خلفيات بيكي بلايندرز

خلفيات بيكي بلايندرز

المقدمة:

تعد سلسلة بيكي بلايندرز واحدة من أكثر المسلسلات التلفزيونية شعبية في جميع أنحاء العالم، حيث حصدت على العديد من الجوائز والتقديرات، ويرجع ذلك إلى حبكتها المشوقة وشخصياتها المحبوبة وديكوراتها الرائعة وموسيقاها التصويرية المتألقة. وفي هذه المقالة، سوف نلقي نظرة متعمقة على خلفيات سلسلة بيكي بلايندرز، من بدايتها المتواضعة في مدينة برمنغهام الإنجليزية إلى شهرتها العالمية.

عصابات برمنغهام:

تعود أصول عصابات برمنغهام إلى أوائل القرن العشرين، عندما كانت المدينة مركزًا رئيسيًا للصناعة والتجارة، وهو ما أدى إلى ظهور طبقة عاملة كبيرة ونشطة.

وسرعان ما تشكلت عصابات مختلفة في المدينة، حيث كانت تتنافس على السيطرة على الأراضي والأنشطة غير القانونية، مثل المقامرة والسرقة والتهريب.

كانت عائلة شيلبي واحدة من أقوى هذه العصابات، حيث كان توماس شيلبي (كيليان مورفي) زعيمًا كاريزميًا وطموحًا.

الحرب العالمية الأولى:

كان لبداية الحرب العالمية الأولى تأثير كبير على عائلة شيلبي وعصابات برمنغهام، حيث قام العديد من الرجال بالتجنيد في الجيش البريطاني.

ترك هذا فراغًا كبيرًا في المدينة، حيث استغلت عائلة شيلبي الفرصة لتوسيع رقعة نفوذها والسيطرة على المزيد من الأراضي والأنشطة غير القانونية.

كما أدت الحرب إلى تفاقم الفقر والبطالة في برمنغهام، مما أدى إلى زيادة السخط والغضب بين السكان المحليين.

حظر الكحول:

في عام 1920، وافقت الولايات المتحدة على تعديل الحظر، والذي يحظر تصنيع وبيع واستهلاك المشروبات الكحولية.

أدى ذلك إلى زيادة الطلب على الكحول في الولايات المتحدة، وهو ما أدى إلى نشاط تجارة التهريب عبر المحيط الأطلسي.

استغلت عائلة شيلبي هذه الفرصة للتوسع في تجارة التهريب، حيث أصبحت واحدة من أقوى منظمات التهريب في المملكة المتحدة.

صعود تشرشل:

في عام 1924، أصبح ونستون تشرشل رئيس وزراء المملكة المتحدة، وهو ما كان له تأثير كبير على عائلة شيلبي وعصابات برمنغهام.

كان تشرشل مناهضًا قويًا للجريمة المنظمة، وشن حملة صارمة ضد العصابات في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك برمنغهام.

تعرضت عائلة شيلبي لضغوط كبيرة من الحكومة البريطانية، مما اضطرها إلى تعديل طريقة عملها والبحث عن طرق جديدة للحفاظ على سلطتها ونفوذها.

الحرب العالمية الثانية:

كان لبداية الحرب العالمية الثانية تأثير كبير على عائلة شيلبي وعصابات برمنغهام، حيث تم تجنيد المزيد من الرجال في الجيش البريطاني.

ترك هذا فراغًا كبيرًا في المدينة مرة أخرى، حيث استغلت عائلة شيلبي الفرصة لتوسيع رقعة نفوذها والسيطرة على المزيد من الأراضي والأنشطة غير القانونية.

كما أدت الحرب إلى تفاقم الفقر والبطالة في برمنغهام، مما أدى إلى زيادة السخط والغضب بين السكان المحليين.

التوسع الدولي:

بعد الحرب العالمية الثانية، توسعت عائلة شيلبي دوليًا، حيث بدأت في تهريب الكحول والمخدرات إلى دول أخرى في أوروبا وأمريكا الشمالية.

كما دخلت العائلة في شراكات مع عصابات أخرى في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك عصابات المافيا الإيطالية وعصابات الياكوزا اليابانية.

أصبحت عائلة شيلبي واحدة من أقوى العصابات الإجرامية في العالم، حيث كانت تدير إمبراطورية إجرامية واسعة النطاق.

الخاتمة:

لقد كانت رحلة بيكي بلايندرز رحلة طويلة وشاقة، لكنها كانت أيضًا رحلة ناجحة للغاية، حيث أصبحت العصابة واحدة من أقوى العصابات الإجرامية في العالم. وقد حقق المسلسل نجاحًا كبيرًا في جميع أنحاء العالم، حيث حصد على العديد من الجوائز والتقديرات وأصبح ظاهرة ثقافية.

أضف تعليق