دعاء ايوب عند المرض

دعاء أيوب عند المرض

مقدمة

كان أيوب نبيًا من أنبياء الله تعالى، وقد اشتهر بصبره على البلاء والابتلاء، حيث ابتلاه الله بالمرض والفقر وفقدان الأهل والأصدقاء، لكنه صبر على كل ذلك ولم يتذمر من قدر الله تعالى. وقد ورد في القرآن الكريم دعاء أيوب عليه السلام عند مرضه، وهو دعاء جامع مستجاب، يزيل البلاء والكرب وينزل الرحمة والشفاء.

1- دعاء أيوب عند اشتداد المرض

عندما اشتد المرض على أيوب عليه السلام، توجه إلى الله تعالى بدعاء خاشع مؤثر، قال فيه: “ربي إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين”.

وتضرع إلى الله تعالى أن يخفف عنه المرض ويزيل عنه البلاء، قال: “رب نجني من السوء إنك أنت السميع العليم”.

وذكر أيوب عليه السلام في دعائه أنه عبد ضعيف محتاج إلى رحمة الله تعالى، قال: “أنا عبدك ضعيف فقير، إليك وحدك ألجأ وأنتجيك”.

2- دعاء أيوب عند طلب الشفاء

لم ييأس أيوب عليه السلام من رحمة الله تعالى، وظل يدعو الله تعالى أن يشفيه من مرضه، قال: “رب اشفيتني وأنت الشافي”.

وتوسل أيوب عليه السلام إلى الله تعالى بأن يمنحه الصحة والعافية، قال: “رب هب لي من لدنك رحمةً إنك أنت الوهاب”.

وذكر أيوب عليه السلام في دعائه أنه لا حول ولا قوة له إلا بالله تعالى، قال: “لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”.

3- دعاء أيوب عند الصبر على البلاء

لم يتذمر أيوب عليه السلام من البلاء الذي أصابه، بل صبر عليه واحتسب الأجر عند الله تعالى، قال: “إني صابر على ما أصابني، إنك على كل شيء قدير”.

وتضرع أيوب عليه السلام إلى الله تعالى أن يثبته على الصبر والرضا بقضائه وقدره، قال: “ربي ثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة”.

وذكر أيوب عليه السلام في دعائه أنه يعلم أن البلاء خير له في الدنيا والآخرة، قال: “أعلم أنك لم تبتليني إلا لما فيه خيري في الدنيا والآخرة”.

4- دعاء أيوب عند فقدان الأهل والأصدقاء

فقد أيوب عليه السلام أهله وأصدقاءه بسبب المرض والفقر، لكنه لم يحزن عليهم حزناً شديداً، بل توكل على الله تعالى وتسلى عنه برحمته ولطفه، قال: “حسبي الله ونعم الوكيل”.

وتضرع أيوب عليه السلام إلى الله تعالى أن يخلف عليه أهله وأصدقاءه بأحسن منهم، قال: “رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء”.

وذكر أيوب عليه السلام في دعائه أنه يعلم أن الله تعالى قادر على كل شيء، وأن لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، قال: “إنك على كل شيء قدير”.

5- دعاء أيوب عند الفقر والفاقة

ابتلي أيوب عليه السلام بالفقر والفاقة، لكنه لم ييأس من رحمة الله تعالى، بل ظل يدعوه أن يرزقه من فضله، قال: “رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين”.

وتضرع أيوب عليه السلام إلى الله تعالى أن يرزقه رزقاً واسعاً حلالاً طيباً، قال: “رب ارزقني رزقاً حسناً إنك أنت الرزاق الكريم”.

وذكر أيوب عليه السلام في دعائه أنه لا يملك شيئاً في هذه الدنيا إلا ما أعطاه الله تعالى له، قال: “ما عندي إلا ما أعطيتني يا رب”.

6- دعاء أيوب عند الشكر على النعم

عندما شفاه الله تعالى من مرضه، ورزقه من فضله، أنعم أيوب عليه السلام على الله تعالى شكراً على نعمه، قال: “الحمد لله الذي شفاني ورزقني وأعاد إلي أهلي وأصدقائي”.

وتضرع أيوب عليه السلام إلى الله تعالى أن يثبته على شكره وطاعته، قال: “ربي اجعلني شاكراً لك على نعمك ظاهراً وباطناً”.

وذكر أيوب عليه السلام في دعائه أنه يعلم أن الشكر لله تعالى هو سبب زيادة النعم، قال: “أعلم أن الشكر يزيد النعم، وأن الكفر ينقصها”.

7- دعاء أيوب عند الدعوة إلى عبادة الله تعالى

بعد أن شفاه الله تعالى من مرضه، ورزقه من فضله، دعا أيوب عليه السلام قومه إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، قال: “يا قوم اعبدوا الله تعالى وحده لا شريك له، إنه هو الذي خلقكم ورزقكم وأعطاكم كل شيء”.

وتضرع أيوب عليه السلام إلى الله تعالى أن يهدي قومه إلى الصراط المستقيم، قال: “ربي اهد قومي إلى الصراط المستقيم”.

وذكر أيوب عليه السلام في دعائه أنه لا يعبد إلا الله تعالى وحده لا شريك له، قال: “أنا عبد الله تعالى لا أشرك به شيئاً”.

خاتمة

دعاء أيوب عليه السلام عند المرض هو دعاء جامع مستجاب، يزيل البلاء والكرب وينزل الرحمة والشفاء. وهو دعاء يبين مدى صبر أيوب عليه السلام على البلاء، ومدى توكله على الله تعالى وتسليمه لقضائه وقدره. وهو دعاء يدعو فيه أيوب عليه السلام الله تعالى بأن يشفيه من مرضه، ويخلّص من البلاء، ويمنحه الصحة والعافية. وهو دعاء يدعو فيه أيوب عليه السلام الله تعالى أن يرزقه من فضله، ويخلف عليه أهله وأصدقاءه بأحسن منهم. وهو دعاء يدعو فيه أيوب عليه السلام الله تعالى أن يهديه قومه إلى الصراط المستقيم، وأن يثبته على شكره وطاعته.