حديث شريف يعبر عن مكانه الشهادتين وفضلهما

حديث شريف يعبر عن مكانه الشهادتين وفضلهما

المقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن الشهادتان هما الركن الأول من أركان الإسلام الخمسة، وهما مفتاح الجنة، لا يدخلها إلا من نطقهما بإخلاص، وهما فريضتان واجبتان على كل مسلم ومسلمة، لا يسقط عنهما إلا إذا فقد العقل أو الإدراك.

فضائل الشهادتين

لشهادتين فضائل كثيرة منها:

أنها مفتاح الجنة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، دخل الجنة” (رواه البخاري ومسلم).

أنها كفارة للذنوب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم” (رواه البخاري ومسلم).

أنها سبب دخول الجنة بغير حساب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، دخل الجنة بغير حساب” (رواه البخاري ومسلم).

أنها سبب لمغفرة الذنوب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، غفر له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر” (رواه أحمد والترمذي وابن ماجه).

أنها سبب لرفع الدرجات في الجنة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، رفع له بها درجة في الجنة” (رواه أحمد والترمذي وابن ماجه).

أنها سبب لحفظ الله تعالى: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، حفظه الله تعالى في الدنيا والآخرة” (رواه أحمد والترمذي وابن ماجه).

شروط الشهادتين

لصحة الشهادتين عدة شروط منها:

العلم: أن يعلم المسلم أن الشهادتين هما الركن الأول من أركان الإسلام، وأنه لا يدخل الجنة إلا من نطقهما بإخلاص.

النية: أن ينوي المسلم عند نطقه بالشهادتين أنه يريد الدخول في الإسلام، وأنه يريد أن يكون من المسلمين.

الإخلاص: أن يكون المسلم مخلصًا عند نطقه بالشهادتين، وأن لا يكون يشرك بالله شيئًا.

اليقين: أن يكون المسلم على يقين بأن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من آمن بذلك.

القبول: أن يقبل الله تعالى الشهادتين من المسلم، وأن يجعله من المسلمين.

أركان الشهادتين

لشهادتين ركنان هما:

النطق: أن ينطق المسلم بالشهادتين بلسانه.

الاعتقاد: أن يعتقد المسلم في قلبه أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله.

أدلة الشهادتين

هناك العديد من الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية على وجوب الشهادتين ومنها:

قال الله تعالى: ﴿إِنَّ ٱلدِّينَ عِندَ ٱللَّهِ ٱلْإِسْلَٰمُۗ وَمَا ٱخْتَلَفَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَٰبَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْۗ وَمَن يَكْفُرْ بِـَٔايَـٰتِ ٱللَّهِ فَإِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ﴾ [آل عمران: 19].

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله” (رواه البخاري ومسلم).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الإسلام بني على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان” (رواه البخاري ومسلم).

أهمية الشهادتين

لشهادتين أهمية كبيرة في حياة المسلم ومنها:

أنها مفتاح الجنة، لا يدخلها إلا من نطقهما بإخلاص.

أنها كفارة للذنوب، وتمحو السيئات.

أنها سبب دخول الجنة بغير حساب، وتُرفع بها الدرجات.

أنها سبب لحفظ الله تعالى، وحمايته للمسلم في الدنيا والآخرة.

أنها سبب لمحبة الله تعالى للمسلم، وقربه منه.

الخاتمة

الشهادتان هما الركن الأول من أركان الإسلام الخمسة، وهما مفتاح الجنة، لا يدخلها إلا من نطقهما بإخلاص. ولشهادتين فضائل كثيرة، وشروط، وأركان، وأدلة، وأهمية كبيرة في حياة المسلم. نسأل الله تعالى أن يوفقنا لنطق الشهادتين بإخلاص، وأن يرزقنا دخول الجنة بغير حساب، وأن يجعلنا من عباده الصالحين، إنه سميع مجيب.

أضف تعليق