سورة فصلت مكتوبة

سورة فصلت مكتوبة

سورة فصلت مكتوبة

مقدمة

سورة فصلت هي السورة الحادية والأربعون في القرآن الكريم، وهي مكية، تتكون من 54 آية، وهي من السور المكية المتأخرة، نزلت بعد سورة غافر وقبل سورة الزخرف، وقد سميت بهذا الاسم لأنها بدأت بكلمة “فصلت” وهي من السور التي لها أهمية كبيرة في العقيدة الإسلامية، حيث تتناول العديد من الموضوعات الهامة مثل التوحيد والنبوة والبعث والجزاء، كما أنها تحث على العبادات والفضائل والأخلاق الحميدة، وتنهى عن الرذائل والمنكرات.

محتويات سورة فصلت

1. التوحيد

تتحدث الآيات الأولى من سورة فصلت عن توحيد الله عز وجل، وتؤكد على وحدانيته وألوهيته، وتدعو إلى عبادته وحده لا شريك له، وتبين أن الله هو الخالق والرازق والمدبر لكل شيء في هذا الكون.

كما تتحدث الآيات عن عظمة الله وقدرته، وتدعو إلى تأمله في خلقه، وتبين أن الله هو الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما، وهو الذي خلق الإنسان وسخره في هذه الأرض، وهو الذي أنزل الكتب على رسله لهداية الناس.

وتؤكد الآيات على ضرورة الإيمان بالله ورسله وكتبه واليوم الآخر، وتدعو إلى تقوى الله والعمل الصالح، وتبين أن من آمن وعمل صالحاً فله أجر كبير عند الله، ومن كفر وعمل سوءاً فعليه عذاب أليم.

2. النبوة

تتحدث الآيات التالية من سورة فصلت عن النبوة، وتبين أن الله عز وجل أرسل الرسل إلى الناس لهدايتهم ودعوتهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وأن الرسل هم بشر اختارهم الله تعالى من بين خلقه وأوحى إليهم رسالته ليوصلوها إلى الناس.

كما تتحدث الآيات عن صفات الرسل وخصائصهم، وتبين أنهم كانوا على خلق عظيم، وأنهم كانوا صادقين أمناء، وأنهم كانوا يدعون الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وينهاهم عن عبادة الأصنام والآلهة المزعومة.

وتؤكد الآيات على ضرورة الإيمان بالرسل ورسالاتهم، وتدعو إلى اتباعهم والاقتداء بهم، وتبين أن من آمن بالرسل واتبعهم فله أجر كبير عند الله، ومن كفر بهم وعصاهم فعليه عذاب أليم.

3. البعث والجزاء

تتحدث الآيات التالية من سورة فصلت عن البعث والجزاء، وتبين أن الله عز وجل سيبعث الناس يوم القيامة ويحاسبهم على أعمالهم، وأن من عمل صالحاً فله أجر كبير، ومن عمل سوءاً فعليه عذاب أليم.

كما تتحدث الآيات عن صفات الجنة والنار، وتبين أن الجنة هي دار النعيم والسرور، وأن النار هي دار العذاب والهوان، وأن كل إنسان سيحشر إلى ما عمل إلى الجنة أو إلى النار.

وتؤكد الآيات على ضرورة العمل الصالح والإكثار من الطاعات والعبادات، وتدعو إلى تقوى الله والابتعاد عن المعاصي والمنكرات، وتبين أن من عمل صالحاً فله أجر كبير عند الله، ومن عمل سوءاً فعليه عذاب أليم.

4. الحث على العبادات والفضائل

تتحدث الآيات التالية من سورة فصلت عن الحث على العبادات والفضائل، وتدعو إلى إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والصيام والحج، وتدعو إلى بر الوالدين والإحسان إلى الفقراء والمساكين والأيتام والمحرومين.

كما تتحدث الآيات عن فضائل الصدقة والإنفاق في سبيل الله، وتدعو إلى التواضع والرحمة واللين في التعامل مع الآخرين، وتدعو إلى الابتعاد عن الكبر والغرور والحسد والتكبر.

وتؤكد الآيات على ضرورة الأخلاق الحميدة والفضائل العظيمة، وتدعو إلى التحلي بالأخلاق الفاضلة مثل الصدق والأمانة والعدل والإنصاف والوفاء بالعهد، وتدعو إلى الابتعاد عن الأخلاق السيئة مثل الكذب والغش والخيانة والظلم والاعتداء على الآخرين.

5. النهي عن الرذائل والمنكرات

تتحدث الآيات التالية من سورة فصلت عن النهي عن الرذائل والمنكرات، وتدعو إلى الابتعاد عن الكفر والشرك والظلم والاعتداء على الآخرين، وتدعو إلى الابتعاد عن الزنا واللواط والسرقة والربا وأكل أموال الناس بالباطل.

كما تتحدث الآيات عن النهي عن الإسراف والتبذير، وتدعو إلى الاعتدال في الإنفاق، وتدعو إلى الابتعاد عن البخل والشح، وتدعو إلى الابتعاد عن الغيبة والنميمة والبهتان والسب والشتم.

وتؤكد الآيات على ضرورة الابتعاد عن الرذائل والمنكرات، وتدعو إلى التحلي بالأخلاق الفاضلة والمكارم العظيمة، وتدعو إلى الابتعاد عن الأخلاق السيئة والرذائل التي تؤدي إلى الهلاك والدمار.

6. الدعوة إلى التدبر والتأمل

تتحدث الآيات التالية من سورة فصلت عن الدعوة إلى التدبر والتأمل، وتدعو إلى النظر في خلق الله تعالى والتدبر في آياته الكونية والشرعية، وتدعو إلى التفكير في نعم الله تعالى علينا وشكرها.

كما تتحدث الآيات عن الدعوة إلى التأمل في النفس الإنسانية ومعرفة حقيقتها وغرائزها ودوافعها، وتدعو إلى التأمل في الحياة الدنيا وسرعتها وزوالها، وتدعو إلى التأمل في الموت والبعث والجزاء.

وتؤكد الآيات على ضرورة التدبر والتأمل في كل ما يحيط بنا، وتدعو إلى استخلاص العبر والدروس من كل شيء، وتدعو إلى الارتقاء بالنفس وتزكيتها وتطهيرها من كل ما يؤثر عليها سلباً.

7. الدعوة إلى الدعاء

تتحدث الآيات الأخيرة من سورة فصلت عن الدعاء، وتدعو إلى الدعاء إلى الله تعالى بكل ما نريد، وتدعو إلى الدعاء بطلب الهداية والتوفيق والرزق والعافية وكل ما نحتاجه في حياتنا.

كما تتحدث الآيات عن فضائل الدعاء، وتبين أن الدعاء هو عبادة عظيمة وأن الله تعالى يستجيب لعباد

أضف تعليق