برد الشتاء قاسٍ وله تأثير كبير على حياتنا. يمكن أن يجعل الخروج صعبًا ويمكن أن يجعل البقاء في الداخل غير مريح. يمكن أن يؤدي أيضًا إلى مشاكل صحية مثل انخفاض درجة حرارة الجسم والالتهاب الرئوي. ومع ذلك، فإن برد الشتاء له أيضًا جماله الخاص. يمكن أن يكون الوقت المثالي للاسترخاء والاستمتاع بجمال الطبيعة.
الشتاء في الأدب العربي
كتب الشعراء العرب على مر العصور عن برد الشتاء، واصفين قساوة الطقس وجماله. كما استخدموا برد الشتاء كرمز للحزن والوحدة.
برد الشتاء في شعر الجاهلية
كان الشعراء الجاهليون يصفون برد الشتاء بأنه قاسٍ ومهلك، ويستخدمونه كرمز للموت.
كان الشاعر الجاهلي امرؤ القيس يصف برد الشتاء في قصيدته “قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل” قائلاً:
> “ألا أيها الليل الطويل ألا انجل بصبح وما الإصباح منك بأمثل”
أما الشاعر الجاهلي النابغة الذبياني فيصف برد الشتاء في قصيدته “يا دار مية بالجزع” قائلاً:
> “ألا يا صبا نجد متى هجت من نجد لقيتك بالترحيب والأماني”
برد الشتاء في شعر العصر الأموي
كان شعراء العصر الأموي أقل قسوة في وصف برد الشتاء، واستخدموه كرمز للحزن والوحدة.
كان الشاعر الأموي عبد الله بن الزبير يصف برد الشتاء في قصيدته “يا ليل الصب متى غده” قائلاً:
> : “يا ليل الصب متى غده والصبح متى موعده”
أما الشاعر الأموي الوليد بن يزيد فيصف برد الشتاء في قصيدته “ألا أيها الليل الطويل” قائلاً:
> “ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي بصبح وما الإصباح منك بأمثل”
برد الشتاء في شعر العصر العباسي
كان شعراء العصر العباسي أكثر تفاؤلاً في وصف برد الشتاء، واستخدموه كرمز للفرح والمرح.
كان الشاعر العباسي أبو نواس يصف برد الشتاء في قصيدته “يا شتاء” قائلاً:
> “يا شتاء يا شتاء أنت لذيذ يا شتاء”
أما الشاعر العباسي البحتري فيصف برد الشتاء في قصيدته “يا صبا نجد” قائلاً:
> “يا صبا نجد متى هجت من نجد لقيتك بالترحيب والأماني”
تأثير برد الشتاء على الصحة
يمكن أن يكون لبرد الشتاء تأثير كبير على صحتنا. يمكن أن يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الجسم، مما يمكن أن يؤدي إلى الارتعاش وفقدان الوعي والموت. كما يمكن أن يؤدي إلى الالتهاب الرئوي، وهي عدوى تصيب الرئتين.
انخفاض درجة حرارة الجسم
انخفاض درجة حرارة الجسم هو حالة خطيرة يمكن أن تحدث عندما تنخفض درجة حرارة الجسم الأساسية إلى أقل من 35 درجة مئوية.
يمكن أن يحدث انخفاض درجة حرارة الجسم بسبب التعرض لدرجات الحرارة الباردة لفترات طويلة من الزمن، أو بسبب ارتداء ملابس غير كافية.
يمكن أن يؤدي انخفاض درجة حرارة الجسم إلى الارتعاش وفقدان الوعي والموت.
الالتهاب الرئوي
الالتهاب الرئوي هو عدوى تصيب الرئتين وتسبب التهاب الحويصلات الهوائية.
يمكن أن يسبب الالتهاب الرئوي السعال والحمى وضيق التنفس.
يمكن أن يكون الالتهاب الرئوي خطيرًا ويهدد الحياة، خاصة بالنسبة للأطفال الصغار وكبار السن.
كيفية الوقاية من آثار برد الشتاء
هناك العديد من الأشياء التي يمكننا القيام بها للوقاية من آثار برد الشتاء. ومن أهمها:
ارتداء ملابس دافئة
من المهم ارتداء ملابس دافئة في الطقس البارد، خاصة عند الخروج من المنزل.
يجب ارتداء طبقات من الملابس، بحيث يمكن إزالة الطبقة الخارجية عند الشعور بالدفء وإضافتها عند الشعور بالبرد.
يجب ارتداء ملابس مصنوعة من مواد عازلة، مثل الصوف أو الريش.
البقاء في المنزل عند الضرورة
من الأفضل البقاء في المنزل عند الضرورة، خاصة في الأيام شديدة البرودة.
يمكن الاستمتاع بالطقس البارد من خلال الجلوس بجانب النافذة أو مشاهدة التلفزيون أو القراءة.
تناول الأطعمة الدافئة
من المهم تناول الأطعمة الدافئة في الطقس البارد، مثل الحساء والشوربة والبطاطا المخبوزة.
تساعد الأطعمة الدافئة على رفع درجة حرارة الجسم وتوفير الطاقة.
خاتمة
برد الشتاء قاسٍ وله تأثير كبير على حياتنا. يمكن أن يجعل الخروج صعبًا ويمكن أن يجعل البقاء في الداخل غير مريح. يمكن أن يؤدي أيضًا إلى مشاكل صحية خطيرة. ومع ذلك، فإن برد الشتاء له أيضًا جماله الخاص. يمكن أن يكون الوقت المثالي للاسترخاء والاستمتاع بجمال الطبيعة.