المقدمة:
يعتبر الحديث الشريف “سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله” من الأحاديث النبوية الشريفة التي حث فيها الرسول -عليه الصلاة والسلام- على القيام بأعمال صالحة وقربات من شأنها أن تنال رضا الله تعالى وتعد من أسباب دخول الجنة، كما أن هذا الحديث النبوي قد ذكر فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سبعة أشخاص سيظلهم الله عز وجل في ظله يوم لا ظل إلا ظله يوم القيامة، وذلك لأنهم لزموا الإيمان وقاموا بالأعمال الصالحة والطاعات.
1- من هو أول شخص يظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله؟
– أول شخص سيظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله هو الإمام العادل، فهو الشخص الذي يحكم بين الناس بالعدل والقسط وهو أيضا من يطبق أحكام الله عز وجل كما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية.
– الإمام العادل هو المسئول عن حفظ الأمن والاستقرار في المجتمع ولهذا يعتبر من أهم الأشخاص الذين يستحقون أن ينالوا شرف الجلوس في ظل العرش يوم القيامة.
– أما الظل في يوم القيامة هو ظل العرش الذي يتوجه إليه المؤمنون والمسلمون الراشدون فيتفيئون به وينجون من وهج النار ويحظون برضوان الله تعالى.
2- من هو ثاني شخص يظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله؟
– ثاني شخص سيظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله هو الشاب الذي نشأ على عبادة الله وطاعته، وتعلق قلبه بالله عز وجل وقرأ القرآن وتدبر في آياته وأحكامه.
– الشاب الذي نشأ على عبادة الله هو الشخص الذي لم يتلوث قلبه بالمعاصي والذنوب، وهو أيضا الشخص الذي يواظب على صلاة الجماعة والنافلة وصيام النوافل والصدقة.
– هذا الشاب هو الذي وصفه الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأنه “من سكنى الجنة”؛ حيث أن الجنة دار النعيم الأبدي التي أعدها الله -عز وجل- للمتقين والمؤمنين به.
3- من هو ثالث شخص يظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله؟
– ثالث شخص سيظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله هو الرجل الذي قلبه معلق بالمسجد، أي الرجل الذي يحب المسجد ويواظب على الذهاب إليه لأداء الصلاة فيه والاعتكاف به.
– الرجل الذي قلبه معلق بالمسجد هو الشخص الذي يجد متعته وسعادته في المسجد، وهو أيضا الشخص الذي يحب أن يكون في المسجد دائما.
– هذا الرجل هو من أشد الناس حبا لله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- وهو الذي يحرص دائما على طاعة أوامر الله واجتناب نواهيه.
4- من هو رابع شخص يظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله؟
– رابع شخص سيظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله هو الرجلان اللذان يحبان بعضهما في الله تعالى، أي الرجلان اللذان يحبان بعضهما من أجل الله عز وجل ويتعاونان على البر والتقوى.
– الرجلان اللذان يحبان بعضهما في الله وهما يجتمعان في الله ويفترقان في الله ويتحابان في الله، وهما الذين إذا أحدهما قابل الآخر قال له “في سبيل الله” فيقول له أخيه “وفي سبيل الله”.
– هذان الرجلان هما من خيار عباد الله وعباده الصالحين، وهما أيضا من الذين يدركون أن الحب في الله هو الحب الحقيقي الذي يدوم إلى الأبد.
5- من هو خامس شخص يظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله؟
– خامس شخص سيظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله هو الرجل الذي تصدق بصدقة سرا، أي الرجل الذي يتصدق بصدقة ولا يريد أن يعلم بها أحدا، وتكون صدقته خفية.
– الرجل الذي تصدق بصدقة سرا هو الشخص الذي يريد أن يرضى الله عز وجل فقط، وهو أيضا الشخص الذي لا يريد أن يمدح الناس له أو يشكروه على صدقته.
– هذا الرجل هو من الذين يفعلون الخير ويحبون فعل الخير في السر، وهو أيضا من الذين يخشون الله عز وجل ويراقبونه في أقواله وأفعاله.
6- من هو سادس شخص يظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله؟
– سادس شخص سيظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله هو الرجل الذي ذكر الله خاليا ففاضت عيناه، أي الرجل الذي يتذكر الله عز وجل وهو وحده منفردا فيبكي من خشية الله وخوفا من عذابه.
– الرجل الذي ذكر الله خاليا ففاضت عيناه هو الشخص الذي يخشى الله عز وجل ويراقبه في أقواله وأفعاله، وهو أيضا الشخص الذي يعلم أن الله عز وجل يراه ويسمعه.
– هذا الرجل هو من الذين يتقون الله عز وجل ويطيعون أوامره ويجتنبون نواهيه، وهو أيضا من الذين يحبون الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- أكثر من كل شيء في الدنيا.
7- من هو سابع شخص يظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله؟
– سابع شخص سيظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله هو الرجل الذي دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال “إني أخاف الله رب العالمين”، أي الرجل الذي دعته امرأة ذات منصب وجمال ليفجر بها فخاف الله عز وجل ولم يفعل.
– الرجل الذي دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال “إني أخاف الله رب العالمين” هو الشخص الذي يتقي الله عز وجل ويخشاه، وهو أيضا الشخص الذي يعلم أن الله عز وجل يراه ويسمعه.
– هذا الرجل هو من الذين يفعلون الخير ويحبون فعل الخير في السر، وهو أيضا من الذين يخشون الله عز وجل ويراقبونه في أقواله وأفعاله.
الخاتمة:
إن حديث “سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله” من الأحاديث النبوية الشريفة التي تدل على عظم شأن الصدقة والإحسان إلى الناس، كما تدل على أهمية الإخلاص في العمل وضرورة الابتعاد عن الرياء والتفاخر والشهرة، كما أن هذا الحديث الشريف قد ذكر فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سبعة أشخاص سيظلهم الله عز وجل في ظله يوم القيامة، وذلك لأنهم لزموا الإيمان وقاموا بالأعمال الصالحة والطاعات.