خطبة عن هجر المساجد

خطبة عن هجر المساجد

خطبة عن هجر المساجد

المقدمة:

الحمد لله الذي جعل المساجد بيوتاً لعبادته، وجعلها مهوى أفئدة المؤمنين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

خطبة عن هجر المساجد

أولاً: فضل المساجد:

إن المساجد هي بيوت الله في الأرض، وهي أماكن العبادة والذكر والتلاوة، وهي من أفضل الأماكن على وجه الأرض، وقد ورد في فضل المساجد العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، منها قول الله تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} [النور: 36-37].

ثانيًا: أهمية المساجد في حياة المسلم:

للمساجد أهمية كبيرة في حياة المسلم، فهي أماكن العبادة والذكر والتلاوة، وهي أماكن العلم والتعلم، وهي أماكن الاجتماع والألفة والمحبة، وهي أماكن الدعوة إلى الله تعالى، وقد ورد في أهمية المساجد في حياة المسلم العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، منها قول الله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [الجن: 18].

ثالثًا: أسباب هجر المساجد:

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى هجر المساجد، منها: الكسل والخمول، وحب الدنيا ومتاعها، والانشغال بالعمل والدراسة، وعدم إدراك أهمية المساجد في حياة المسلم، والبعد عن المساجد بسبب قلة عددها أو بسبب سوء حالتها، وقد ورد في أسباب هجر المساجد العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، منها قول الله تعالى: {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [الحشر: 19].

رابعًا: آثار هجر المساجد:

لهجر المساجد العديد من الآثار السلبية على الفرد والمجتمع، منها: ضعف الإيمان والتقوى، وزيادة المعاصي والذنوب، وانتشار الجهل والضلال، وانهيار الأخلاق والقيم، وتفكك المجتمع وضياع هويته، وقد ورد في آثار هجر المساجد العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، منها قول الله تعالى: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا} [الإسراء: 16].

خامسًا: سبل معالجة هجر المساجد:

هناك العديد من السبل التي يمكن من خلالها معالجة مشكلة هجر المساجد، منها: توعية الناس بأهمية المساجد في حياتهم، وبناء المزيد من المساجد وتوزيعها بشكل عادل، وتحسين حالة المساجد وتوفير وسائل الراحة فيها، وتنشيط دور المساجد في المجتمع من خلال إقامة الدروس والندوات والمحاضرات، وإقامة الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية، وقد ورد في سبل معالجة هجر المساجد العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، منها قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} [الفرقان: 67].

سادسًا: دور الأسرة والمدرسة والمجتمع في معالجة هجر المساجد:

للأسرة والمدرسة والمجتمع دور كبير في معالجة مشكلة هجر المساجد، وذلك من خلال: غرس حب المساجد في نفوس الأطفال منذ الصغر، وتعويدهم على الذهاب إلى المساجد لأداء الصلوات، وإقامة الدروس والندوات والمحاضرات في المساجد، وتشجيع الناس على المشاركة في الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية التي تقام في المساجد، وقد ورد في دور الأسرة والمدرسة والمجتمع في معالجة هجر المساجد العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، منها قول الله تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} [طه: 132].

سابعًا: الخاتمة:

في نهاية هذه الخطبة، أدعو الله تعالى أن يوفقنا جميعًا إلى إعمار المساجد وإحيائها، وأن يجعلنا من المرابطين في بيوت الله، وأن يرزقنا حب المساجد والحرص على أداء الصلوات فيها، وأن يجعل المساجد عامرة بذكر الله تعالى وعبادته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *