خطبه عن الموت وسكراته

خطبه عن الموت وسكراته

الخطبة: الموت وسكراته

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد،،

الموت حقيقة واقعة:

الموت حقيقة واقعة لا مفر منها، فكما أن الولادة سنة الحياة، فإن الموت سنة الحياة أيضًا. قال الله تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ) [العنكبوت: 57]. والموت هو انتقال الروح من الجسد إلى عالم الآخرة، وهو نهاية الحياة الدنيا وبداية الآخرة.

سكرات الموت:

سكرات الموت هي الآلام التي يعاني منها المحتضر في اللحظات الأخيرة من حياته. وهي تختلف من شخص إلى آخر، فقد تكون شديدة وقد تكون خفيفة. ومن بين سكرات الموت التي ذكرت في السنة النبوية:

– ضيق النفس: وهو الشعور بثقل في الصدر وضيق في التنفس.

– العطش الشديد: وهو الشعور بجفاف الحلق والرغبة الشديدة في الشرب.

– العرق البارد: وهو تعرق شديد يصيب المحتضر في جميع أنحاء جسده.

– تغير لون الوجه: يميل وجه المحتضر إلى الاصفرار أو الزرقة.

– تغير نبضات القلب: ترتفع نبضات قلب المحتضر ثم تنخفض حتى تتوقف تمامًا.

– توقف التنفس: يتوقف تنفس المحتضر تمامًا حتى يفارق الحياة.

أسباب سكرات الموت:

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى سكرات الموت، ومن بينها:

– الآلام الجسدية: قد يعاني المحتضر من آلام جسدية شديدة بسبب المرض أو الإصابة.

– الخوف من الموت: قد يشعر المحتضر بالخوف من الموت بسبب المجهول الذي ينتظره في الآخرة.

– الندم على الذنوب: قد يعاني المحتضر من الندم على الذنوب التي ارتكبها في حياته.

– الحب الشديد للحياة: قد يعاني المحتضر من الحب الشديد للحياة والرغبة في البقاء فيها.

كيفية التخفيف من سكرات الموت:

هناك العديد من الأشياء التي يمكن فعلها لتخفيف سكرات الموت، ومن بينها:

– تلاوة القرآن الكريم: تلاوة القرآن الكريم في حضرة المحتضر من الأمور التي تساعد على تخفيف سكراته وتسكن روعه.

– الذكر والدعاء: ذكر الله والدعاء له من الأمور التي تساعد على تخفيف سكرات الموت وتثبته عند السؤال.

– الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور التي تساعد على تخفيف سكرات الموت وتسهيل خروج الروح من الجسد.

– الإحسان إلى المحتضر: الإحسان إلى المحتضر بالكلمة الطيبة والفعل الحسن من الأمور التي تساعد على تخفيف سكراته وتسكن روعه.

الموت حق لا مفر منه:

الموت حق لا مفر منه، وهو سنة الحياة. لذلك يجب علينا أن نستعد له وأن نتزود للموت قبل حلوله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أكثروا من ذكر هادم اللذات، الموت”.

الخاتمة:

في نهاية هذه الخطبة، نسأل الله تعالى أن يرزقنا حسن الخاتمة وأن يتوفانا وهو راضٍ عنا. وأن يجعل موتنا خاتمة سعيدة نلقى فيها ربنا وهو راضٍ عنا. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أضف تعليق