شرح دعاء السمات

شرح دعاء السمات

شرح دعاء السمات

مقدمة

دعاء السمات هو دعاء شامل يشتمل على أسماء الله الحسنى وصفاته العلى، وهو من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ورد في عدة روايات عن الصحابة والتابعين، وهو من الأدعية التي يكثر المسلمون من ترديدها في أوقات مختلفة، لا سيما في أوقات الشدة والضيق، لما فيه من معاني التضرع والطلب والرجاء إلى الله سبحانه وتعالى.

التسمية والتحميد

يبدأ الدعاء بالتسمية والتحميد، فيقول الداعي: “بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين”.

بسم الله الرحمن الرحيم: تبدأ جميع أعمالنا بالبسملة، لأنها مفتاح الخير والبركة، وهي تعني أن نبدأ أعمالنا باسم الله تعالى، الذي منه الخير والرزق والبركة.

الحمد لله رب العالمين: الحمد هو الثناء على الله تعالى بلسان الصدق والإخلاص، ورب العالمين هو الذي خلق وخلق وخلق كل شيء في هذا الكون.

الرحمن الرحيم: الرحمن هو الذي وسعت رحمته كل شيء، والرحيم هو الذي يرحم خلقه ويرزقهم.

مالك يوم الدين: هو الذي يملك يوم القيامة، وهو الذي سيحاسب الناس على أعمالهم.

التوسل بأسماء الله الحسنى

بعد التسمية والتحميد، يتوسل الداعي إلى الله تعالى بأسمائه الحسنى، فيقول: “يا الله، يا رحمن، يا رحيم، يا مالك، يا قدوس، يا سلام، يا مؤمن، يا مهيمن، يا عزيز، يا جبار، يا متكبر، يا خالق، يا بارئ، يا مصور، يا غفار، يا قهار، يا وهّاب، يا رزاق، يا فتاح، يا عليم، يا حكيم، يا عدل، يا لطيف، يا خبير، يا حليم، يا شكور، يا علي، يا عظيم، يا غفور، يا شكور، يا رؤوف، يا رحيم، يا كريم، يا منان، يا دايان، يا حق، يا قيوم، يا واجد، يا ماجد، يا جواد، يا شافي، يا معافي، يا موئلي، يا نصيري، يا وليي، يا حميدي”.

التوسل بأسماء الله الحسنى: أسماء الله الحسنى هي أسماؤه تعالى التي تدل على صفاته العلى وكماله المطلق، والتوسل بها إلى الله تعالى من أفضل أنواع الدعاء، لأنها تدل على الإيمان بالله تعالى والتوحيد به، وتدل على الرجاء في رحمته ولطفه.

أمثلة على أسماء الله الحسنى الواردة في الدعاء: الله، الرحمن، الرحيم، مالك، قدوس، سلام، مؤمن، مهيمن، عزيز، جبار، متكبر، خالق، بارئ، مصور، غفار، قهار، وهّاب، رزاق، فتاح، عليم، حكيم، عدل، لطيف، خبير، حليم، شكور، علي، عظيم، غفور، شكور، رؤوف، رحيم، كريم، منان، دايان، حق، قيوم، واجد، ماجد، جواد، شافي، معافي، موئلي، نصيري، وليي، حميدي.

طلب العون والرحمة

بعد التوسل بأسماء الله الحسنى، يطلب الداعي من الله تعالى العون والرحمة، فيقول: “يا الله، أعني وتوكلت عليك، وألجأت ظهري إليك، ووجهت وجهي إليك، وأسلمت أمري إليك، واعتصمت بحبلك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، هب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب”.

طلب العون والرحمة: العون هو المدد والقوة والمساعدة، والرحمة هي اللطف والإحسان، وطلب العون والرحمة من الله تعالى من أفضل أنواع الدعاء، لأنها تدل على الضعف والافتقار إلى الله تعالى، وتدل على الرجاء في رحمته ولطفه.

أمثلة على طلب العون والرحمة الوارد في الدعاء: أعني وتوكلت عليك، وألجأت ظهري إليك، ووجهت وجهي إليك، وأسلمت أمري إليك، واعتصمت بحبلك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، هب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.

الاستعاذة بالله تعالى من الشرور

بعد طلب العون والرحمة، يستعيذ الداعي بالله تعالى من الشرور، فيقول: “اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم”.

الاستعاذة بالله تعالى من الشرور: الاستعاذة بالله تعالى من الشرور من أفضل أنواع الدعاء، لأنها تدل على الإيمان بالله تعالى والتوحيد به، وتدل على الخوف من الله تعالى واللجوء إليه.

أمثلة على الاستعاذة بالله تعالى من الشرور الواردة في الدعاء: اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم.

دعاء السمات في القرآن الكريم

ورد ذكر دعاء السمات في القرآن الكريم في سورة الأعراف، في قوله تعالى: “وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ”، وفي سورة الحشر، في قوله تعالى: “هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ”.

دعاء السمات في سورة الأعراف: ورد ذكر دعاء السمات في سورة الأعراف في قوله تعالى: “وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ”، وهذه الآية الكريمة تدل على أن الله تعالى هو الإله الواحد الأحد، وأنه الرحمن الرحيم، وأنه يستحق وحده العبادة والتوحيد.

دعاء السمات في سورة الحشر: ورد ذكر دعاء السمات في سورة الحشر في قوله تعالى: “هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ”، وهذه الآية الكريمة تدل على أن الله تعالى هو الخالق البارئ المصو

أضف تعليق