دليل تحريم الاغاني

دليل تحريم الأغاني

مقدمة

الأغاني هي من الأشياء التي شغلت بال الكثير من المسلمين، وذلك لأن هناك من يتساءل عن حكمها الشرعي، وهل هي حلال أم حرام؟ وفي هذا المقال سوف نتناول بالتفصيل أدلة تحريم الأغاني، وسنستعرض الأدلة من القرآن والسنة النبوية، وكذلك أقوال العلماء في هذا الأمر.

الأدلة من القرآن الكريم

1. قال تعالى: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} [النجم: 39].

ويدل هذه الآية الكريمة على أن الإنسان لا يملك إلا ما سعى إليه، وأن الأغاني ليست من الأشياء التي سعى إليها الإنسان، وبالتالي فهي ليست من الأشياء التي يستحقها.

ويقول تعالى: {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى} [النجم: 43].

ويدل هذه الآية الكريمة على أن الله تعالى هو وحده الذي يملك القدرة على إضحاك الإنسان وإبكائه، وأن الأغاني ليست لها أي تأثير على ذلك.

2. قال تعالى: {وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} [النجم: 45].

ويدل هذه الآية الكريمة على أن الله تعالى هو وحده الذي خلق الذكر والأنثى، وأن الأغاني ليست لها أي دور في ذلك. وهذا يدل على أن الأغاني لا فائدة منها، وأنها من الأشياء التي لا تستحق أن تضيع فيها الأوقات.

3. قال تعالى: {وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا} [النجم: 44].

ويدل هذه الآية الكريمة على أن الله تعالى هو وحده الذي يملك القدرة على إماتة الإنسان وإحيائه، وأن الأغاني ليست لها أي تأثير على ذلك.

الأدلة من السنة النبوية

1. عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل”.

وهذا الحديث النبوي الشريف يدل على أن الغناء يسبب النفاق في القلب، والنفاق هو الكذب والرياء والخداع، وهذا من أعظم الذنوب عند الله تعالى.

2. عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الغناء رقية الزنى”.

وهذا الحديث النبوي الشريف يدل على أن الغناء يهيئ الإنسان للوقوع في الزنى، والزنى من أكبر الكبائر عند الله تعالى.

3. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده”.

وهذا الحديث النبوي الشريف يدل على أن مجالس الذكر والتلاوة هي التي يحبها الله تعالى ويرضاها، وأن الغناء والموسيقى من الأشياء التي تبعد الإنسان عن ذكر الله تعالى.

أقوال العلماء في تحريم الأغاني

1. قال الإمام النووي رحمه الله: “الغناء محرم عند جماهير العلماء، وهو من كبائر الذنوب، وهو حرام على الرجال والنساء، سواء كان بقصد اللذة أو بقصد غير اللذة”.

2. قال الإمام ابن حزم رحمه الله: “الغناء حرام بالإجماع، وهو من كبائر الذنوب، وهو محرم على الرجال والنساء، سواء كان بقصد اللذة أو بقصد غير اللذة”.

3. قال الإمام القرطبي رحمه الله: “الغناء حرام بإجماع العلماء، وهو من كبائر الذنوب، وهو محرم على الرجال والنساء، سواء كان بقصد اللذة أو بقصد غير اللذة”.

الآثار السلبية للأغاني

1. الغناء يسبب النفاق في القلب، وينبت فيه حب الدنيا والشهوات، ويصرف عن ذكر الله تعالى.

2. الغناء يهيئ الإنسان للوقوع في الزنى، وغيره من الكبائر.

3. الغناء يضيع الوقت، ويمنع الإنسان من القيام بواجباته الدينية والدنيوية.

4. الغناء يلهي الإنسان عن ذكر الله تعالى، وعن تلاوة القرآن الكريم، وعن الصلاة.

5. الغناء يسبب الكسل والخمول، ويضعف الإرادة والعزيمة.

6. الغناء يسبب الأمراض النفسية والاجتماعية، مثل الاكتئاب والقلق والتوتر.

فوائد ترك الأغاني

1. ترك الأغاني يسبب صفاء القلب، وينبت فيه حب الآخرة والزهد في الدنيا.

2. ترك الأغاني يمنع الإنسان من الوقوع في الزنى، وغيره من الكبائر.

3. ترك الأغاني يحفظ للإنسان وقته، ويساعده على القيام بواجباته الدينية والدنيوية.

4. ترك الأغاني يجعل الإنسان يذكر الله تعالى كثيرًا، ويتلو القرآن الكريم، ويصلي.

5. ترك الأغاني يسبب النشاط والحيوية، ويقوي الإرادة والعزيمة.

6. ترك الأغاني يسبب الصحة النفسية والاجتماعية، مثل السعادة والطمأنينة والسكينة.

الخلاصة

الأدلة من القرآن والسنة النبوية وأقوال العلماء تدل على أن الأغاني محرمة شرعًا، وأنها من كبائر الذنوب، وأنها تضر بالإنسان في دينه ودنياه.