خطبة عن طريق النجاة

No images found for خطبة عن طريق النجاة

الخطبة: طريق النجاة

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن الإنسان في هذه الحياة الدنيا كالمسافر في الصحراء، يبحث عن طريق النجاة، فهو يحاول أن يتجنب المخاطر والمهالك، ويحاول أن يسلك الطريق الأقصر والأسهل والأسرع، الذي يصل به إلى هدفه المنشود، ولكن قد يتعرض هذا المسافر إلى ضلال الطريق، أو قد يضلله الشيطان، أو قد يواجه عقبات وتحديات، لذلك يحتاج المسافر إلى دليل يرشده إلى الطريق الصحيح، وإلى مرشد يعينه على اجتياز العقبات والتحديات، وهذا الدليل والمرشد هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو الذي جاء بالهدى والنور، وأخرج الناس من الظلمات إلى النور.

أولاً: طريق النجاة هو اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم:

إن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي الطريق الأقصر والأسهل والأسرع للوصول إلى الجنة، فهي الطريق الذي رسمه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي الطريق الذي سار عليه صحابته الكرام، وهي الطريق الذي سار عليه السلف الصالح.

إن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي الطريق الذي يوصلنا إلى الفوز والنجاح في الدنيا والآخرة، فهي الطريق الذي يجعلنا سعداء في الدنيا، وناجحين في الآخرة، فهي الطريق الذي يجعلنا نحقق أهدافنا وطموحاتنا، وغاياتنا وآمالنا.

إن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي الطريق الذي يجعلنا نحب الله ونخافه، ونحبه ونرجوه، ونخاف عقابه ونرجو رحمته، وهي الطريق الذي يجعلنا نتقرب إلى الله تعالى، ونتزلف إليه سبحانه وتعالى، ونرضيه سبحانه وتعالى.

ثانيًا: طريق النجاة هو الإخلاص لله تعالى:

إن الإخلاص لله تعالى هو سبب النجاة والفلاح، وهو سبب الفوز والنجاح، وهو سبب السعادة والتوفيق، وهو سبب محبة الله تعالى لعبده، وهو سبب رضا الله تعالى عن عبده.

إن الإخلاص لله تعالى هو أن يكون العمل خالصًا لله تعالى، لا شريك له فيه، وأن يكون العمل لله تعالى وحده، لا لغيره من خلقه، وأن يكون العمل لله تعالى ابتغاء مرضاته سبحانه وتعالى، لا رياء ولا سمعة.

إن الإخلاص لله تعالى هو أن يكون العمل لله تعالى على وفق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يكون العمل لله تعالى على وفق شرع الله تعالى، وأن يكون العمل لله تعالى على وفق ما أمر الله تعالى به.

ثالثًا: طريق النجاة هو التوكل على الله تعالى:

إن التوكل على الله تعالى هو سبب النجاة والفلاح، وهو سبب الفوز والنجاح، وهو سبب السعادة والتوفيق، وهو سبب محبة الله تعالى لعبده، وهو سبب رضا الله تعالى عن عبده.

إن التوكل على الله تعالى هو أن يعتمد العبد على الله تعالى في جميع أموره، وأن يثق بالله تعالى في جميع شؤونه، وأن يطمئن بالله تعالى في جميع أحواله.

إن التوكل على الله تعالى هو أن يلجأ العبد إلى الله تعالى في جميع نوائبه، وأن يستعين بالله تعالى في جميع حاجاته، وأن يتضرع إلى الله تعالى في جميع أموره.

رابعًا: طريق النجاة هو الدعاء إلى الله تعالى:

إن الدعاء إلى الله تعالى هو سبب النجاة والفلاح، وهو سبب الفوز والنجاح، وهو سبب السعادة والتوفيق، وهو سبب محبة الله تعالى لعبده، وهو سبب رضا الله تعالى عن عبده.

إن الدعاء إلى الله تعالى هو أن يلجأ العبد إلى الله تعالى في جميع نوائبه، وأن يستعين بالله تعالى في جميع حاجاته، وأن يتضرع إلى الله تعالى في جميع أموره.

إن الدعاء إلى الله تعالى هو أن يتضرع العبد إلى الله تعالى أن يرزقه الهداية والرشاد، وأن يرزقه الفلاح والنجاح، وأن يرزقه السعادة والتوفيق.

خامسًا: طريق النجاة هو الصبر على البلاء:

إن الصبر على البلاء هو سبب النجاة والفلاح، وهو سبب الفوز والنجاح، وهو سبب السعادة والتوفيق، وهو سبب محبة الله تعالى لعبده، وهو سبب رضا الله تعالى عن عبده.

إن الصبر على البلاء هو أن يتحمل العبد المصائب والشدائد، وأن يتحمل المكاره والمحن، وأن يتحمل الأزمات والابتلاءات.

إن الصبر على البلاء هو أن يحتسب العبد أجره عند الله تعالى، وأن يعلم أن البلاء هو سبب لرفع درجاته في الجنة، وأن يعلم أن البلاء هو سبب لمحو سيئاته.

سادسًا: طريق النجاة هو الشكر لله تعالى:

إن الشكر لله تعالى هو سبب النجاة والفلاح، وهو سبب الفوز والنجاح، وهو سبب السعادة والتوفيق، وهو سبب محبة الله تعالى لعبده، وهو سبب رضا الله تعالى عن عبده.

إن الشكر لله تعالى هو أن يحمد العبد الله تعالى على نعمه الظاهرة والباطنة، وأن يحمد الله تعالى على نعمه الدائمة والزائلة، وأن يحمد الله تعالى على نعمه العظيمة والصغيرة.

إن الشكر لله تعالى هو أن يثني العبد على الله تعالى، وأن يمتدح الله تعالى، وأن يعدد نعم الله تعالى عليه، وأن يعترف العبد بنعم الله تعالى عليه.

سابعًا: طريق النجاة هو الصدقة:

إن الصدقة هي سبب النجاة والفلاح، وهي سبب الفوز والنجاح، وهي سبب السعادة والتوفيق، وهي سبب محبة الله تعالى لعبده، وهي سبب رضا الله تعالى عن عبده.

إن الصدقة هي أن يخرج العبد من ماله ما ينتفع به الفقراء والمساكين، وأن يخرج العبد من ماله ما ينتفع به المحتاجون والمعوزون، وأن يخرج العبد من ماله ما ينتفع به الضعفاء والمسحوقون.

إن الصدقة هي أن يتصدق العبد بما يحب، وأن يتصدق العبد بما يفضل عنه، وأن يتصدق العبد بما يستغني عنه.

الخاتمة:

الحمد لله رب العالمين، وصلواته وسلامه على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن طريق النجاة هو طريق واضح ومحدد، وهو طريق سهل وميسر، وهو طريق قصير وسريع، وهو طريق آمن ومضمون، وهو طريق يوصلك إلى الجنة، وهو طريق يوصلك إلى الفوز والنجاح، وهو طريق يوصلك إلى السعادة والتوفيق، وهو طريق يوصلك إلى محبة الله تعالى، وهو طريق يوصلك إلى رضا الله تعالى.

فنسأل الله تعالى أن يوفقنا لاتباع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يوفقنا للإخلاص له سبحانه وتعالى، وأن يوفقنا للتوكل عليه سبحانه وتعالى، وأن يوفقنا للدعاء إليه سبحانه وتعالى، وأن يوفقنا للصبر على بلائه سبحانه وتعالى، وأن يوفقنا لشكر نعمه سبحانه وتعالى، وأن يوفقنا للصدقة في سبيله سبحانه وتعالى، إنه سميع مجيب.

أضف تعليق