خطبة عن اللباس الشرعي

خطبة عن اللباس الشرعي

الخطبة:

اللباس الشرعي

المقدمة:

الحمد لله الذي أنزل الكتاب وفرض فيه اللباس والزينة، والصلاة والسلام على خير من لبس الثياب وعلم الناس آداب اللباس، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد،،،

فإن من أعظم النعم التي أنعم الله بها على عباده نعمة اللباس، فقد خلق الله تعالى الإنسان وجعله في أحسن تقويم، ثم كساه بالثياب لتستر عورته وتحميه من حر وبرد، كما جعل اللباس زينة للإنسان وجمالاً له.

وقد شرع الله تعالى للناس لباسًا شرعيًا، حدد فيه صفاته وكيفيته، وأمر المسلمين والمسلمات بالالتزام به، فقال تعالى: (يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسًا يواري سوءاتكم وريشًا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون).

أولاً: مفهوم اللباس الشرعي:

اللباس الشرعي هو اللباس الذي أمرنا الله تعالى به في كتابه الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وهو اللباس الذي يحقق مقاصد الشريعة الإسلامية من الستر والعفة والزينة.

ثانيًا: صفات اللباس الشرعي:

لللباس الشرعي صفات يجب أن تتوفر فيه، وهي:

1. الستر: يجب أن يستر اللباس بدن الإنسان ويغطي عورته، فلا يجوز للمسلم أو المسلمة أن يلبس ما يكشف عن عورته أو يشف جسمه.

2. الحشمة: يجب أن يكون اللباس محتشمًا ولا يثير الفتنة، فلا يجوز للمسلم أو المسلمة أن يلبس ما يلفت النظر إليه أو يثير الشهوات.

3. الساتر: يجب أن يكون اللباس فضفاضًا وواسعًا ولا يضيق على البدن، فلا يجوز للمسلم أو المسلمة أن يلبس ما يظهر مفاتن جسده أو يحدد أعضاءه.

4. النظافة: يجب أن يكون اللباس نظيفًا وخاليًا من الأوساخ والقاذورات، فلا يجوز للمسلم أو المسلمة أن يلبس ما هو متسخ أو ممزق.

ثالثًا: أنواع اللباس الشرعي:

ينقسم اللباس الشرعي إلى نوعين رئيسيين:

1. لباس للرجال: يتمثل في الثوب والقمص والبنطلون والقميص، ويجب أن يكون واسعًا وفضفاضًا ويغطي كامل البدن من الكتفين إلى الركبتين.

2. لباس للنساء: يتمثل في الجلباب والعباية والقفطان والتنورة والبلوزة، ويجب أن يكون فضفاضًا وواسعًا ويغطي كامل البدن من الرأس إلى القدمين.

رابعًا: حكم لبس اللباس الشرعي:

لبس اللباس الشرعي واجب على كل مسلم ومسلمة، وقد أمر الله تعالى به في كتابه الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى: (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين).

خامسًا: فوائد لبس اللباس الشرعي:

للبس اللباس الشرعي فوائد عديدة، منها:

1. الستر والعفة: يحمي اللباس الشرعي عورة الإنسان ويسترها عن أعين الناس، ويحافظ على عرضه وكرامته.

2. الزينة والجمال: يمنح اللباس الشرعي الإنسان مظهرًا جميلاً وأنيقًا، ويزيد من ثقته بنفسه ويجعله يشعر بالراحة والاطمئنان.

3. الوقاية من المخاطر: يحمي اللباس الشرعي الإنسان من مخاطر كثيرة، مثل حرارة الشمس وبرودة الطقس والأمراض والأوبئة.

سادسًا: آداب اللباس الشرعي:

هناك آداب يجب أن يلتزم بها المسلم والمسلمة عند ارتداء اللباس الشرعي، ومنها:

1. النظافة: يجب أن يكون اللباس الشرعي نظيفًا وخاليًا من الأوساخ والقاذورات، فلا يجوز للمسلم أو المسلمة أن يلبس ما هو متسخ أو ممزق.

2. الستر: يجب أن يستر اللباس الشرعي بدن الإنسان ويغطي عورته، فلا يجوز للمسلم أو المسلمة أن يلبس ما يكشف عن عورته أو يشف جسمه.

3. الحشمة: يجب أن يكون اللباس الشرعي محتشمًا ولا يثير الفتنة، فلا يجوز للمسلم أو المسلمة أن يلبس ما يلفت النظر إليه أو يثير الشهوات.

سابعًا: الخاتمة:

وفي الختام، فإن لبس اللباس الشرعي واجب على كل مسلم ومسلمة، وهو من أهم شعائر الإسلام ومظاهره، وقد أمر الله تعالى به في كتابه الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وله فوائد عديدة منها الستر والعفة والزينة والجمال والوقاية من المخاطر.

أضف تعليق