روحانيات قل اللهم مالك الملك

روحانيات قل اللهم مالك الملك

روحانيات قل اللهم مالك الملك

مقدمة:

سورة قل اللهم مالك الملك هي سورة مكية، نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وهي إحدى سور القرآن الكريم التي تبدأ بحرف القاف، وتتكون من 11 آية، وهي من السور القصيرة، ولكنها ذات معاني عميقة ودلالات عظيمة، فهي سورة تدعو الإنسان إلى التفكر في عظمة الله تعالى وقدرته، وتذكره بأن الله تعالى هو الذي يملك كل شيء، وهو القادر على كل شيء، وهو الباقي الدائم، بينما كل شيء آخر فانٍ وزائل، وتدعو السورة الإنسان إلى الإيمان بالله تعالى والتوكل عليه، والثقة به في كل أموره، وأن الله تعالى وحده هو الذي يستحق العبادة والطاعة.

1. عظمة الله تعالى وقدرته:

تتحدث السورة في آياتها الأولى عن عظمة الله تعالى وقدرته، فتقول: “قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء”، وهذا يعني أن الله تعالى هو الذي يملك كل شيء في هذا الكون، وهو الذي يعطي الملك لمن يشاء وينزعه ممن يشاء، وهو القادر على كل شيء، لا يعجزه شيء، وهو الذي بيده ملك السماوات والأرض، وهو الذي يحيي ويميت، وهو الذي يرزق ويفقر، وهو الذي يعز ويذل، وهو الذي ينصر ويهزم، وهو الذي يرفع ويخفض، وهو الذي يعطي ويمنع، وهو الذي يهدي ويضل، وهو الذي يشفي ويمرض، وهو الذي يميت ويحيي، وهو الذي يرزق ويفقر، وهو الذي يعز ويذل، وهو الذي ينصر ويهزم، وهو الذي يرفع ويخفض، وهو الذي يعطي ويمنع، وهو الذي يهدي ويضل، وهو الذي يشفي ويمرض، وهو الذي يميت ويحيي، وهو الذي يرزق ويفقر، وهو الذي يعز ويذل، وهو الذي ينصر ويهزم، وهو الذي يرفع ويخفض، وهو الذي يعطي ويمنع، وهو الذي يهدي ويضل، وهو الذي يشفي ويمرض، وهو الذي يميت ويحيي، وهو الذي يرزق ويفقر، وهو الذي يعز ويذل، وهو الذي ينصر ويهزم، وهو الذي يرفع ويخفض، وهو الذي يعطي ويمنع، وهو الذي يهدي ويضل، وهو الذي يشفي ويمرض، وهو الذي يميت ويحيي.

وتقول في آية أخرى: “سبحانه وتعالى عما يشركون”، وهذا يعني أن الله تعالى منزه عن كل ما يشرك به المشركون، فهو واحد لا شريك له، وهو الذي خلق كل شيء، وهو الذي يدبر كل شيء، وهو الذي يفعل ما يشاء، ولا يعصى له أمر.

2. وحدانية الله تعالى:

تؤكد السورة على وحدانية الله تعالى، وتقول: “قل الله أحد”، وهذا يعني أن الله تعالى واحد لا شريك له، وهو الذي خلق كل شيء، وهو الذي يدبر كل شيء، وهو الذي يفعل ما يشاء، ولا يعصى له أمر.

وتقول في آية أخرى: “قل هو الله أحد”، وهذا يعني أن الله تعالى واحد لا شريك له، وهو الذي يستحق العبادة والطاعة وحده، وهو الذي خلق كل شيء، وهو الذي يدبر كل شيء، وهو الذي يفعل ما يشاء، ولا يعصى له أمر.

3. الإيمان بالله تعالى والتوكل عليه:

تدعو السورة الإنسان إلى الإيمان بالله تعالى والتوكل عليه، وتقول: “قل آمنت بالله”، وهذا يعني أن الإنسان يجب أن يؤمن بالله تعالى إيماناً كاملاً، ويوقن بأن الله تعالى هو الخالق والمدبر لكل شيء، وهو الذي يرزق ويفقر، وهو الذي يعز ويذل، وهو الذي ينصر ويهزم، وهو الذي يرفع ويخفض، وهو الذي يعطي ويمنع، وهو الذي يهدي ويضل، وهو الذي يشفي ويمرض، وهو الذي يميت ويحيي.

وتقول في آية أخرى: “قل توكلت على الله”، وهذا يعني أن الإنسان يجب أن يتوكل على الله تعالى توكلاً كاملاً، وأن يثق به في كل أموره، وأن يعلم أن الله تعالى وحده هو الذي يستحق العبادة والطاعة، وأن الله تعالى وحده هو الذي بيده الخير والشر، وأن الله تعالى وحده هو الذي ينفع ويضر، وأن الله تعالى وحده هو الذي يعطي ويمنع، وأن الله تعالى وحده هو الذي يهدي ويضل، وأن الله تعالى وحده هو الذي يشفي ويمرض، وأن الله تعالى وحده هو الذي يميت ويحيي.

4. الثقة بالله تعالى في الشدائد:

تدعو السورة الإنسان إلى الثقة بالله تعالى في الشدائد، وتقول: “قل لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون”، وهذا يعني أن الإنسان يجب أن لا يخاف من أي شيء، وأن لا يحزن على أي شيء، لأن الله تعالى معه، وهو الذي يحفظه ويصونه، وهو الذي يدافع عنه وينصره.

وتقول في آية أخرى: “قل بلى ونعم الوكيل”، وهذا يعني أن الإنسان يجب أن يثق بالله تعالى في الشدائد، وأن يعلم أن الله تعالى هو الوكيل على أمره، وأن الله تعالى هو الذي سيدافع عنه وينصره.

5. الرضا بقضاء الله تعالى:

تدعو السورة الإنسان إلى الرضا بقضاء الله تعالى، وتقول: “قل كل من عند الله”، وهذا يعني أن كل شيء في هذا الكون هو من عند الله تعالى، وهو الذي يقدره ويصرفه، وأن الإنسان يجب أن يرضى بقضاء الله تعالى، وأن لا يعترض عليه، وأن يعلم أن الله تعالى هو الحكيم العليم، وأنه لا يفعل شيئاً إلا لحكمة.

وتقول في آية أخرى: “قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى”، وهذا يعني أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لا يطلب من الناس أجراً على دعوته لهم إلى الإسلام، إلا أن يحبوا أقاربه، وأن يتقربوا منهم، وأن يعاملوهم بالمعروف.

6. الدعوة إلى الإسلام:

تدعو السورة الإنسان إلى الإسلام، وتقول: “قل تعالوا إلى كلمة سواء بيني وبينكم”، وهذا يعني أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى الإسلام، ويقول لهم: تعالوا إلى كلمة سواء بيني وبينكم، وهي كلمة الإيمان بالله تعالى وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم.

وتقول في آية أخرى: “قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم”، وهذا يعني أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم يدعو أهل الكتاب إلى الإسلام، ويقول لهم: تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم، وهي كلمة الإيمان بالله تعالى وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم.

7. الخاتمة:

سورة قل اللهم مالك الملك هي سورة عظيمة، وهي من السور التي يكثر المسلمون في قراءتها، لأنها سورة تدعو الإنسان إلى التفكر في عظمة الله تعالى وقدرته، وتذكره بأن الله تعالى هو الذي يملك كل شيء، وهو القادر على كل شيء، وهو الباقي الدائم، بينما كل شيء آخر فانٍ وزائل، وتدعو السورة الإنسان إلى الإيمان بالله تعالى والتوكل عليه، والثقة به في كل أموره، وأن الله تعالى وحده هو الذي يستحق العبادة والطاعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *