دعاء لإبعاد الشر والمصائب

دعاء لإبعاد الشر والمصائب

مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين. إياك نعبد وإياك نستعين. اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. آمين.

أهمية الدعاء لإبعاد الشر والمصائب

الدعاء هو عبادة عظيمة، وهو من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه. وقد حثنا الله تعالى على الدعاء في كثير من آيات القرآن الكريم، ووعدنا بالإجابة.

فقد قال تعالى: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان”. وقال تعالى: “ادعوني أستجب لكم”.

والمصائب والشرور هي من الأمور التي لا يحبها أحد، وقد يقع فيها الإنسان بسبب ذنوبه أو بسبب أسباب أخرى. ولذلك يجب على المسلم أن يكثر من الدعاء لإبعاد الشر والمصائب عنه وعن أهله وماله.

أنواع الشرور والمصائب

هناك أنواع كثيرة من الشرور والمصائب التي قد يتعرض لها الإنسان، منها:

الشرور الدنيوية: مثل الأمراض والفقر والحوادث والكوارث الطبيعية.

الشرور الأخروية: مثل عذاب القبر وعذاب النار.

أسباب الشرور والمصائب

هناك أسباب كثيرة قد تؤدي إلى وقوع الشرور والمصائب، منها:

الذنوب والمعاصي: قد يعاقب الله تعالى الإنسان على ذنوبه ومعاصيه بالشرور والمصائب.

الابتلاء: قد يبتلي الله تعالى الإنسان بالشرور والمصائب ليختبر صبره وإيمانه.

الأسباب الطبيعية: قد تحدث الشرور والمصائب بسبب أسباب طبيعية، مثل الزلازل والفيضانات والعواصف.

كيفية إبعاد الشرور والمصائب

هناك عدة طرق يمكن للمسلم اتباعها لإبعاد الشرور والمصائب عنه، منها:

التقوى والعمل الصالح: قال تعالى: “ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب”.

الدعاء: الدعاء هو من أفضل الطرق لإبعاد الشرور والمصائب، وقد حثنا الله تعالى على الدعاء في كثير من آيات القرآن الكريم.

التصدق: قال تعالى: “والذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرًا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون”.

الصيام: قال تعالى: “كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون”.

الذكر: قال تعالى: “الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب”.

قراءة القرآن: قال تعالى: “الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب”.

مظاهر الشرور والمصائب في الحياة الدنيا

قد تظهر الشرور والمصائب في الحياة الدنيا في صور مختلفة، منها:

الأمراض: الأمراض هي من أكثر الشرور والمصائب شيوعًا في الحياة الدنيا. وقد تكون الأمراض بسيطة أو خطيرة، وقد تؤدي إلى الوفاة.

الفقر: الفقر هو من أشد الشرور والمصائب التي قد يتعرض لها الإنسان. وقد يؤدي الفقر إلى الحرمان من الضروريات الأساسية للحياة، مثل الطعام والشراب والمسكن.

الكوارث الطبيعية: الكوارث الطبيعية هي من الشرور والمصائب التي لا يستطيع الإنسان السيطرة عليها. وقد تحدث الكوارث الطبيعية بسبب عوامل مختلفة، مثل الزلازل والفيضانات والعواصف.

مظاهر الشرور والمصائب في الحياة الأخروية

قد تظهر الشرور والمصائب في الحياة الأخروية في صور مختلفة، منها:

عذاب القبر: عذاب القبر هو عذاب يبدأ بعد الموت ويستمر حتى يوم القيامة. وقد يكون عذاب القبر شديدًا أو خفيفًا، وذلك حسب أعمال الإنسان في الدنيا.

عذاب النار: عذاب النار هو أشد أنواع العذاب في الحياة الأخروية. وقد يدخل الإنسان عذاب النار بسبب كفره أو بسبب ذنوبه ومعاصيه.

دعاء لإبعاد الشر والمصائب

ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأدعية التي يمكن للمسلم أن يدعو بها لإبعاد الشرور والمصائب عنه، منها:

دعاء سيدنا نوح عليه السلام: “وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارًا إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرًا كفارا”.

دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام: “ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ونجنا برحمتك من القوم الكافرين”.

دعاء سيدنا موسى عليه السلام: “ربنا إنك أعطيت فرعون وملأه زينة وأموالًا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم”.

دعاء سيدنا عيسى عليه السلام: “اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدًا لأولنا وآخرنا وعلامة منك وارزقنا وأنت خير الرازقين”.

دعاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: “أعوذ بكلمات الله التامات من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة”.

خاتمة

الدعاء هو من أفضل الطرق لإبعاد الشرور والمصائب عن الإنسان. وقد حثنا الله تعالى على الدعاء في كثير من آيات القرآن الكريم، ووعدنا بالإجابة. ولذلك يجب على المسلم أن يكثر من الدعاء لإبعاد الشر والمصائب عنه وعن أهله وماله.

أضف تعليق