دعاء اللهم إني أعوذ بك أن أضل
مقدمة:
إن الدعاء لله سبحانه وتعالى من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، ودعاء “اللهم إني أعوذ بك أن أضل” من الأدعية العظيمة التي أوصانا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو دعاء شامل يحمي العبد من جميع أنواع الضلال والفتن والشبهات.
الضلال وأسبابه:
الضلال هو خروج العبد عن الصراط المستقيم واتباعه لسُبُل الشيطان وهواه، ومن أسباب الضلال:
• الجهل: فهو أول أسباب الضلال، فمن لم يتعلم دين الله ولم يعرف أحكامه وأحكامه كان أكثر عرضة للوقوع في الضلال، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من يرد الله به خيراً يُفقِّههُ في الدين”.
• الهوى: هو اتباع النفس والشهوات دون وازع من شرع أو عقل، ومن اتبع هواه ضل عن سواء السبيل، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تَتَّبِع الهوى فتُضلَّك عن سبيل الله”.
• الشيطان: هو عدو الإنسان اللدود، وهو يسعى دائماً إلى إضلاله وإبعاده عن الصراط المستقيم، ولهذا قال الله تعالى: “إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً”.
الدعاء من الضلال:
الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى من أهم الوسائل التي تحمي العبد من الضلال، ودعاء “اللهم إني أعوذ بك أن أضل” من الأدعية العظيمة التي أوصانا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو دعاء شامل يحمي العبد من جميع أنواع الضلال والفتن والشبهات.
فضائل دعاء اللهم إني أعوذ بك أن أضل:
• يحمي العبد من الضلال والشبهات.
• يثبت العبد على الصراط المستقيم.
• يهدي العبد إلى طريق الحق والصواب.
• يجعل العبد من المتقين الهداة.
• يكسب العبد رضا الله تعالى ومحبته.
كيق ندعو بدعاء اللهم إني أعوذ بك أن أضل؟
• يمكن الدعاء به في أي وقت وفي أي مكان.
• يستحب الدعاء به كثيراً، وخاصة في أوقات الشدة والفتن.
• يجب الدعاء به بإخلاص وتيقن بالإجابة.
أحاديث عن فضل دعاء اللهم إني أعوذ بك أن أضل:
• روى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: علم رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً هذا الدعاء: “اللهم إني أعوذ بك أن أضل، أو أُضَلَّ، أو أزل، أو أُزَلَّ، أو أظلم، أو أُظْلَم، أو أجهل، أو يُجْهَل عليَّ”.
• روى أبو داود عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يصبح: اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أُضَـل، أو أزل أو أُزَل، أو أظلم أو أُظلَم، أو أجهل أو يُجهل عليَّ، فإذا أتى على مثل هذه الأمور فليقل: قد عُذت بالله من هذه”.
خاتمة:
دعاء “اللهم إني أعوذ بك أن أضل” من الأدعية العظيمة الشاملة التي تحمي العبد من جميع أنواع الضلال والفتن والشبهات، ويستحب الدعاء به كثيراً، وخاصة في أوقات الشدة والفتن، فعلى المسلم أن يحرص على الدعاء به دائماً حتى ينعم بالهداية والصلاح والتقوى.