والباطل هو طريق الشر والضلال.

2. رضا الله تعالى:

باتباع الحق والابتعاد عن الباطل نرضي الله تعالى، ونسعى إلى نيل رضاه.

وهذا من أكبر نعم الله تعالى علينا.

3. حُب الناس:

باتباع الحق والابتعاد عن الباطل نحظى بحب الناس وتقديرهم.

لأن الناس يحبون من يتبع الحق ويبعد عن الباطل.

4. النجاح في الحياة:

باتباع الحق والابتعاد عن الباطل ننجح في حياتنا ونحقق أهدافنا.

لأن الحق هو طريق النجاح، والباطل هو طريق الفشل.

الخاتمة:

عباد الله: إن قضية الحق والباطل هي من أهم القضايا التي يجب علينا أن نكون على بصيرة بها. فبها نستطيع أن نختار طريق الخير والهدى، ونتجنب طريق الشر والضلال. وبها نستطيع أن ندعو الناس إلى الحق، ونحذرهم من الباطل. وبها نستطيع أن نحاسب أنفسنا على أعمالنا، ونسعى إلى نيل رضا الله تعالى.

أسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعًا إلى اتباع الحق والابتعاد عن الباطل، وأن يجعلنا من الذين يرضون الله ويرضون عنهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه، والحمد لله رب العالمين.

أضف تعليق