دعاء رضيت بالله ربا مكتوب

دعاء رضيت بالله ربا مكتوب

دعاء رضيت بالله ربا مكتوب

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين. الحمد لله الذي خلقنا بقدرته، ورزقنا من فضله، وأسأل الله أن يرضى عني ربا، وأن يرضيني عبدا له، وأن يجعلني من عباد الرحمن الذين قال الله تعالى فيهم: ﴿فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنْ ثَمَرَاتِهِ إِنَّكَ أَنْتَ الرَّزَّاقُ الْكَرِيمُ﴾ [فاطر: 15].

1. معنى رضيت بالله ربا:

رضيت بالله ربا يعني أنني أؤمن بأن الله سبحانه وتعالى هو خالقي ومدبري وأنه هو وحده المستحق للعبادة، وأنه هو وحده الذي أستعين به وأتوكل عليه، وأنه هو وحده الذي أشكره وأحمده، وأنه هو وحده الذي أخشاه وأرجوه.

2. فضل رضيت بالله ربا:

لرضى بالله ربا فضل عظيم، ومن فضل رضيت بالله ربا:

– أنه سبب لدخول الجنة، قال الله تعالى: ﴿وَرَضُوا بِاللَّهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾ [النساء: 69].

– أنه سبب لسعادة القلب، قال الله تعالى: ﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد: 28].

– أنه سبب لرفع البلاء، قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا﴾ [الطلاق: 5].

3. آداب رضيت بالله ربا:

هناك مجموعة من الآداب التي يجب مراعاتها عند قول دعاء رضيت بالله ربا، ومنها:

– الإخلاص لله تعالى في القول والعمل، قال الله تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾ [البينة: 5].

– حضور القلب والخشوع عند الدعاء، قال الله تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: 186].

– التضرع والابتهال إلى الله تعالى، قال الله تعالى: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ [الأعراف: 55].

4. دعاء رضيت بالله ربا:

هناك العديد من الأدعية التي يمكن قولها عند رضيت بالله ربا، ومنها:

– اللهم إني رضيت بك ربا، وبمحمد نبيًا ورسولا، وبالإسلام دينًا، وبالقرآن كتابًا، وبالكعبة قبلة، وبالمؤمنين إخوانًا.

– اللهم إني أسألك الرضا بما قسمت لي، والغفران على ما فرط مني، والعفو عما تقدم من ذنبي وما تأخر.

– اللهم إني أسألك أن ترزقني حبك وحب من يحبك، وأن تجعلني من عبادك الصالحين.

5. مواقف من رضيت بالله ربا:

هناك العديد من المواقف التي حدثت مع بعض الصحابة والتابعين تدل على رضاهم بالله ربا، ومنها:

– موقف الصحابي الجليل أبو بكر الصديق رضي الله عنه عندما قال: “رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًا ورسولا”.

– موقف الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قال: “لو أن لي ما بين حراء إلى أحد ذهبا لافتديت به أبا بكر الصديق من النار، لأنه كان يوم بدر، وأنا أرى المشركين ينكشفون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر لا يفارقه، فقلت: يا أبا بكر، دونك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه قد ألح عليه المشركون. فقال: دعني يا عمر، فإني أرى مالا ترى. فقلت: وما ترى؟ قال: أرى جبريل عليه السلام عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلك بينه وبين المشركين”.

– موقف التابعي الجليل الحسن البصري رحمه الله عندما قال: “من علامة الرضا بالله تعالى أن تطيب نفسك بالأقدار كلها”.

6. حكم قول رضيت بالله ربا:

قول رضيت بالله ربا من الكلمات الطيبة التي ينبغي للمسلم أن يقولها في جميع أوقاته، وهي من الذكر الذي يحبه الله تعالى ويرضى به، قال الله تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾ [البقرة: 152].

7. الخاتمة:

في الختام، فإن رضا الله تعالى بالعبد من أعظم النعم التي يمكن أن ينعم بها على عبده، وهو سبب لدخول الجنة والسعادة في الدنيا والآخرة، نسأل الله تعالى أن يرضى عنا وعن جميع المسلمين، وأن يجعلنا من عباد الرحمن الذين قال الله تعالى فيهم: ﴿وَرَضُوا بِاللَّهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾ [النساء: 69].

أضف تعليق