شعر عن السَّتْرُ والحياء

شعر عن السَّتْرُ والحياء

الشعر عن السَّتْرُ والحياء

مقدمة:

السَّتْرُ والحياء هما من الفضائل الحميدة التي حث عليها الإسلام، وهما من أخلاق النبي محمد ﷺ، وقد وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية أحاديث كثيرة تحث على السَّتْرُ والحياء، وفي هذا المقال سوف نستعرض بعضًا من الشعر العربي الذي تناول موضوع السَّتْرُ والحياء.

1. السَّتْرُ والحياء في القرآن الكريم:

قال الله تعالى: ﴿وَلْيَسْتَفِفِ الَّذِينَ عِندَهُمْ فَضْلٌ أَنْ يُؤْتُوا الَّذِينَ أُوتُوا الْقُلَّةَ وَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَخْشَوْا أَنْ يُحْرَمُوا مَا آتَاهُمْ﴾ [النور: 22].

وقال تعالى: ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾ [النور: 31].

وقال تعالى: ﴿وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا﴾ [الإسراء: 110].

2. السَّتْرُ والحياء في السنة النبوية:

عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله ﷺ يستر فخذه عني بمنديل إذا كنتُ حائضًا” [رواه أبو داود].

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “كان رسول الله ﷺ يستر فخذيه إذا جلس” [رواه أبو داود].

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “قال رسول الله ﷺ: الحياء شعبة من الإيمان” [رواه البخاري].

3. الحياء في أشعار العرب:

قال الشاعر زهير بن أبي سلمى:

إِذا كُنْتَ في قَوْمٍ فَكُنْ عَاقِلًا وَلا تَكُ أَوَّلَ مَنْ يَتَكَلَّمُ

وَلا تَكُنْ مِنْهُمْ وَحْدَهُنَّ مُلَاحيًا وَلا كُنْ أَوَّلَ مَنْ يَتَضَجَّرُ

وقال الشاعر لبيد بن ربيعة:

أَرَاكَ أَتَيْتَ مُتَجَهِّلًا فَقُلْ خَيْرًا أَوْ فَأَمْسِكْ

وقال الشاعر امرؤ القيس:

وَأَغْضِضْ طَرْفَكَ إِنَّمَا الْعُيُونُ لِوُجْوهِ الشُّرِّ أَوْسَاطُ المَحَاجِرِ

4. آثار السَّتْرُ والحياء على الفرد والمجتمع:

السَّتْرُ والحياء يُحافظان على كرامة الفرد وسمعته.

السَّتْرُ والحياء يُعززان الثقة بالنفس لدى الفرد.

السَّتْرُ والحياء يُساعدان على بناء علاقات اجتماعية إيجابية.

السَّتْرُ والحياء يُساعدان على نشر الأمن والاستقرار في المجتمع.

السَّتْرُ والحياء يُساعدان على الحد من الجرائم والانحرافات الاجتماعية.

5. مظاهر السَّتْرُ والحياء في المجتمع الإسلامي:

ستر العورة: يعتبر ستر العورة من أهم مظاهر السَّتْرُ والحياء في المجتمع الإسلامي، وقد حدد الإسلام حدود العورة للرجال والنساء، ويجب على كل مسلم ومسلمة أن يستر عورته أمام الآخرين.

غض البصر: غض البصر هو من مظاهر السَّتْرُ والحياء في المجتمع الإسلامي، وقد أمر الله تعالى المسلمين والمسلمات بغض البصر عن المحارم وغير المحارم، وذلك حفاظًا على الأعراض وصيانةً للدين.

حفظ اللسان: حفظ اللسان هو من مظاهر السَّتْرُ والحياء في المجتمع الإسلامي، وقد نهى الإسلام عن الغيبة والنميمة والسب والشتم، وذلك حفاظًا على سمعة الآخرين وصيانةً للعلاقات الاجتماعية.

6. السَّتْرُ والحياء في العصر الحديث:

للأسف، في العصر الحديث نجد أن السَّتْرُ والحياء قد تراجعا بشكل كبير بسبب انتشار وسائل الإعلام التي تروج للفساد والانحلال الأخلاقي، وقد أدى ذلك إلى انتشار الجرائم والانحرافات الاجتماعية.

من الضروري أن نعمل على إحياء السَّتْرُ والحياء في المجتمع الإسلامي، وذلك من خلال توعية الناس بأهمية السَّتْرُ والحياء، ونشر القيم الإسلامية التي تحث على السَّتْرُ والحياء، وتشجيع الناس على الالتزام بهما.

خاتمة:

السَّتْرُ والحياء من الفضائل الحميدة التي حث عليها الإسلام، وهما من أخلاق النبي محمد ﷺ، وللسَّتْرُ والحياء آثار إيجابية كثيرة على الفرد والمجتمع، وفي العصر الحديث نجد أن السَّتْرُ والحياء قد تراجعا بشكل كبير بسبب انتشار وسائل الإعلام التي تروج للفساد والانحلال الأخلاقي، ولذلك من الضروري أن نعمل على إحياء السَّتْرُ والحياء في المجتمع الإسلامي.

أضف تعليق