درواس

درواس

مقدمة

درواس هي قرية فلسطينية مهجرة تقع على بعد حوالي 12 كم شمال غرب مدينة القدس. يحدها من الشرق قرية بيت نوبا، ومن الغرب قرية يبنا، ومن الشمال قرية بيت دقو، ومن الجنوب قرية بيت سوريك. تقع القرية على ارتفاع 540 متراً فوق سطح البحر، وتبلغ مساحتها حوالي 3,000 دونم.

التاريخ

يعود تاريخ قرية درواس إلى العهد الروماني، حيث كانت تعرف باسم “دروس”. في العهد البيزنطي، كانت القرية مركزًا مسيحيًا مهمًا، وكانت تضم العديد من الكنائس والأديرة. في العهد الإسلامي، أصبحت درواس قرية زراعية مزدهرة، وكانت تشتهر بزراعة الزيتون والكروم.

السكان

في عام 1945، بلغ عدد سكان قرية درواس حوالي 1,200 نسمة، وكان معظمهم من المسلمين. كان في القرية أيضًا عدد صغير من المسيحيين. كان سكان القرية يعملون في الزراعة وتربية الماشية.

الاقتصاد

كان اقتصاد قرية درواس يعتمد بشكل أساسي على الزراعة. كانت القرية تشتهر بزراعة الزيتون والكروم، وكانت أيضًا تزرع الحبوب والفاكهة والخضروات. كان في القرية أيضًا عدد من المعاصر لزيت الزيتون، وكذلك عدد من المطاحن لطحن الحبوب.

التعليم

كانت في قرية درواس مدرسة ابتدائية واحدة، كانت تخدم طلاب القرية حتى الصف الرابع الابتدائي. كان الطلاب الذين يرغبون في مواصلة تعليمهم يضطرون إلى الذهاب إلى مدرسة في إحدى القرى المجاورة.

الصحة

كان في قرية درواس عيادة صحية واحدة، وكانت تخدم احتياجات سكان القرية الصحية الأساسية. كان المرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة يتم تحويلهم إلى مستشفى في مدينة القدس.

المواصلات

كانت قرية درواس متصلة بشبكة الطرق الرئيسية في المنطقة، وكان يمكن الوصول إليها بسهولة من مدينة القدس والقرى المجاورة. كانت هناك أيضًا حافلات منتظمة تربط القرية بمدينة القدس والقرى المجاورة.

الآثار

كانت في قرية درواس عدد من الآثار التاريخية، من بينها:

كنيسة بيزنطية: كانت هذه الكنيسة من أكبر الكنائس في القرية، وكانت تضم العديد من اللوحات الجدارية والفسيفسائية.

دير بيزنطي: كان هذا الدير يقع على تلة بالقرب من القرية، وكان يضم عددًا من الغرف والخلايا.

خربة عين حوض: كانت هذه الخربة تقع على بعد حوالي كيلومتر واحد من القرية، وكانت تضم عددًا من المباني القديمة والآبار.

القرية اليوم

بعد تهجير سكان قرية درواس في عام 1948، أصبحت القرية مهجورة. تم تدمير معظم مباني القرية، ولم يتبق منها سوى بقايا بعض المنازل والمساجد. في عام 1950، أقيم كيبوتس “بيت ناطيف” على أراضي القرية.

اللاجئون

نزح سكان قرية درواس إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والبلدان العربية المجاورة. يعيش معظم اللاجئين اليوم في مخيمات اللاجئين، ويعانون من ظروف اقتصادية صعبة.

الخلاصة

كانت قرية درواس قرية فلسطينية مزدهرة قبل تهجير سكانها في عام 1948. كانت القرية تضم عددًا من الآثار التاريخية، وكانت اقتصادها يعتمد بشكل أساسي على الزراعة. بعد تهجير سكان القرية، أصبحت القرية مهجورة، وتم تدمير معظم مبانيها.

أضف تعليق