مقدمة
الإفرازات المهبلية هي سائل أو مخاط طبيعي يتم إفرازه من المهبل. وتلعب هذه الإفرازات دوراً هاماً في الحفاظ على صحة المهبل، حيث تساعد على ترطيبه وتنظيفه وحمايته من العدوى. وتختلف كمية الإفرازات المهبلية وخصائصها باختلاف المرحلة العمرية للمرأة والحالة الصحية العامة لها. وعادةً ما تكون الإفرازات المهبلية شفافة أو بيضاء اللون وذات رائحة خفيفة. ومع ذلك، فإن أي تغير في كمية أو لون أو رائحة الإفرازات المهبلية قد يكون علامة على وجود مشكلة صحية.
أسباب إفرازات المهبل
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى إفرازات المهبل، ومنها:
1. الدورة الشهرية:
ترتبط الدورة الشهرية بتغيرات هرمونية كبيرة في الجسم، والتي يمكن أن تؤثر على كمية الإفرازات المهبلية.
قبل الدورة الشهرية، قد تزداد الإفرازات المهبلية لتصبح أكثر سمكًا وأكثر بياضًا.
بعد الدورة الشهرية، قد تنخفض الإفرازات المهبلية لتكون أقل سمكًا وأكثر شفافية.
2. الحمل:
خلال فترة الحمل، تزداد كمية الإفرازات المهبلية بشكل كبير بسبب زيادة هرمون الإستروجين.
تكون الإفرازات المهبلية خلال فترة الحمل عادةً بيضاء أو شفافة اللون ولها رائحة خفيفة.
قد تزداد الإفرازات المهبلية بشكل ملحوظ في الثلث الثالث من الحمل بسبب زيادة تدفق الدم إلى منطقة المهبل.
3. الرضاعة الطبيعية:
خلال فترة الرضاعة الطبيعية، قد تنخفض كمية الإفرازات المهبلية بسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين.
تكون الإفرازات المهبلية خلال فترة الرضاعة الطبيعية عادةً بيضاء أو شفافة اللون ولها رائحة خفيفة.
قد تنخفض الإفرازات المهبلية بشكل ملحوظ بعد فطام الطفل.
4. انقطاع الطمث:
بعد انقطاع الطمث، تنخفض مستويات هرمون الإستروجين بشكل كبير، مما قد يؤدي إلى جفاف المهبل وانخفاض كمية الإفرازات المهبلية.
قد تكون الإفرازات المهبلية بعد انقطاع الطمث شفافة أو بيضاء اللون ولها رائحة خفيفة.
قد تعاني بعض النساء من جفاف المهبل الشديد بعد انقطاع الطمث، مما قد يؤدي إلى الحكة والتهيج والألم أثناء الجماع.
5. العدوى:
يمكن أن تؤدي العدوى المهبلية إلى زيادة كمية الإفرازات المهبلية وتغير لونها ورائحتها.
تشمل أنواع العدوى المهبلية الشائعة عدوى الخميرة والتهاب المهبل البكتيري والتريكوموناس.
يمكن أن تكون الإفرازات المهبلية المصاحبة للعدوى المهبلية صفراء أو خضراء أو رمادية اللون ولها رائحة كريهة.
6. الأمراض المنقولة جنسياً:
يمكن أن تؤدي الأمراض المنقولة جنسياً (STDs) إلى زيادة كمية الإفرازات المهبلية وتغير لونها ورائحتها.
تشمل الأمراض المنقولة جنسياً الشائعة التي يمكن أن تسبب إفرازات مهبلية غير طبيعية الكلاميديا والسيلان والهربس التناسلي.
يمكن أن تكون الإفرازات المهبلية المصاحبة للأمراض المنقولة جنسياً صفراء أو خضراء أو رمادية اللون ولها رائحة كريهة.
7. السرطان:
في حالات نادرة، يمكن أن تكون الإفرازات المهبلية غير الطبيعية علامة على الإصابة بسرطان المهبل أو عنق الرحم.
تكون الإفرازات المهبلية المصاحبة للسرطان عادةً دموية أو ذات لون بني غامق ولها رائحة كريهة.
إذا كنت تعانين من إفرازات مهبلية غير طبيعية مصحوبة بأي من الأعراض التالية، يجب عليك استشارة طبيبك على الفور:
حكة أو تهيج في المهبل
ألم أو حرقة عند التبول
نزيف مهبلي غير طبيعي
ألم في الحوض
رائحة كريهة من المهبل
الخاتمة
الإفرازات المهبلية هي جزء طبيعي من صحة المرأة. ومع ذلك، فإن أي تغير في كمية أو لون أو رائحة الإفرازات المهبلية قد يكون علامة على وجود مشكلة صحية. إذا كنت تعانين من إفرازات مهبلية غير طبيعية، يجب عليك استشارة طبيبك لتحديد السبب وتلقي العلاج المناسب.