دعاء عن الظلم والقهر

دعاء عن الظلم والقهر

دُعاء عن الظلم والقهر

مقدمة:

“الدعاء” هو من أهم اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى، في أوقات الضيق والظلم والقهر، فهو السلاح الذي لا يقهر، و الكنز الذي لا يُفقد، والجوهرة التي لا تُقدر بثمن. عندما نشعر بالظلم والقهر، نلجأ إلى الخالق، ونستغيث به ونطلب منه النصر والفرج، فالدعاء هو وسيلة للتقرب من الله، والتضرع إليه بالدعاء، والرجاء منه أن يرفع الظلم عنا، وأن ينصرنا على الظالمين.

1. أنواع الظلم والقهر:

– الظلم النفسي: هو إهانة مشاعر الإنسان، والتعدي على كرامته، وإيذائه نفسياً ومعنوياً.

– الظلم المادي: هو الاعتداء على مال الإنسان أو ممتلكاته، أو حرمانه من حقه في الحصول على الموارد الأساسية للحياة.

– الظلم الاجتماعي: هو التمييز ضد الإنسان بسبب دينه أو عرقه أو جنسه أو وضعه الاجتماعي، أو حرمانه من حقوقه الأساسية.

– الظلم السياسي: هو استغلال السلطة لقمع المعارضة والتنكيل بها، أو حرمان المواطنين من حقوقهم السياسية.

2. أسباب الظلم والقهر:

– الرغبة في السلطة: يسعى بعض الناس إلى السلطة من أجل إخضاع الآخرين وإذلالهم.

– الجشع: يظلم بعض الناس الآخرين من أجل الحصول على المال أو الممتلكات.

– الجهل: قد يظلم بعض الناس الآخرين بسبب جهلهم بحقوق الآخرين وعدم إدراكهم لعواقب أفعالهم.

– الحقد والحسد: قد يظلم بعض الناس الآخرين بسبب الحقد والحسد عليهم.

3. آثار الظلم والقهر:

– الآثار النفسية: يشعر الضحية بالظلم والقهر بالغضب والحزن والإحباط والقلق والاكتئاب.

– الآثار الجسدية: قد يؤدي الظلم والقهر إلى مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم والقلب والأمراض النفسية.

– الآثار الاجتماعية: قد يؤدي الظلم والقهر إلى تفكك الأسرة والمجتمع، وزيادة معدلات الجريمة والعنف.

4. كيفية مواجهة الظلم والقهر:

– الصبر: يجب على الضحية بالظلم والقهر أن تتحلى بالصبر وأن تتوكل على الله.

– الدعاء: يجب على الضحية بالظلم والقهر أن تدعو الله أن ينصرها على الظالمين وأن يرفع عنها الظلم.

– اللجوء إلى القانون: إذا كان الظلم قانونيًا، فيمكن للضحية اللجوء إلى القانون والمطالبة بحقوقها.

– مقاومة الظلم: إذا كان الظلم غير قانوني، فيمكن للضحية مقاومة الظلم من خلال الاحتجاجات السلمية أو العصيان المدني.

5. فضل الدعاء في مواجهة الظلم والقهر:

– الدعاء سبب في رفع الظلم: قال تعالى: “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ” (البقرة: 186).

– الدعاء سبب في نصر المظلوم على الظالم: قال تعالى: “وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَن يَصَّدَّقُوا فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا” (النساء: 92).

– الدعاء سبب في تفريج الكرب: قال تعالى: “وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَّعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِّعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ” (الزمر: 8).

6. أدعية للفرج من الظلم والقهر:

– دعاء موسى عليه السلام: قال تعالى: “وَقَالَ مُوسَى يَا رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ” (القصص: 15).

– دعاء أيوب عليه السلام: قال تعالى: “وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ” (الأنبياء: 83).

– دعاء يونس عليه السلام: قال تعالى: “وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ” (الأنبياء: 87).

7. قصص واقعية عن الفرج من الظلم والقهر:

– قصة سيدنا يوسف عليه السلام: تعرض سيدنا يوسف عليه السلام للظلم والقهر من إخوته ومن العزيز في مصر، إلا أنه صبر وتوكل على الله، وفي النهاية فرج الله عنه وجعله عزيز مصر.

– قصة السيدة آسيا زوجة فرعون: تعرضت السيدة آسيا للظلم والقهر من زوجها فرعون، إلا أنها صبرت وتوكلت على الله، وفي النهاية نجاها الله من الظلم والقهر.

– قصة بلال بن رباح رضي الله عنه: تعرض

أضف تعليق