الخطبة
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد:
فإن أول خطبة أُلقيت في الإسلام كانت خطبة النبي صلى الله عليه وسلّم في حجة الوداع، وفيها قال الرسول الكريم:
“أيها الناس، اسمعوا قولي، فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا في موقف هذا، أيها الناس، إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم، كما أن هذا اليوم حرام، كما أن هذا البلد حرام، ألا هل بلغت؟ قالوا: نعم”.
وخطبة الشهادتين هي خطبة موجزة يلخص فيها المسلم عقيدته، وهي أول ما يتعلمه المسلم في حياته، وهي آخر ما يوصي به المسلم عند موته.
العناصر:
1. معنى الشهادتين:
الشهادة الأولى: أن لا إله إلا الله، وهي شهادة التوحيد، أي أن الله واحد لا شريك له، وهو وحده المستحق للعبادة.
الشهادة الثانية: أن محمداً رسول الله، وهي شهادة الرسالة، أي أن محمداً صلى الله عليه وسلم هو رسول الله إلى الناس كافة، وأن ما جاء به من عند الله حق.
2. فضل الشهادتين:
الشهادة بالوحدانية لله هي أعظم العبادات، وهي أساس الدين الإسلامي، وهي مفتاح الجنة.
الشهادة برسالة محمد صلى الله عليه وسلم هي شرط من شروط الإيمان، وهي الوسيلة للنجاة في الآخرة.
3. شروط الشهادتين:
الإقرار باللسان: يجب على المسلم أن ينطق بالشهادتين بلسانه، حتى لو كان قلبه غير مطمئن بهما.
التصديق بالقلب: يجب على المسلم أن يصدق بالشهادتين في قلبه، وأن يكون مقتنعاً بهما.
العمل بالأركان: يجب على المسلم أن يعمل بأركان الإسلام الخمسة، وهي: الشهادتان، والصلاة، والزكاة، والصوم، والحج.
4. آثار الشهادتين:
دخول الجنة: المسلم الذي يشهد بالشهادتين ويحسن العمل يدخل الجنة بإذن الله تعالى.
النجاة من النار: المسلم الذي يشهد بالشهادتين وينطق بهما وقت الموت ينجو من النار بإذن الله تعالى.
5. مناقب الشهداء:
الشهداء هم الذين يموتون في سبيل الله، وهم أعلى الناس درجة في الجنة.
لهم درجات عالية في الجنة، ولهم شفاعة عظيمة عند الله تعالى.
لهم نعيم دائم في الجنة، ولهم أزواج حور العين.
6. فضل من يعلم الشهادتين:
من علم شخصاً الشهادتين كان له أجراً عظيماً عند الله تعالى.
من علم شخصاً الشهادتين كان سبباً في دخوله الجنة.
من علم شخصاً الشهادتين كان له نور يوم القيامة.
الخاتمة:
وفي الختام، فإن الشهادتين هما أساس الدين الإسلامي، وهما مفتاح الجنة، وسبيل النجاة من النار. نسأل الله تعالى أن يرزقنا حسن الشهادة، وأن يجعلنا من الشهداء الصالحين.