خطبه عن سكرات الموت

الخطبة الأولى:

المقدمة:

الحمد لله الذي جعل الموت سنة في خلقه، فكل نفس ذائقة الموت، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير البرية، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

1- حقيقة سكرات الموت:

– سكرات الموت هي الآلام الشديدة التي يعانيها الإنسان عند خروج روحه من جسده، وهي تختلف في شدتها من شخص لآخر بحسب عمله في الدنيا.

– وقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن للموت سكرات، فأشد الناس سكراتاً عند الموت أشد الناس بلاءً في الدنيا).

2- أسباب سكرات الموت:

– هناك أسباب عديدة لسكرات الموت، منها:

– ذنوب الإنسان في الدنيا.

– عدم الإيمان بالله واليوم الآخر.

– الخوف من الموت.

– عدم الاستعداد للموت.

3- علامات سكرات الموت:

– هناك بعض العلامات التي تدل على اقتراب سكرات الموت، منها:

– تغير لون وجه المريض.

– برودة الأطراف.

– تسارع أو تباطؤ التنفس.

– زيادة إفراز العرق.

– تغير في نبض القلب.

الخطبة الثانية:

4- التخفيف من سكرات الموت:

– هناك بعض الأعمال التي يمكن للإنسان أن يقوم بها لتخفيف سكرات الموت، منها:

– الإكثار من الدعاء والاستغفار.

– قراءة القرآن الكريم.

– ذكر الله تعالى.

– التوبة النصوح من الذنوب.

– القيام بالأعمال الصالحة.

5- وصايا النبي صلى الله عليه وسلم للمحتضر:

– أوصى النبي صلى الله عليه وسلم المحتضر ببعض الوصايا، منها:

– أن يقول: (لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير).

– أن يقرأ سورة يس.

– أن يمسح وجهه بيده اليمنى ويقول: (اللهم اغفر لي ذنوبي، وتب علي، إنك أنت التواب الرحيم).

6- آداب التعامل مع المحتضر:

– هناك بعض الآداب التي يجب على المسلمين مراعاتها عند التعامل مع المحتضر، منها:

– أن يلقنوه الشهادة.

– أن يذكروه بالله تعالى.

– أن يدعوا له بالمغفرة والرحمة.

– أن يسروا عليه خروجه من الدنيا.

الخاتمة:

عباد الله، الموت حق، وهو آت لا محالة، فلا تغفلوا عن الاستعداد له، وتذكروا دائماً أنكم محاسبون على أعمالكم في الدنيا، فاتقوا الله وأحسنوا العمل، نسأل الله تعالى أن يتقبلنا وإياكم بقبول حسن، وأن يجعل موتنا خاتمة سعيدة، إنه سميع مجيب.