خطبة عن النجاة من النار

خطبة عن النجاة من النار

النجاة من النار

المقدمة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد؛

فإن من أعظم ما يخشاه المسلم ويخاف منه هو النار، فهي عذاب أليم لا ينجو منه إلا من وفقه الله تعالى لذلك، ولذلك فإن السلف الصالح كانوا يكثرون من الدعاء بأن ينجيهم الله من النار، ومنهم من كان يكثر من الصيام خوفًا من النار ومن هو كثير الصدقة خوفًا من النار، ومنهم من كان يكثر من الصلاة خوفًا من النار، ومنهم من كان يكثر من قراءة القرآن خوفًا من النار، ومنهم من كان كثيرًا ما يتفكر في النار خوفًا من الوقوع فيها، والواجب على كل مسلم أن يتقي الله تعالى ويبتعد عن كل ما يغضبه ويثير سخطه كي ينجو من النار، ولذلك فقد جمعنا في هذه الخطبة أهم الخطوات التي يجب على المسلم أن يلتزم بها لكي ينجو من النار.

الخطوات التي ينجي بها المسلم نفسه من النار:

1. الإيمان بالله تعالى:

الإيمان بالله تعالى هو أول وأهم خطوات النجاة من النار، فمن لم يؤمن بالله تعالى فإنه لا يمكن أن ينجو من النار، وذلك لأن الكفر بالله تعالى هو أعظم ذنب يمكن أن يرتكبه الإنسان، ومن مات على الكفر بالله تعالى فإنه يدخل النار خالدًا فيها أبدًا، ولذلك فإن على المسلم أن يحرص على أن يكون إيمانه بالله تعالى قويًا ثابتًا، وأن يتجنب كل ما من شأنه أن يضعف هذا الإيمان.

إن الإيمان بالله تعالى هو أساس النجاة من النار، فهو الذي يبعث في قلب المؤمن الخوف من الله تعالى، ويمنعه من ارتكاب المعاصي التي تؤدي إلى النار، كما أن الإيمان بالله تعالى هو الذي يجعل المؤمن يطيع أوامر الله تعالى وينتهي عن نواهيه، وهو الذي يجعله يفعل الأعمال الصالحة التي تقربه من الله تعالى، فمن كان مؤمنًا بالله تعالى فعل كل ما أمره الله تعالى به واجتنب كل ما نهاه الله تعالى عنه، وبذلك ينجو من النار.

إن الإيمان بالله تعالى هو الذي ينقذ الإنسان من النار، فإذا كان العبد مؤمنًا بالله تعالى علم أن الله تعالى هو الخالق الرازق المالك القادر على كل شيء، وأن الله تعالى هو الذي خلق النار وأعدها للكافرين، فإذا علم العبد ذلك خاف من النار ولزم طاعة الله تعالى واجتنب معصيته، وبذلك ينجو من النار.

2. اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم:

اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هو من أهم خطوات النجاة من النار، وذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو قدوتنا وإمامنا الذي يجب علينا أن نتبعه في أقواله وأفعاله وأحواله، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني دخل النار”، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما تركت شيئًا يقربكم من الجنة ويباعدكم من النار إلا بينته لكم”، ولذلك فإن على المسلم أن يحرص على أن يتبع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل أمور حياته.

إن اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هو من أهم سبل النجاة من النار، وذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو قدوتنا وإمامنا الذي يجب علينا أن نتبعه في أقواله وأفعاله وتصرفاته، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنا مدينة العلم وعلي بابها”، فمن اتبع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو متبع للهدى والرشاد، ومن عصى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو متبع للشيطان والضلال، ومن اتبع الشيطان والضلال فقد خسر الدنيا والآخرة.

إن اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هو من أسباب النجاة من النار، وذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي نجا من النار وأنجى أتباعه من النار، فمن اتبع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم نجا من النار كما نجا رسول الله صلى الله عليه وسلم من النار، ومن عصى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل النار كما دخل الكافرون في النار، فاتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هو من أسلم الطرق للنجاة من النار.

