خطبة مؤثرة عن معية الله

خطبة مؤثرة عن معية الله

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد،

فإن معية الله عز وجل من أعظم النعم التي أنعم بها علينا، وهي مصدر السعادة والطمأنينة والأمن. ولقد جاءت نصوص القرآن الكريم والأحاديث النبوية مؤكدة على معية الله لعباده المؤمنين في كل أحوالهم وأوقاتهم، سواء في السراء أو الضراء، في الفرح أو الحزن، في الصحة أو المرض.

معية الله للمؤمن في السراء والضراء:

إن معية الله للمؤمن لا تختص بوقت معين أو بحالة معينة، بل هي معية دائمة ومستمرة، سواء كان المؤمن في سراء أو في ضراء. ففي السراء، يشعر المؤمن بأن الله معه، فيزداد إيمانه وتقواه، وينعم بالطمأنينة والراحة. أما في الضراء، فيلجأ المؤمن إلى الله، ويستعين به، فيخفف عنه مصيبته ويساعده على تجاوزها.

معية الله للمؤمن في الفرح والحزن:

ومن مظاهر معية الله للمؤمن أنه معه في الفرح والحزن. ففي الفرح، يشعر المؤمن بأن هذه الفرحة من عند الله، فيحمده ويشكره عليها. أما في الحزن، فيلجأ المؤمن إلى الله، ويطلب منه العون والمساعدة، فيخفف عنه حزنه ويمنحه الأمل.

معية الله للمؤمن في الصحة والمرض:

ومن مظاهر معية الله للمؤمن أنه معه في الصحة والمرض. ففي الصحة، يشعر المؤمن بأن هذه الصحة من عند الله، فيحمده ويشكره عليها، ويتقي الله في بدنه ويستخدمه فيما يرضي الله. أما في المرض، فيلجأ المؤمن إلى الله، ويطلب منه الشفاء والعافية، فيشفي الله له ويمنحه العافية.

معية الله للمؤمن في الحياة والموت:

ومن مظاهر معية الله للمؤمن أنه معه في الحياة والموت. ففي الحياة، يشعر المؤمن بأن هذه الحياة من عند الله، فيحمده ويشكره عليها، ويعمل الصالحات ويتقي الله. أما في الموت، فيلجأ المؤمن إلى الله، ويطلب منه حسن الخاتمة، فيتوفاه الله وهو راض عنه.

معية الله للمؤمن في الدنيا والآخرة:

ومن مظاهر معية الله للمؤمن أنه معه في الدنيا والآخرة. ففي الدنيا، يشعر المؤمن بأن هذه الدنيا دار ابتلاء واختبار، فيصبر على ابتلاءاتها ويتق الله، وينتهز الفرصة فيها للعمل الصالح. أما في الآخرة، فيلجأ المؤمن إلى الله، ويطلب منه المغفرة والرحمة، فيدخله الجنة وينعمه فيها نعيمًا مقيمًا.

معية الله للمؤمن على الدوام:

ومن مظاهر معية الله للمؤمن أنه معه على الدوام، في كل مكان وفي كل زمان. فلا يتركه الله وحده أبدًا، بل هو معه في بيته وفي عمله وفي سفره وفي حضره. يشعر المؤمن بذلك فيحس بالأمن والطمأنينة ويعيش في رعاية الله وحفظه.

الخاتمة:

عباد الله، إن معية الله للمؤمن من أعظم النعم التي أنعم بها علينا، وهي مصدر السعادة والطمأنينة والأمن. ولقد جاءت نصوص القرآن الكريم والأحاديث النبوية مؤكدة على معية الله لعباده المؤمنين في كل أحوالهم وأوقاتهم. فلنحرص على أن نكون من الذين يذكرون الله كثيرًا، ويشكرونه على نعمه، ويلجأون إليه في السراء والضراء، وأن نثق بأن الله معنا دائمًا، ولن يخلفنا أبدًا.

والحمد لله رب العالمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *