مقدمة:
كان حسان بن ثابت شاعرًا عربيًا من القرن السابع الميلادي، اشتهر بشعره الذي كان يمدح فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويدافع عنه ضد أعدائه. ولد حسان بن ثابت في المدينة المنورة عام 570 ميلادية، وكان ينتمي إلى قبيلة الخزرج، إحدى القبيلتين الرئيسيتين في المدينة. وكان حسان بن ثابت شاعراً موهوباً منذ صغره، وكان له موهبة خاصة في الارتجال. وقد استخدم شعره في خدمة الإسلام ونشر رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
1. نشأة حسان بن ثابت:
ولد حسان بن ثابت في مدينة يثرب (المدينة المنورة) عام 570 ميلادية. وكان ينتمي إلى قبيلة الخزرج، إحدى القبيلتين الرئيسيتين في المدينة. كان حسان شاعراً موهوباً منذ صغره، وكان له موهبة خاصة في الارتجال. وقد استخدم شعره في خدمة الإسلام ونشر رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
2. حسان بن ثابت في الجاهلية:
كان حسان بن ثابت شاعراً مشهوراً في الجاهلية، وكان يهجو قبائل العرب ويمدحها. وكان من أشهر قصائده في الجاهلية قصيدته التي هجا فيها قبيلة قريش. وقد قال فيها:
“ألا أبلغا عني قريشاً رسالة
فإني وإن كنت امرؤً غير ذي حسب
فإني امرؤ سمح اليدين جواد
إذا الحرب شبّت والخطوب تنوب”
3. إسلام حسان بن ثابت:
أسلم حسان بن ثابت في السنة الثانية للهجرة، بعد أن هاجر النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة. وقد كان إسلامه نقطة تحول في حياته، حيث أصبح يستخدم شعره في خدمة الإسلام ونشر رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقد قال في إحدى قصائده بعد إسلامه:
“أنا حسان شاعر آل ياسر
أسلمت لله ربي الأكبر”
4. حسان بن ثابت شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم:
كان حسان بن ثابت شاعراً مفضلاً لدى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستمع إلى شعره ويستمتع به. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حق حسان بن ثابت: “هجاهم يا حسان، فوالله لهجوك أشد منك”.
5. حسان بن ثابت في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم:
كان حسان بن ثابت يدافع عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ضد أعدائه بشعره. وكان يرد على هجاء المشركين له بقصائد شعرية قوية. وقد قال في إحدى قصائده في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم:
“ألا إن خير الناس نفساً محمد
إذا ما تداعى للخليفة خطب
تراه يقود الجيش ليس بقائل
هو الحق إلا أنتم النوب”
6. حسان بن ثابت في غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم:
كان حسان بن ثابت يشترك في غزوات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان يحرض المسلمين على القتال بشعره. وقد قال في إحدى قصائده في غزوة بدر:
“يا معشر الأنصار هذا يومكم
الذي كنتم به تعدون
فقاتلوا في الله واستبسلوا
واصبروا فالنصر من عند الله”
7. وفاة حسان بن ثابت:
توفي حسان بن ثابت في المدينة المنورة عام 674 ميلادية، عن عمر يناهز 104 أعوام. وقد رثاه كثير من الشعراء، ومنهم الفرزدق الذي قال فيه:
“يا ليت قومي من حسان سادة
ما ضرهم لو أنهم أبناؤه”
خاتمة:
كان حسان بن ثابت شاعراً موهوباً، استخدم شعره في خدمة الإسلام ونشر رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وكان شاعراً مفضلاً لدى النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يدافع عنه ضد أعدائه بشعره. وقد توفي حسان بن ثابت في المدينة المنورة عام 674 ميلادية، عن عمر يناهز 104 أعوام.