خطبة عن سؤال الله العافية

خطبة عن سؤال الله العافية

الخطبة: سؤال الله العافية

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا. أما بعد:

أيها المسلمون:

إن العافية من أعظم النعم التي أنعم الله بها على عباده، وهي من الأمور التي يجب أن نحرص عليها وندعو الله بها دائمًا، فالعافية هي صحة الجسم والعقل، وهي أيضًا الأمن والأمان، وهي الستر والعفاف، وهي كل ما يحفظ للإنسان حياته وصحته وماله وعرضه.

أولاً: فضل العافية:

العافية نعمة عظيمة من نعم الله تعالى، وهي من الأمور التي يجب أن نشكر الله عليها دائمًا، فالعافية هي صحة الجسم والعقل، وهي أيضًا الأمن والأمان، وهي الستر والعفاف، وهي كل ما يحفظ للإنسان حياته وصحته وماله وعرضه.

1. قال الله تعالى: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾ [إبراهيم: 7].

2. وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ”.

3. وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: “العافية أفضل من العافية”.

ثانياً: أسباب العافية:

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى العافية، منها:

1. الإيمان بالله تعالى والإخلاص له والعمل الصالح، قال الله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا﴾ [إبراهيم: 24-25].

2. الدعاء إلى الله تعالى وطلب العافية منه، قال الله تعالى: ﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾ [الشعراء: 80].

3. اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام، قال الله تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ [الأعراف: 31].

ثالثاً: أنواع العافية:

العافية نوعان:

1. عافية الظاهر: وهي صحة الجسم والعقل، وهي أيضًا الأمن والأمان، وهي الستر والعفاف، وهي كل ما يحفظ للإنسان حياته وصحته وماله وعرضه.

2. عافية الباطن: وهي صحة القلب والروح، وهي أيضًا الإيمان بالله تعالى والإخلاص له والعمل الصالح، وهي أيضًا التقوى والزهد في الدنيا والرضا بقضاء الله وقدره.

رابعاً: أهمية العافية:

العافية من الأمور المهمة جدًا في حياة الإنسان، فهي تساعده على:

1. أداء عباداته لله تعالى على أكمل وجه، قال الله تعالى: ﴿وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلا تَعْقِلُونَ﴾ [القصص: 60].

2. القيام بواجباته تجاه نفسه وأسرته ومجتمعه على أكمل وجه، قال الله تعالى: ﴿وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [البقرة: 195].

3. التمتع بحياة سعيدة وهانئة، قال الله تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [النحل: 97].

خامساً: كيف نحافظ على العافية:

هناك العديد من الأمور التي يمكننا القيام بها للحفاظ على العافية، منها:

1. الإيمان بالله تعالى والإخلاص له والعمل الصالح، قال الله تعالى: ﴿وَأَنَّهُ لَذِكْرٌ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ [الشعراء: 90-92].

2. الدعاء إلى الله تعالى وطلب العافية منه، قال الله تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: 186].

3. اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام، قال الله تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ [الأعراف: 31].

سادساً: كيف نتعامل مع المرض:

إذا ابتلى الإنسان بالمرض، فعليه أن يتعامل معه بالصبر والاحتساب، قال الله تعالى: ﴿وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [الأنفال: 46].

1. يجب على الإنسان أن يوقن بأن المرض من عند الله تعالى، وأن الله تعالى يبتلي عباده بالمرض ليمتحنهم ويختبر صبرهم، قال الله تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ [البقرة: 155-156].

2. يجب على الإنسان أن يلجأ إلى الدعاء والتضرع إلى الله تعالى لشفائه من المرض، قال الله تعالى: ﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾ [الشعراء: 80].

3. يجب على الإنسان أن يتبع تعليمات الطبيب والالتزام بالعلاج، قال الله تعالى: ﴿وَإِذَا مَرِضْتُمْ فَاسْتَشْفُوا﴾ [الأعراف: 195].

سابعاً: الخاتمة:

العافية من أعظم النعم التي أنعم الله بها على عباده، وهي من الأمور التي يجب أن ن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *