رسائل ماجستير ودكتوراه عن التدخين pdf
مقدمة
التدخين عادة سيئة لها تأثير سلبي على صحة الإنسان، سواء على المدى القصير أو الطويل، فقد يسبب التدخين أمراضًا خطيرة مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية والتهاب الشعب الهوائية المزمن، وقد أوصت منظمة الصحة العالمية بالإقلاع عن التدخين باعتباره السبيل الوحيد لحماية صحة الإنسان من الأضرار الناتجة عنه.
أسباب التدخين
هناك العديد من الأسباب التي تدفع الناس إلى التدخين، ومنها:
– العوامل الوراثية: قد تكون العوامل الوراثية أحد أسباب التدخين، فالأشخاص الذين لديهم أقارب من المدخنين هم أكثر عرضة للتدخين من غيرهم.
– العوامل النفسية: قد يلجأ بعض الأشخاص إلى التدخين للتغلب على التوتر والقلق والاكتئاب، أو كوسيلة للتعامل مع المواقف الصعبة، أو للتخلص من الملل.
– العوامل الاجتماعية: قد يتعرض بعض الأشخاص للتدخين من قبل أصدقائهم أو زملائهم في العمل أو أفراد عائلاتهم، وقد يبدأون في التدخين لتقليد هؤلاء الأشخاص أو حتى لإثارة إعجابهم.
أنواع التدخين
هناك نوعان رئيسيان من التدخين:
– التدخين النشط: وهو استنشاق الدخان بشكل مباشر من السيجارة أو الشيشة أو أي منتج آخر يحتوي على التبغ.
– التدخين السلبي: وهو استنشاق الدخان بشكل غير مباشر من خلال التواجد في مكان مغلق مع شخص يدخن، أو من خلال استنشاق الدخان الذي يخرج من السيجارة أو الشيشة أثناء التدخين.
آثار التدخين الصحية
للتدخين العديد من الآثار الصحية السلبية، ومنها:
– سرطان الرئة: يعتبر سرطان الرئة من أخطر الأمراض التي يسببها التدخين، فقد يتسبب التدخين في الإصابة بسرطان الرئة بنسبة تصل إلى 90%، كما أنه يزيد من خطر الإصابة بأنواع أخرى من السرطان، مثل سرطان الفم والحلق والمريء والمعدة والبنكرياس.
– أمراض القلب والأوعية الدموية: يزيد التدخين من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم، كما أنه قد يؤدي إلى تكوين جلطات الدم في الشرايين والأوردة.
– السكتة الدماغية: يزيد التدخين من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بالأشخاص غير المدخنين، كما أنه يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية النزفية.
– التهاب الشعب الهوائية المزمن: يزيد التدخين من خطر الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية المزمن، والذي يمكن أن يؤدي إلى صعوبة التنفس وضيق الصدر والسعال المستمر، وقد يؤدي في النهاية إلى الإصابة بالربو.
– التهاب الرئة: يزيد التدخين من خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي بنسبة تصل إلى 4 أضعاف مقارنة بالأشخاص غير المدخنين، كما أنه يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الرئة النزفي، وهو نوع خطير من الالتهاب الرئوي.
– الموت المبكر: يزيد التدخين من خطر الوفاة المبكرة بنسبة تصل إلى 2 إلى 3 أضعاف مقارنة بالأشخاص غير المدخنين، كما أنه يقلل من متوسط العمر المتوقع بمقدار 10 إلى 15 عامًا.
الآثار الاجتماعية للتدخين
للتدخين أيضًا العديد من الآثار الاجتماعية السلبية، ومنها:
– التكلفة المالية: يعتبر التدخين عادة مكلفة، حيث أن المدخن قد ينفق مبالغ كبيرة من المال على شراء السجائر أو الشيشة أو منتجات التبغ الأخرى.
– التلوث البيئي: ينتج عن التدخين انبعاثات ضارة بالبيئة، مثل أول أكسيد الكربون وغاز ثاني أكسيد الكربون والمواد السامة الأخرى، وقد يساهم التدخين في تلوث الهواء وتغير المناخ.
– الحرائق: قد يتسبب التدخين في الحرائق، خاصة إذا تركت السجائر أو الشيشة مشتعلة دون إطفائها بشكل صحيح، وقد تؤدي هذه الحرائق إلى إلحاق أضرار بالممتلكات أو إلى وقوع إصابات أو حتى إلى الوفاة.
– وصمة العار: قد ينظر المجتمع إلى المدخنين نظرة سلبية، وقد يتعرض المدخنون للتجاهل أو التمييز أو حتى للنبذ الاجتماعي، وقد يؤثر ذلك سلبًا على حياتهم الاجتماعية والمهنية.
سبل الوقاية من التدخين
هناك العديد من سبل الوقاية من التدخين، ومنها:
– التوعية بمخاطر التدخين: يجب على الأسر والمؤسسات التعليمية ووسائل الإعلام التوعية بمخاطر التدخين وتشجيع الناس على الإقلاع عنه، ويمكن ذلك من خلال حملات التوعية والندوات والمحاضرات والأنشطة الأخرى.
– حظر التدخين في الأماكن العامة: يجب على الحكومات حظر التدخين في الأماكن العامة، مثل المطاعم والمقاهي والمراكز التجارية ووسائل النقل العام، وذلك لحماية غير المدخنين من أضرار التدخين السلبي.
– زيادة الضرائب على منتجات التبغ: يجب على الحكومات زيادة الضرائب على منتجات التبغ، وذلك لزيادة سعر هذه المنتجات وتقليل الطلب عليها، وقد يساعد ذلك في تقليل معدلات التدخين.
– توفير الدعم للمدخنين الراغبين في الإقلاع عن التدخين: يجب على الحكومات والمؤسسات الصحية توفير الدعم للمدخنين الراغبين في الإقلاع عن التدخين، مثل العلاج السلوكي الدوائي واستخدام بدائل النيكوتين، وقد يساعد ذلك في زيادة فرص الإقلاع عن التدخين بنجاح.
خاتمة
التدخين عادة سيئة لها تأثير سلبي على صحة الإنسان والمجتمع بشكل عام، لذلك يجب على المدخنين الإقلاع عن التدخين في أقرب وقت ممكن، ويمكنهم الحصول على الدعم والمساعدة من الأسر والأصدقاء والمؤسسات الصحية الحكومية والخاصة.