شخصيه اسم فاطمه

شخصيه اسم فاطمه

فاتمة الزهراء (رضي الله عنها): سيدة نساء العالمين.

المقدمة:

فاطمة الزهراء، ابنة خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وسيدة نساء العالمين، وأم الحسن والحسين، سبطي رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وزوجة علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين، هي شخصية عظيمة لها مكانتها الرفيعة في الإسلام.

أولاً: نسب فاطمة الزهراء (رضي الله عنها):

ولدت فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) في مكة المكرمة سنة 5 بعد البعثة، وهي ابنة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) وخديجة بنت خويلد.

كانت فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) محبوبة والدها الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وكان يكنيها بأحب الأسماء إليه، وهي: فاطمة، الزهراء، البتول، والحوراء.

كانت فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) تتميز بعلو نسبها، فهي ابنة أفضل خلق الله وخيرته، وسيدة نساء العالمين.

ثانيًا: زواج فاطمة الزهراء (رضي الله عنها):

تزوجت فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) من علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)، رابع الخلفاء الراشدين، وأحد الصحابة العشرة المبشرين بالجنة.

كان زواج فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) وعلي بن أبي طالب (رضي الله عنه) زواجًا مباركًا، وأنجبت منه الحسن والحسين، سبطي رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

كان علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) يحب فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) حبًا شديدًا، وكان يقول عنها: “فاطمة حبيبة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وأم ولدي، وهي نور عيني، وثمرة فؤادي”.

ثالثًا: فضائل فاطمة الزهراء (رضي الله عنها):

كانت فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) تتميز بالعديد من الفضائل، منها: العلم والمعرفة، والحكمة والبلاغة، والزهد والتقوى، والكرم والجود، والشجاعة والإقدام.

كانت فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) عالمة وفقيهة، وكانت تفتي الناس في المسائل الدينية، وكان الصحابة يأتون إليها لسؤالها واستفتائها.

كانت فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) بليغة اللسان، وكانت خطاباتها مؤثرة في النفوس، وكان لها مواقف مشرفة في الدفاع عن الحق والعدل.

رابعًا: مكانة فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) في الإسلام:

تعتبر فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) من أرفع الشخصيات وأعظمها مكانة في الإسلام، وهي سيدة نساء العالمين.

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن فاطمة الزهراء (رضي الله عنها): “فاطمة بضعة مني، يريبني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها”.

ورد في الحديث الشريف عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “إن الله يغضب لغضب فاطمة، ويرضى لرضاها”.

خامسًا: حياة فاطمة الزهراء (رضي الله عنها):

عاشت فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) حياة قصيرة، ولكنها كانت حياة حافلة بالعطاء والجهاد في سبيل الله تعالى.

هاجرت فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) مع أبيها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من مكة إلى المدينة المنورة، وشهدت معه غزوة بدر وأحد والخندق.

توفيت فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) في المدينة المنورة سنة 11 هجرية، عن عمر يناهز 29 عامًا، ودُفنت في البقيع.

سادسًا: ذرية فاطمة الزهراء (رضي الله عنها):

أنجبت فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) من زوجها علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) الحسن والحسين، سبطي رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

الحسن والحسين هما إماما المسلمين وسيدا شباب أهل الجنة، وهما جدَا الأئمة الاثني عشر عند الشيعة.

من ذرية فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) أيضًا محمد بن الحنفية، وعبد الله بن جعفر الطيار، ومحمد بن أبي بكر، وعائشة بنت طلحة.

سابعًا: فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) في الثقافة الإسلامية:

تعتبر فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) شخصية محبوبة وموقرة في الثقافة الإسلامية، وهي نموذج للمرأة المسلمة الصالحة.

تُقام العديد من الاحتفالات والمناسبات في ذكرى ميلاد فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) ووفاتها، وتقام الندوات والمؤتمرات لإلقاء الضوء على سيرتها العطرة وفضائلها.

كُتبت العديد من الكتب والقصائد والأشعار في مدح فاطمة الزهراء (رضي الله عنها)، وهي من أكثر الشخصيات النسائية شهرةً ومحبةً في العالم الإسلامي.

الخاتمة:

فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) هي سيدة نساء العالمين، وهي شخصية عظيمة لها مكانتها الرفيعة في الإسلام. تتميز فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) بالعديد من الفضائل، منها: العلم والمعرفة، والحكمة والبلاغة، والزهد والتقوى، والكرم والجود، والشجاعة والإقدام. عاشت فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) حياة قصيرة، ولكنها كانت حياة حافلة بالعطاء والجهاد في سبيل الله تعالى. توفيت فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) في المدينة المنورة سنة 11 هجرية، عن عمر يناهز 29 عامًا، ودُفنت في البقيع. تُعتبر فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) شخصية محبوبة وموقرة في الثقافة الإسلامية، وهي نموذج للمرأة المسلمة الصالحة.

أضف تعليق