لبيك اللهم لبيك لبيك وان لم اكن بين الحجيج ملبيا

لبيك اللهم لبيك لبيك وان لم اكن بين الحجيج ملبيا

مقدمة

لبيك اللهم لبيك لبيك وان لم أكن بين الحجيج ملبيا، هي جملة عظيمة معبرة عن مدى الالتزام والطاعة لله تعالى، وهي من أجمل العبارات التي يمكن أن ينطق بها المسلم في حياته، فهي تعبر عن مدى شوقه وتوقه إلى لقاء الله تعالى، كما أنها تعبر عن مدى استعداده لتلبية ندائه في أي وقت وفي أي مكان.

أسباب ترديد لبيك اللهم لبيك

1. الإيمان بالله تعالى: إن الإيمان بالله تعالى هو أساس ترديد لبيك اللهم لبيك، فالمؤمن بالله تعالى يعلم أن الله هو خالقه ورازقه ومدبره، وأن له حقًا عليه في العبادة والطاعة، وأن عليه أن يطيعه في كل ما أمر به وأن يجتنب كل ما نهى عنه، وأن يرضى بحكمه وقضائه.

2. حب الله تعالى: إن حب الله تعالى هو الدافع الرئيس لترديد لبيك اللهم لبيك، فالمحب لله تعالى يتوق إلى لقائه ويتمنى أن يكون قريبًا منه، كما أنه يتوق إلى تنفيذ أوامره ونواهيه وإرضائه في كل ما يفعل.

3. الخشية من الله تعالى: إن الخشية من الله تعالى هي التي تدفع المسلم إلى ترديد لبيك اللهم لبيك، فالمؤمن بالله تعالى يعلم أن الله تعالى قادر على كل شيء، وأنه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وأنه سيحاسبه على أقواله وأفعاله، لذلك فهو يخشى غضبه وعقابه ويتوق إلى رضاه.

فضل ترديد لبيك اللهم لبيك

1. مغفرة الذنوب: إن ترديد لبيك اللهم لبيك من أسباب مغفرة الذنوب، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك، غفر الله له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر”.

2. استجابة الدعاء: إن ترديد لبيك اللهم لبيك من أسباب استجابة الدعاء، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة، وقال: ألا أدلكم على أفضل أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ذكر الله تعالى”.

3. دخول الجنة: إن ترديد لبيك اللهم لبيك من أسباب دخول الجنة، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك، دخل الجنة”.

كيفية ترديد لبيك اللهم لبيك

1. الاستعداد النفسي والروحي: لكي تتمكن من ترديد لبيك اللهم لبيك بإخلاص وصدق، يجب عليك الاستعداد النفسي والروحي لذلك، وذلك من خلال التوبة إلى الله تعالى من جميع الذنوب والمعاصي، والإكثار من الاستغفار والدعاء، والتضرع إلى الله تعالى أن يوفقك إلى ترديد لبيك اللهم لبيك بإخلاص وصدق.

2. اختيار الوقت والمكان المناسبين: يمكنك ترديد لبيك اللهم لبيك في أي وقت وفي أي مكان، ولكن من الأفضل أن تختار الوقت والمكان المناسبين لذلك، وذلك مثل: وقت السحر، أو وقت الليل، أو وقت الصلاة، أو في المسجد، أو في الكعبة المشرفة، أو في أي مكان آخر تشعر فيه بالخشوع والسكينة.

3. ترديد لبيك اللهم لبيك بإخلاص وصدق: عندما تبدأ في ترديد لبيك اللهم لبيك، يجب عليك أن تفعل ذلك بإخلاص وصدق، وأن تكون حاضر القلب والذهن، وأن تتدبر معنى الكلمات التي تقولها، وأن تشعر بمعناها في قلبك، وأن توجهها إلى الله تعالى وحده لا شريك له.

فوائد ترديد لبيك اللهم لبيك

1. تطهير القلب من الذنوب والمعاصي: إن ترديد لبيك اللهم لبيك يساعد على تطهير القلب من الذنوب والمعاصي، ويزيل عنه الغشاوة والصدأ، ويجعله صافيًا نقيًا خاليًا من أي شوائب أو أدران.

2. زيادة الإيمان والتقوى: إن ترديد لبيك اللهم لبيك يساعد على زيادة الإيمان والتقوى في القلب، ويقوي العلاقة بين العبد وربه، ويجعله أكثر طاعةً لله تعالى وأكثر خشيةً منه.

3. جلب السعادة والراحة النفسية: إن ترديد لبيك اللهم لبيك يجلب السعادة والراحة النفسية للمسلم، ويساعد على طرد الهموم والغموم من قلبه، ويجعله يشعر بالأنس والطمأنينة.

الآداب التي يجب مراعاتها عند ترديد لبيك اللهم لبيك

1. الاستبشار والفرح: يجب على المسلم أن يستبشر ويفرح عندما يردد لبيك اللهم لبيك، وأن يشعر بأن الله تعالى قد استجاب لدعائه وتقبل توبته، وأن يشعر بالسعادة والغبطة لأنه قد حظي بفرصة لتلبية نداء الله تعالى.

2. الإخلاص والصدق: يجب على المسلم أن يردد لبيك اللهم لبيك بإخلاص وصدق، وأن يكون حاضر القلب والذهن، وأن يتدبر معنى الكلمات التي يقولها، وأن يشعر بمعناها في قلبه، وأن توجهها إلى الله تعالى وحده لا شريك له.

3.

أضف تعليق