خطبة عن العلم الشرعي

خطبة عن العلم الشرعي

الخطبة: العلم الشرعي

مقدمة:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد:

ففي هذا اليوم المبارك، جئتكم أيها الإخوة والأخوات الكرام بخطبة عن العلم الشرعي، ذلك العلم الذي هو أساس الدين وعماده، وهو الذي يهدي إلى الصراط المستقيم ويخرج من الظلمات إلى النور.

العلم الشرعي: مفهومه وأهميته:

– أولاً: مفهوم العلم الشرعي: هو العلم الذي يبحث في أحكام الشريعة الإسلامية وتعاليمها، ويستمد من مصادرها الأساسية وهي القرآن الكريم والسنة النبوية والإجماع والقياس.

– ثانيًا: أهمية العلم الشرعي: تكمن أهمية العلم الشرعي في أنه يقدم للإنسان المعرفة الصحيحة عن دينه وعباداته ومعاملاته، ويهديه إلى الطريق المستقيم الذي يرضي الله تعالى ويحقق له الفلاح في الدنيا والآخرة.

فضائل العلم الشرعي:

– أولاً: فضل الله تعالى على عباده المؤمنين الذين آمنوا بالله ورسله، ومن أسباب هذه الفضيلة العلم الشرعي الذي يهتدي به المسلم إلى الصراط المستقيم، ويكون من أهل الجنة.

– ثانيًا: العلم الشرعي يقي المسلم من الوقوع في المعاصي والمنكرات، ويزينه بالحسنات والطاعات، وهو سبب لنيل رضا الله تعالى والنجاة من عذابه.

– ثالثًا: العلم الشرعي يجعل المسلم قدوة حسنة لغيره، ويدعوهم إلى الهدى والصلاح، وهو وسيلة لنشر الخير والتقوى في المجتمع.

مراتب العلم الشرعي:

– أولاً: العلم الواجب: وهو العلم الذي يلزم كل مسلم ومسلمة معرفته والعمل به، كالواجبات الضرورية في الدين، مثل الصلاة والصيام والزكاة والحج.

– ثانيًا: العلم المستحب: وهو العلم الذي لا يلزم معرفته والعمل به، لكن يُستحب للمسلم أن يتعلمه ويعمل به، مثل تعلم أحكام العبادات والمعاملات والأخلاق.

– ثالثًا: العلم المباح: وهو العلم الذي لا يلزم معرفته ولا العمل به، لكن لا يُحرم على المسلم أن يتعلمه ويعمل به، مثل تعلم اللغات والعلوم الطبيعية والرياضيات.

من مسائل العلم الشرعي:

– أولاً: توحيد الله تعالى: توحيد الله تعالى هو أساس الدين وعماده، وهو الإيمان بأن الله تعالى واحد أحد فرد صمد، ليس له شريك ولا نظير.

– ثانيًا: نبوة محمد صلى الله عليه وسلم: نبوة محمد صلى الله عليه وسلم هي حقيقة لا شك فيها، وهو خاتم النبيين والمرسلين، أرسله الله تعالى لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور.

– ثالثًا: الإيمان باليوم الآخر: الإيمان باليوم الآخر هو الإيمان بأن الله تعالى سيحاسب الناس على أعمالهم في الدنيا، وسيجازيهم عليها إما بالجنة وإما بالنار.

مسؤولية طالب العلم:

– أولاً: يجب على طالب العلم أن يكون صادق النية في طلبه للعلم، وأن يكون هدفه من ذلك إرضاء الله تعالى ونشر الخير والتقوى في المجتمع.

– ثانيًا: يجب على طالب العلم أن يكون متواضعًا، وأن يتقبل النقد والنصيحة، وأن يسعى دائمًا إلى زيادة علمه وتطويره.

– ثالثًا: يجب على طالب العلم أن يكون داعيًا إلى الخير، وأن ينشر العلم والمعرفة بين الناس، وأن يدعوهم إلى الهدى والصلاح.

الخاتمة:

وفي الختام، أيها الإخوة والأخوات الكرام، فإن العلم الشرعي هو أساس الدين وعماده، وهو الذي يهدي إلى الصراط المستقيم ويخرج من الظلمات إلى النور. ولقد أمرنا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم بطلب العلم، وجعل طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة.

فنسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعًا لطلب العلم الشرعي والعمل به، وأن يجعلنا من أهل الجنة.

والحمد لله رب العالمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *