سَامِرِي
مقدمة:
السامري هو شخص ورد ذكره في القرآن الكريم، وهو الذي صنع العجل الذهبي لبني إسرائيل بعد خروجهم من مصر، وعبده بنو إسرائيل من دون الله. وقد ذكرت قصة السامري في سورة البقرة في القرآن الكريم، وفي هذا المقال سنتعرف على قصة السامري بالتفصيل.
من هو السامري؟
السامري هو رجل من بني إسرائيل، وهو من سبط بني أفرايم، وقد كان ماهرًا في السحر، وقد استخدم سحره في صنع العجل الذهبي لبني إسرائيل. وقد ذكر في القرآن الكريم أن السامري كان رجلاً فاسقًا، وكان من الذين أشركوا بالله.
صنع العجل الذهبي:
بعد خروج بني إسرائيل من مصر، أمرهم الله تعالى ألا يعبدوا من دونه شيئًا، وأن يوحّدوه بالعبادة. ولكن بني إسرائيل لم يستجيبوا لأمر الله تعالى، وعبدوا العجل الذهبي الذي صنعه لهم السامري. وقد كان العجل الذهبي مصنوعًا من الذهب، وكان يبلغ طوله حوالي سبعة أقدام، وكان يزن حوالي ألف رطل.
عبادة العجل الذهبي:
عبد بني إسرائيل العجل الذهبي من دون الله، وقد كانوا يقدمون له القرابين ويذبحون له الذبائح. وقد كان السامري هو الذي يقود بني إسرائيل في عبادة العجل الذهبي، وقد كان يدعي أنه هو الذي أنزل العجل الذهبي من السماء.
غضب الله تعالى على بني إسرائيل:
غضب الله تعالى على بني إسرائيل بسبب عبادتهم للعجل الذهبي، وقد أمر موسى عليه السلام بمحاربة بني إسرائيل وقتل كل من عبد العجل الذهبي. وقد قتل موسى عليه السلام ثلاثة آلاف رجل من بني إسرائيل، وقد تاب الباقون من بني إسرائيل إلى الله تعالى.
عودة موسى عليه السلام إلى بني إسرائيل:
بعد أن تاب بني إسرائيل إلى الله تعالى، عاد موسى عليه السلام إليهم، وقد أحضر معه ألواح الشريعة التي فيها الوصايا العشر. وقد أمر موسى عليه السلام بني إسرائيل بالالتزام بالوصايا العشر، وأن يعبدوا الله تعالى وحده لا شريك له.
استغفار السامري:
بعد أن عاد موسى عليه السلام إلى بني إسرائيل، استغفر السامري إلى الله تعالى، وتاب عن عبادة العجل الذهبي. وقد قبل الله تعالى توبة السامري، وغفر له ذنبه.
خاتمة:
قصة السامري هي قصة عبرة لبني إسرائيل ولجميع الناس، وهي تحذر من عبادة الأصنام والشرك بالله تعالى. وقد ترك لنا السامري درسًا مهمًا، وهو أن عاقبة من يعبد غير الله تعالى هي الخسران والهلاك.