سجن الناصرية اسماء المعتقلين في سجن الحوت

سجن الناصرية اسماء المعتقلين في سجن الحوت

مقدمة:

يُعد سجن الناصرية أحد أكثر السجون سيئة السمعة في العراق، وقد اكتسب شهرته هذه بسبب الظروف اللاإنسانية التي يعيشها المعتقلون داخله، بالإضافة إلى التعذيب الذي يتعرضون له على يد حراسه. ومن بين هؤلاء المعتقلين، يوجد عدد كبير من الأشخاص الذين اعتقلوا بسبب آرائهم السياسية أو انتماءاتهم الدينية.

1. نبذة تاريخية عن سجن الناصرية:

بُني سجن الناصرية في عام 1960، وكان يُستخدم في الأصل كمعسكر اعتقال للمعارضين السياسيين لنظام عبد الكريم قاسم.

بعد انقلاب عام 1963، تحول السجن إلى مركز احتجاز للمعارضين لنظام حسن البكر.

في عام 1980، أعيد افتتاح السجن لاستيعاب السجناء السياسيين الذين اعتقلوا خلال حملة صدام حسين على المعارضة.

2. أوضاع المعتقلين في سجن الناصرية:

يعيش المعتقلون في سجن الناصرية في ظروف مزرية للغاية، حيث يُحرمون من أبسط حقوقهم الأساسية، مثل الطعام والشراب والدواء.

يتعرض المعتقلون للتعذيب بشكل منتظم على يد حراس السجن، مما يؤدي إلى إصابات خطيرة ووفيات في بعض الأحيان.

كما يتعرض المعتقلون للاغتصاب والتحرش الجنسي من قبل حراس السجن، مما يزيد من معاناتهم النفسية والجسدية.

3. أشهر المعتقلين في سجن الناصرية:

من أشهر المعتقلين في سجن الناصرية، الكاتب والصحفي العراقي منتظر الزيدي، الذي اعتقل في عام 2008 بعد أن رمى الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش بحذائه خلال مؤتمر صحفي.

كما يوجد في السجن عدد كبير من المعتقلين السياسيين، مثل أعضاء الأحزاب المعارضة للنظام العراقي، والنشطاء الحقوقيين والصحفيين الذين انتقدوا الحكومة.

بالإضافة إلى ذلك، يوجد في السجن عدد كبير من المعتقلين من الأقليات الدينية والعرقية، مثل الكورد والشيعة والمسيحيين.

4. الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون في سجن الناصرية:

يتعرض المعتقلون في سجن الناصرية لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب والقتل خارج نطاق القضاء والاغتصاب والتحرش الجنسي.

كما يتعرض المعتقلون للاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والحرمان من المحاكمة العادلة.

بالإضافة إلى ذلك، يتعرض المعتقلون للإهمال الطبي والحرمان من الرعاية الصحية اللازمة.

5. الجهود الدولية للإفراج عن المعتقلين في سجن الناصرية:

بذلت العديد من المنظمات الدولية، مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، جهودًا كبيرة للإفراج عن المعتقلين في سجن الناصرية.

كما طالبت العديد من الحكومات الأجنبية الحكومة العراقية بالإفراج عن المعتقلين السياسيين وإنهاء الانتهاكات التي يتعرضون لها.

بالإضافة إلى ذلك، نظمت العديد من الفعاليات والاحتجاجات الدولية للتضامن مع المعتقلين في سجن الناصرية والمطالبة بالإفراج عنهم.

6. مستقبل سجن الناصرية:

في عام 2018، أعلنت الحكومة العراقية عن نيتها إغلاق سجن الناصرية وتحويله إلى متحف.

إلا أن هذه الخطط لم تُنفذ حتى الآن، ولا يزال سجن الناصرية مفتوحًا ويضم عددًا كبيرًا من المعتقلين.

يخشى الكثيرون من أن يتم إغلاق سجن الناصرية دون محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي ارتكبت فيه، مما قد يؤدي إلى إفلات الجناة من العقاب.

7. الخاتمة:

يُعد سجن الناصرية رمزًا لانتهاكات حقوق الإنسان في العراق، وقد حان الوقت لوضع حد لهذه الانتهاكات والإفراج عن المعتقلين الذين يعانون من ظروف مزرية للغاية. يجب على الحكومة العراقية اتخاذ خطوات جادة لإغلاق سجن الناصرية ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي ارتكبت فيه، بالإضافة إلى ضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات في المستقبل.

أضف تعليق