3. الإكثار من أعمال البر والطاعة:

الإكثار من أعمال البر والطاعة هو من أهم خطوات النجاة من النار، وذلك لأن أعمال البر والطاعة هي التي ترفع درجات العبد في الجنة وتنجيه من النار، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كان يرجو لقاء الله فليعمل بعمل الصالحين”، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون”، ولذلك فإن على المسلم أن يحرص على أن يكثر من أعمال البر والطاعة، وأن يجتنب كل ما من شأنه أن يمنع هذه الأعمال.

إن الإكثار من أعمال البر والطاعة هو من أسباب النجاة من النار، وذلك لأن هذه الأعمال هي التي ترفع درجات العبد في الجنة وتقربه من الله تعالى، فمن كان كثيرًا للإحسان إلى الآخرين وكثيرًا للصدقة وكثيرًا للصلاة وكثيرًا للصيام كان من المقربين إلى الله تعالى، والمقربون إلى الله تعالى ينجون من النار، فالإكثار من أعمال البر والطاعة هو من أسباب النجاة من النار.

إن الإكثار من أعمال البر والطاعة هو من أهم سبل النجاة من النار، وذلك لأن هذه الأعمال هي التي تدخل العبد الجنة وتنجيه من النار، فمن كان كثيرًا للعبادة وكثيرًا للدعوة وكثيرًا للجهاد وكثيرًا للذكر وكثيرًا للحج والعمرة وغير ذلك من أعمال البر والطاعة كان من أهل الجنة، وأهل الجنة لا يدخلون النار، فالإكثار من أعمال البر والطاعة هو من أهم سبل النجاة من النار.

4. اجتناب النار:

اجتناب النار هو من أهم خطوات النجاة من النار، وذلك لأن النار هي عذاب أليم لا يمكن أن يتحمله أحد، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اتقوا النار ولو بشق تمرة”، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من اتقى النار حرم على النار”، ولذلك فإن على المسلم أن يحرص على أن يجتنب كل ما من شأنه أن يؤدي به إلى دخول النار، وأن يتجنب كل ما من شأنه أن يثير سخط الله تعالى.

إن اجتناب النار هو من أهم أسباب النجاة من النار، وذلك لأن النار هي العذاب الأليم الذي لا ينجو منه إلا من وقاه الله تعالى منه، فمن اجتنب النار نجا من العذاب الأليم، ومن لم يجتنب النار دخلها وتعرض لعذابها الأليم، واجتناب النار يكون بتجنب المعاصي والذنوب واجتناب كل ما نهى الله تعالى عنه، فمن اجتنب المعاصي والذنوب واجتنب كل ما نهى الله تعالى عنه كان من الناجين من النار.

إن اجتناب النار هو من أهم سبل النجاة من النار، وذلك لأن النار هي العذاب الأليم الذي لا ينجو منه إلا من تقي الله تعالى واجتنب معصيته، فمن تقي الله تعالى واجتنب معصيته نجا من النار، ومن لم يتق الله تعالى ولم يجتنب معصيته دخل النار وتعرض لعذابها الأليم، واجتناب النار يكون بتجنب الكفر بالله تعالى واجتناب الشرك بالله تعالى واجتناب المعاصي والذنوب واجتناب كل ما نهى الله تعالى عنه، فمن اجتنب الكفر بالله تعالى واجتنب الشرك بالله تعالى واجتنب المعاصي والذنوب واجتنب كل ما نهى الله تعالى عنه كان من الناجين من النار.

5. التوبة النصوح:

التوبة النصوح هي من أهم خطوات النجاة من النار، وذلك لأن التوبة النصوح هي التي تمحو الذنوب والمعاصي وتنجي العبد من النار، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “التائب من الذنب كمن لا ذنب له”، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات”، ولذلك فإن على المسلم أن يحرص على أن يتوب إلى الله تعالى من كل ذنوبه ومعاصيه، وأن يعزم على أن لا يعود إليها أبدًا.

إن التوبة النصوح هي من أسباب النجاة من النار، وذلك لأن التوبة النصوح هي التي تمحو الذنوب والمعاصي وتنجي العبد من النار، فمن تاب إلى الله تعالى توبة نصوحًا محا الله تعالى ذنوبه ومعاصيه وأنجاه من النار، ومن لم يتب إلى الله تعالى توبة نصوحًا لم يمح الله

أضف تعليق