الخطبة الأولى:
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فقد كان هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة حدثًا تاريخيًا عظيمًا، ترك أثرًا بالغًا في مسيرة الدعوة الإسلامية، وفي بناء الدولة الإسلامية. وفي هذه الخطبة، سنتحدث عن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأسبابها، ونتائجها.
1. أسباب الهجرة:
كان هناك العديد من الأسباب التي دفعت الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، منها:
– اضطهاد المشركين: كان المشركون في مكة المكرمة يعادون الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ويضطهدونهم ويؤذونهم بكل أنواع الأذى.
– محاولة قتله: حاول المشركون قتل الرسول صلى الله عليه وسلم عدة مرات، فعزم على الهجرة إلى المدينة المنورة.
– دعوة الأنصار: دعا الأنصار الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الهجرة إلى المدينة المنورة، وتعهّدوا له بالنصرة والمؤازرة.
2. الاستعداد للهجرة:
اتخذ الرسول صلى الله عليه وسلم التدابير اللازمة للاستعداد للهجرة، منها:
– التشاور مع أصحابه: تشاور الرسول صلى الله عليه وسلم مع أصحابه في أمر الهجرة، وطلب منهم النصح والرأي.
– إعداد المزاد: أعد الرسول صلى الله عليه وسلم المزاد، وهي الدابة التي سيهاجر عليها.
– إخفاء أمر الهجرة: أخفى الرسول صلى الله عليه وسلم أمر هجرته عن المشركين، حتى لا يمنعوه من ذلك.
3. بدء الهجرة:
بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم هجرته من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة في السنة الثالثة عشرة من البعثة، الموافق 24 سبتمبر 622 م، ومعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه. وقد اختار الرسول صلى الله عليه وسلم طريقًا وعرة ونائية، حتى لا يلحق به المشركون.
4. مسيرة الهجرة:
استمرت مسيرة الهجرة ثلاثة أيام، واجه الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق خلالها العديد من الصعوبات والتحديات، منها:
– الحر الشديد والعطش: كان الجو حارًا جدًا، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق عطشين جدًا.
– مطاردة المشركين: حاول المشركون مطاردة الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق، ولكن الله تعالى حماهما منهم.
– دخول الغار: دخل الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق غارًا في جبل ثور، واختبأوا فيه ثلاثة أيام.
5. الوصول إلى المدينة المنورة:
وصل الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق إلى المدينة المنورة في يوم الاثنين 12 ربيع الأول، الموافق 29 سبتمبر 622 م، واستقبله الأنصار بالترحاب والفرح.
6. بناء المسجد النبوي:
بعد وصول الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، بدأ في بناء المسجد النبوي، الذي كان مركزًا للعبادة والتعليم والتوجيه.
7. تأسيس الدولة الإسلامية:
بعد بناء المسجد النبوي، شرع الرسول صلى الله عليه وسلم في تأسيس الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، وكان ذلك نواةً للدولة الإسلامية العظيمة التي انتشرت في جميع أنحاء العالم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فقد كانت هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة حدثًا تاريخيًا عظيمًا، ترك أثرًا بالغًا في مسيرة الدعوة الإسلامية، وفي بناء الدولة الإسلامية. وقد كان لهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من النتائج الإيجابية، منها:
1. انتشار الإسلام: أدت هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة إلى انتشار الإسلام في المدينة المنورة وما حولها، وتأسيس الدولة الإسلامية.
2. زيادة قوة المسلمين: زادت قوة المسلمين بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، وتوحيدهم تحت قيادته.
3. إفشال مؤامرات المشركين: أفشلت هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم مؤامرات المشركين للقضاء على الإسلام.
4. بناء المسجد النبوي: أسس الرسول صلى الله عليه وسلم المسجد النبوي في المدينة المنورة، والذي كان مركزًا للعبادة والتعليم والتوجيه.
5. تأسيس الدولة الإسلامية: أسس الرسول صلى الله عليه وسلم الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، وكان ذلك نواةً للدولة الإسلامية العظيمة التي انتشرت في جميع أنحاء العالم.
فالحمد لله الذي هجر نبيه من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وجعله سببًا في انتشار الإسلام، وتأسيس الدولة الإسلامية. نسأل الله تعالى أن يرزقنا شفاعة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وأن يدخلنا جناته، إنه سميع مجيب.
وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.