خطبة عن العلم وفضله

خطبة عن العلم وفضله

الخطبة: فضل العلم

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد، فإن العلم من أعظم النعم التي أنعم الله بها على الإنسان، فهو يرفع من قدره ويجعله ذا مكانة مرموقة في المجتمع، كما أنه يفتح له أبواب الرزق والنجاح في الدنيا والآخرة. وقد حثنا الإسلام على طلب العلم والتفقه في الدين، فقال الله تعالى: (وقل رب زدني علمًا)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة).

أولاً: فضل العلم في الإسلام:

1. العلم نور يضيء ظلمات الجهل والضلال:

– العلم ينير العقل وينير البصيرة.

– يخرج الإنسان من الظلمات إلى النور.

– يجعله قادرًا على تمييز الحق من الباطل.

2. العلم يرفع قدر صاحبه ويجعله ذا مكانة مرموقة:

– العلم يجعل الإنسان ذا شأن في مجتمعه.

– يحترمه الناس ويقدرونه.

– يفتح له أبواب الرزق والنجاح.

3. العلم مفتاح الرزق والنجاح في الدنيا والآخرة:

– العلم يساعد الإنسان على إيجاد وظيفة جيدة.

– يجعله قادرًا على تحقيق أحلامه وطموحاته.

– يضمن له حياة كريمة في الدنيا والآخرة.

– يُثاب في الآخرة كما نصَّ على ذلك حديث جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم ( قال: وما العلم؟ قال: ما كُتِبَ في صحف الملائكة)، فيُكرمهم الله في جنان النعيم كما وعدهم بذلك الجليل حين قال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾.

ثانيًا: منزلة أهل العلم وأنواعهم:

1. منزلة أهل العلم في الإسلام:

– أهل العلم هم ورثة الأنبياء.

– هم مصابيح الأرض.

– لهم منزلة عظيمة عند الله تعالى.

2. أنواع العلم:

– العلم الشرعي: وهو علم الدين الإسلامي.

– العلم الدنيوي: وهو العلم الذي يختص بدراسة شؤون الدنيا.

– العلم النافع: وهو العلم الذي ينفع صاحبه في دينه ودنياه.

– العلم الضار: وهو العلم الذي يضر صاحبه في دينه ودنياه.

3. منزلة أنواع العلم عند الله:

– أفضل العلم هو العلم الشرعي.

– العلم الدنيوي جائز إذا كان نافعًا.

– العلم الضار محرم شرعًا.

ثالثًا: طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة:

1. طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة:

– لقوله تعالى: (وقل رب زدني علمًا).

– لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة).

– طلب العلم عبادة وقربة إلى الله تعالى.

2. فضل طلب العلم:

– يرفع قدر صاحبه في الدنيا والآخرة.

– يفتح له أبواب الرزق والنجاح.

– يجعله قادرًا على نفع نفسه والآخرين.

3. شروط طلب العلم:

– أن يكون العلم شرعيًا نافعًا.

– أن يكون صادقا جادا في تعلمه.

– أن يكون صابرًا على مشقة التعلم.

رابعًا: آداب طالب العلم:

1. آداب طالب العلم مع الله تعالى:

– أن يكون متوكلًا على الله تعالى.

– أن يكون خاشعًا متواضعًا.

– أن يكون ذاكرًا لله تعالى.

2. آداب طالب العلم مع شيخه:

– أن يكون محترمًا لشيخه.

– أن يكون منصتًا لشيخه.

– أن يكون مهذبًا في تعامله مع شيخه.

3. آداب طالب العلم مع زملائه:

– أن يكون متعاونًا مع زملائه.

– أن يكون ناصحًا أمينًا لزملائه.

– أن يكون حريصًا على مصلحة زملائه.

خامسًا: ثمار العلم:

1. ثمار العلم في الدنيا:

– العلم يجعل الإنسان ذا شأن في مجتمعه.

– يحترمه الناس ويقدرونه.

– يفتح له أبواب الرزق والنجاح.

2. ثمار العلم في الآخرة:

– العلم يرفع قدر صاحبه في الجنة.

– يجعله من المقربين إلى الله تعالى.

– ينعم بنعيم الجنة أبدًا.

3. العلم نور في الدنيا والآخرة:

– العلم يضيء ظلمات الجهل والضلال في الدنيا.

– العلم أيضًا يضيء ظلمات القبر في الآخرة.

– العلم ينير طريق المؤمن إلى الجنة.

سادسًا: الدعوة إلى العلم:

1. دعوة إلى العلم:

– ندعو الجميع إلى طلب العلم.

– ندعو الشباب والفتيات إلى الإقبال على العلم.

– ندعو الآباء والأمهات إلى تشجيع أبنائهم وبناتهم على طلب العلم.

2. أهمية العلم للأمة الإسلامية:

– العلم هو السبيل الوحيد لنهضة الأمة الإسلامية.

– العلم هو الذي سيخرجنا من التخلف والجهل.

– العلم هو الذي سيجعلنا أقوياء ومنافسين للأمم الأخرى.

3. العلم أمانة في أعناقنا:

– العلم أمانة في أعناقنا يجب أن نحافظ عليها.

– يجب أن ننقلها إلى الأجيال القادمة.

– يجب أن نكون قدوة لأبنائنا وبناتنا في طلب العلم.

سابعًا: الخاتمة:

الحمد لله الذي جعل العلم مفتاحًا للنجاح في الدنيا والآخرة، أسأل الله أن يوفقنا إلى طلب العلم النافع وأن يجعلنا من العلماء العاملين الذين ينفعون أنفسهم ومجتمعهم. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أضف تعليق