شروط العمرة عن الغير

شروط العمرة عن الغير

العمرة عن الغير.. شروطها وأحكامها

مقدمة:

العمرة هي أحد العبادات التي يحبها الله عز وجل، ويُثاب عليها المسلم أجرًا عظيمًا، وهي زيارة وتلبيك الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، وأداء مناسكها من طواف وسعي بين الصفا والمروة، وتحلق أو تقصير الشعر، وذلك في أشهر العمرة، وهي شوال وذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب.

وقد أجاز الشرع للمسلم أن يؤدي العمرة نيابة عن غيره من المسلمين، سواء كانوا أحياءً أم أمواتاً، وذلك بضوابط وشروط معينة، سنتعرف عليها في هذا المقال.

شروط العمرة عن الغير:

1. النية والإحرام:

أن ينوي المسلم العمرة عن الغير، وأن يجعلها خالصة لله تعالى.

أن يحرم من الميقات المخصص لذلك، وهو الذي حدده النبي صلى الله عليه وسلم.

أن يقول المسلم عند إحرامه: “لبيك عن فلان -يذكر اسم الشخص الذي ينوب عنه- عمرة”.

2. الاستطاعة:

أن يكون المسلم مستطيعاً لأداء العمرة، بأن يكون لديه المال الكافي والمواصلات اللازمة والصحة الجيدة.

أن يكون المسلم قد أدى فريضة الحج أولاً، فإن أداء الحج قبل العمرة شرط وجوب، أما أداء العمرة أولاً فلا يبطل الحج.

3. الوكالة:

أن يكون لدى المسلم وكالة من الشخص الذي ينوب عنه، بأن يكون قد أذن له في أداء العمرة عنه.

أن تكون الوكالة صحيحة، بأن تكون صادرة عن شخص رشيد عاقل، وأن تكون محددة في مدة معينة.

4. المحرم:

أن يكون المسلم محرماً للمرأة التي ينوب عنها، بأن يكون زوجها أو والدها أو أخاها أو ابنها، أو غير ذلك من المحارم.

إذا كانت المرأة محرماً للمسلم، فلا يجوز له أن ينوب عنها في العمرة، ولكن يجوز أن ينوب عنها زوجها أو والدها أو أخاها أو ابنها، أو غير ذلك من المحارم.

5. المال:

أن يكون لدى المسلم المال الكافي لأداء العمرة عن الغير، بما في ذلك تكاليف المواصلات والإقامة والمأكل والمشرب.

إذا لم يكن لدى المسلم المال الكافي، فلا يجوز له أن ينوب عن الغير في العمرة، حتى وإن كان الغير قادراً على دفع المال.

6. الوقت:

أن تكون العمرة في أشهر العمرة، وهي شوال وذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب.

لا يجوز أداء العمرة في غير أشهر العمرة، إلا إذا كان المسلم معتمراً عن ميت، فإنه يجوز له أن يؤدي العمرة عنه في أي وقت.

7. التلبية:

أن يلبي المسلم عند بدء العمرة، ويقول: “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”.

أن يستمر المسلم في التلبية حتى يصل إلى مكة المكرمة، ويطوف حول الكعبة المشرفة.

أحكام العمرة عن الغير:

1. النية:

تنوي العمرة عن الغير لله تعالى، ولا تنويها لنفسك.

إذا نويت العمرة لنفسك، ولم تنويها عن الغير، فإن العمرة تكون لك وحدك، ولا تحسب لمن نويت عنه.

2. الإحرام:

أحرم من الميقات المخصص لذلك، والذي حدده النبي صلى الله عليه وسلم.

إذا أحرمت من غير الميقات، فإن العمرة تكون صحيحة، ولكنك تكون آثماً.

3. الوكالة:

احصل على وكالة من الشخص الذي تنوب عنه، بأن يوكلك في أداء العمرة عنه.

إذا لم تحصل على وكالة من الشخص الذي تنوب عنه، فإن العمرة لا تكون صحيحة.

4. المحرم:

إذا كنت محرماً للمرأة التي تنوب عنها، فيجوز لك أن تنوب عنها في العمرة.

إذا لم تكن محرماً للمرأة التي تنوب عنها، فلا يجوز لك أن تنوب عنها في العمرة.

5. المال:

إذا كان لديك المال الكافي لأداء العمرة عن الغير، فيجوز لك أن تنوب عنه في العمرة.

إذا لم يكن لديك المال الكافي لأداء العمرة عن الغير، فلا يجوز لك أن تنوب عنه في العمرة.

6. الوقت:

يمكنك أداء العمرة عن الغير في أشهر العمرة، وهي شوال وذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب.

إذا أديت العمرة عن الغير في غير أشهر العمرة، فإن العمرة تكون صحيحة، ولكنك تكون آثماً.

7. التلبية:

لبي عند بدء العمرة، وقل: “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”.

استمر في التلبية حتى تصل إلى مكة المكرمة، وتطوف حول الكعبة المشرفة.

خاتمة:

العمرة عن الغير من العبادات التي يحبها الله عز وجل، ويُثاب عليها المسلم أجرًا عظيمًا، وقد أجاز الشرع للمسلم أن يؤدي العمرة نيابة عن غيره من المسلمين، سواء كانوا أحياءً أم أمواتاً، وذلك بضوابط وشروط معينة، وقد ذكرناها في هذا المقال.

أضف تعليق