دعاء الكرب والهم والحزن والضيق مكتوب

دعاء الكرب والهم والحزن والضيق مكتوب

مقدمة

دعاء الكرب والهم والحزن والضيق مكتوب من الأدعية التي يلجأ إليها المسلم في أوقات الشدة والضيق، فالدعاء هو سلاح المؤمن، وهو وسيلة التواصل بين العبد وربه، ومن خلاله يطلب العبد من الله تعالى الفرج والكشف عن الكرب والهم والحزن والضيق.

1. فضل دعاء الكرب والهم والحزن والضيق

إن دعاء الكرب والهم والحزن والضيق من الأدعية المستجابة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة”، وقال أيضاً: “لا يرد القدر إلا الدعاء”.

إن دعاء الكرب والهم والحزن والضيق يفرج الكرب، ويكشف الهم، ويذهب الحزن، ويزيل الضيق، كما قال الله تعالى: “وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفوراً”.

إن دعاء الكرب والهم والحزن والضيق يقرب العبد من ربه، ويقوي صلته به، كما قال الله تعالى: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان”.

2. آداب دعاء الكرب والهم والحزن والضيق

أن يكون الداعي على يقين بأن الله تعالى قادر على كشف كربه، ورفع همه وحزنه، وإزالة ضيقه.

أن يكون الداعي مخلصاً في دعائه، وأن يكون قلبه معلقاً بالله تعالى.

أن يكون الداعي حاضراً بقلب وخشوع، وأن يتضرع إلى الله تعالى بكل ما أوتي من قلب.

أن يكون الداعي حسن الظن بالله تعالى، وأن يثق بأنه سيستجيب لدعائه.

أن يكثر الداعي من الدعاء في أوقات الاستجابة، مثل أوقات السحر، ويوم الجمعة، وعند الأذان.

أن يكثر الداعي من الاستغفار والتوبة، فإن الاستغفار والتوبة يمحوان الخطايا، ويمهدان الطريق لاستجابة الدعاء.

3. دعاء الكرب والهم والحزن والضيق من السنة النبوية

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا حزنت فاقرأ: (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين)”.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا غم عليك أمر فقل: (اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته لأحد من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي)”.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا نزل بالمسلم كرب أو غم فقال: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)، استجيب له”.

4. دعاء الكرب والهم والحزن والضيق من الكتاب والسنة

قال الله تعالى: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان”.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة”.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يرد القدر إلا الدعاء”.

5. دعاء الكرب والهم والحزن والضيق من أقوال السلف الصالح

قال ابن القيم رحمه الله: “الدعاء سلاح المؤمن، وهو حصنه الحصين، وهو دليله إلى ربه، وهو وسيلته إلى نيل مطالبه، وهو مفتاح خزائن رحمة الله تعالى”.

قال الإمام الغزالي رحمه الله: “الدعاء عبادة عظيمة، وهو من أفضل الأعمال، وهو من أسباب جلب الخير ودفع الشر”.

قال ابن تيمية رحمه الله: “الدعاء من أعظم العبادات، وهو من أفضل الأعمال، وهو من أقرب الوسائل إلى الله تعالى”.

6. دعاء الكرب والهم والحزن والضيق من أقوال العلماء المعاصرين

قال الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله: “الدعاء هو سلاح المؤمن، وهو من أقوى الأسلحة التي يمكن أن يستخدمها المؤمن في حياته”.

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله: “الدعاء عبادة عظيمة، وهو من أفضل الأعمال، وهو من أسباب جلب الخير ودفع الشر”.

قال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله: “الدعاء من أعظم العبادات، وهو من أفضل الأعمال، وهو من أقرب الوسائل إلى الله تعالى”.

7. دعاء الكرب والهم والحزن والضيق من أقوال الشعراء

قال الشاعر المتنبي:

دع عنك لومي فإن اللوم إغراء

ودع الملامة فإن اللوم إغراء

وكن رجلاً في كل ما خوفت منه

وإن عظمت في عيون الناس أهوالها

قال الشاعر أبو العلاء المعري:

وما الدمع إلا سلاح الضعيف

إذا لم يجد غيره من سلاح

فسوف بلا من به لا يصيب

وإن أصاب فلا بد من جراح

قال الشاعر نزار قباني:

يا أيها الشاكي وما بك داء

كن رجلاً وارض بما قد قضى

واجعل يديك على قلبك

ثم قل للحزن: لن تعود

خاتمة

دعاء الكرب والهم والحزن والضيق هو من الأدعية المهمة التي يجب على المسلم أن يحفظها ويرددها في أوقات الشدة والضيق، فالدعاء هو سلاح المؤمن، وهو وسيلة التواصل بين العبد وربه، ومن خلاله يطلب العبد من الله تعالى الفرج والكشف عن الكرب والهم والحزن والضيق.

أضف تعليق