دعاء الفرج وتيسير الأمور

دعاء الفرج وتيسير الأمور

مقدمة:

دعاء الفرج وتيسير الأمور هو أحد أهم الأدعية التي يلجأ إليها المسلمون في أوقات الشدة والضيق، فالله تعالى هو وحده القادر على تفريج الكرب وإزالة الهموم وتيسير الأمور، ولذلك نجد أن الكثير من الأدعية التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك عن الصحابة والتابعين، تتعلق بدعاء الفرج وتيسير الأمور.

1. فضل دعاء الفرج وتيسير الأمور:

من فضائل دعاء الفرج وتيسير الأمور أنه سبب في استجابة الدعاء، فالله تعالى يحب عباده المؤمنين الذين يضرعون إليه ويدعونه، قال تعالى: [وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ] (البقرة: 186).

من فضائل دعاء الفرج وتيسير الأمور أيضًا أنه سبب في تفريج الكرب وإزالة الهموم، فالله تعالى هو وحده القادر على ذلك، قال تعالى: [وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا] (النساء: 69).

من فضائل دعاء الفرج وتيسير الأمور كذلك أنه سبب في تيسير الأمور، فالله تعالى هو وحده القادر على تيسير الأمور وتسهيلها، قال تعالى: [وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا] (الطلاق: 4).

2. آداب دعاء الفرج وتيسير الأمور:

من آداب دعاء الفرج وتيسير الأمور الإخلاص لله تعالى، فالدعاء يجب أن يكون لله وحده، لا شريك له، قال تعالى: [وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا] (الجن: 18).

من آداب دعاء الفرج وتيسير الأمور أيضًا حضور القلب، فالدعاء يجب أن يكون صادرا من القلب، لا من اللسان فقط، قال تعالى: [وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ] (الأعراف: 205).

من آداب دعاء الفرج وتيسير الأمور كذلك التضرع والابتهال، فالدعاء يجب أن يكون متضمنا للتضرع والابتهال إلى الله تعالى، قال تعالى: [ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ] (الأعراف: 55).

3. أوقات دعاء الفرج وتيسير الأمور:

من أفضل أوقات دعاء الفرج وتيسير الأمور الثلث الأخير من الليل، ففي هذا الوقت ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا ويستجيب لعباده المؤمنين، قال تعالى: [وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْتَلِيَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَمَا يَدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا] (هود: 7).

من أفضل أوقات دعاء الفرج وتيسير الأمور أيضًا عند السجود، ففي السجود يكون العبد أقرب ما يكون إلى ربه، قال تعالى: [وَأَنابِيبَ مِنْ فِضَّةٍ مُقَرَّرَاتٍ وَأَكْوَابًا وَأَبَارِيقَ وَكَأْسًا مِنْ مَعِينٍ لا يُسْأَلُونَ عَمَّا يَفْعَلُونَ مُتَكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَرَّفْنَا إِلَيْهِمْ ثُلَّةً مِنَ الْحُورِ الْعِينِ يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٍ وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ لا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ] (الطور: 18-23).

من أفضل أوقات دعاء الفرج وتيسير الأمور كذلك عند نزول المطر، ففي نزول المطر تكون السماء مفتوحة وتكون الدعوات مستجابة، قال تعالى: [وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ] (الشورى: 28).

4. صيغ دعاء الفرج وتيسير الأمور:

اللهم فرج عني كربتي ويسر أمري، وارزقني من حيث لا أحتسب يا أرحم الراحمين.

اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته لأحد من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغم

أضف تعليق