خطبة مكتوبة عن عجائب الاستغفار
المقدمة:
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
أما بعد:
فإن أعظم العبادات وأجل الطاعات وأكرم القربات هو الاستغفار، وقد حثنا الله تعالى عليه في كتابه الكريم في مواضع كثيرة، فقد قال تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ) [آل عمران: 135].
عجائب الاستغفار:
1. الاستغفار باب من أبواب التوبة:
التوبة باب مفتوح لمن أذنب، وليس هناك حد للتوبة، فكلما تاب العبد غفر الله له ذنوبه، حتى لو تاب منها مائة مرة.
الاستغفار من أعظم أسباب محو الذنوب، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الذنوب كالحة سوداء في وجه النهار، والشياطين كالذباب حولها، فإذا استغفر العبد الله انقشعت عنه الذنوب كما ينقشع الذباب).
الاستغفار يطرد الشيطان، ويحبط كيده، ويقطع دابره، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا استغفر العبد ذنبه نادى ملك من الملائكة: كذب عدو الله، وجبت الجنة لمن استغفر).
2. الاستغفار سبب لدخول الجنة:
الاستغفار سبب لدخول الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، وأتوب إليه، غفر له وإن كان قد فر من الزحف).
الاستغفار يوجب محبة الله تعالى، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين).
الاستغفار يوجب رضا الله تعالى، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله يرضى عن عباده إذا استغفروا وتابوا).
3. الاستغفار سبب لزيادة الرزق:
الاستغفار سبب لزيادة الرزق، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أكثر من الاستغفار فتح الله عليه أبواب الرزق من حيث لا يحتسب).
الاستغفار سبب لبركة الرزق، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من استغفر الله أطعمه الله وأسقاه وكساه).
الاستغفار سبب لحسن الحال في الدنيا والآخرة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من استغفر الله حسنت حاله في الدنيا والآخرة).
4. الاستغفار سبب لرفع البلاء:
الاستغفار سبب لرفع البلاء، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أكثر من الاستغفار رفع الله عنه البلاء).
الاستغفار سبب لدفع المكاره، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من استغفر الله كفاه الله كل مكروه).
الاستغفار سبب لجلب المحاب، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من استغفر الله أتاه الله كل خير من حيث لا يحتسب).
5. الاستغفار سبب لشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم:
الاستغفار سبب لشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأمته يوم القيامة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنا شفيع لمن استغفر الله).
الاستغفار سبب لرفع الدرجات في الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من استغفر الله رفعه الله في الجنة مائة درجة).
الاستغفار سبب لزيادة الحسنات، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من استغفر الله زيد في حسناته).
6. الاستغفار سبب لخاتمة حسنة:
الاستغفار سبب لخاتمة حسنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ختم له بالمغفرة دخل الجنة).
الاستغفار سبب لنجاة العبد من عذاب القبر، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال في آخر كل يوم: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، وأتوب إليه، نجا من عذاب القبر).
الاستغفار سبب لنجاة العبد من عذاب النار، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من استغفر الله في كل يوم مائة مرة نجا من عذاب النار).
7. الاستغفار سبب لتمكين العبد في الأرض:
الاستغفار سبب لتمكين العبد في الأرض، فقد قال الله تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [الأعراف: 96].
الاستغفار سبب لعزة العبد ومنعته، فقد قال الله تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا) [الطلاق: 5].