شعر عن تقلب الدهر

شعر عن تقلب الدهر

يعد تقلب الدهر أحد الثوابت في الحياة، حيث تتغير الأمور باستمرار، ولا يمكن لأحد أن يتنبأ بالمستقبل. وقد تغنى الشعراء عبر العصور بتقلب الدهر، فمنهم من حزِن عليه، ومنهم من تعجب منه، ومنهم من استهزأ به.

تقلب الدهر في القرآن الكريم والسنة النبوية

لقد ذكر تقلب الدهر في القرآن الكريم والسنة النبوية في مواضع كثيرة، منها قوله تعالى: “وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ” (آل عمران: 140). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كل ابن آدم مكتوب أجله، فإذا جاء أجله لا يستأخره ساعة، ولا يقدمه ساعة”.

تقلب الدهر في حياة الإنسان

يتغير حال الإنسان باستمرار، فقد يكون اليوم في أعلى مراتب السعادة، وغدًا في أدنى درجات الشقاء. وقد يكون اليوم غنيًا، وغدًا فقيرًا. وقد يكون اليوم سليمًا، وغدًا مريضًا. وقد يكون اليوم شابًا، وغدًا شيخًا. وهذا كله من تقلب الدهر.

أسباب تقلب الدهر

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تقلب الدهر، منها:

القدر الإلهي: إن القدر الإلهي هو الذي يحدد مسار حياة الإنسان، وهو الذي يجعله يتعرض لتقلبات الدهر المختلفة.

أفعال الإنسان: إن أفعال الإنسان تؤثر بشكل كبير على حياته، فإذا كان إنسانًا صالحًا، فإنه سيحظى بحياة سعيدة، وإذا كان إنسانًا شريرًا، فإنه سيحظى بحياة شقية.

الظروف المحيطة: تؤثر الظروف المحيطة بالإنسان على حياته بشكل كبير، فإذا كان يعيش في بيئة مناسبة، فإنه سيحظى بحياة سعيدة، وإذا كان يعيش في بيئة غير مناسبة، فإنه سيحظى بحياة شقية.

آثار تقلب الدهر على الإنسان

يتسبب تقلب الدهر في العديد من الآثار السلبية على الإنسان، منها:

الحزن والأسى: قد يتسبب تقلب الدهر في حزن وأسى الإنسان، خاصةً إذا كان قد تعرض لتغييرات مفاجئة في حياته.

القلق والخوف: قد يتسبب تقلب الدهر في قلق وخوف الإنسان، خاصةً إذا كان يخشى من المستقبل.

اليأس والإحباط: قد يتسبب تقلب الدهر في يأس وإحباط الإنسان، خاصةً إذا شعر بأنه لا يستطيع السيطرة على حياته.

كيفية التعامل مع تقلب الدهر

هناك العديد من الطرق التي تساعد الإنسان على التعامل مع تقلب الدهر، منها:

التوكل على الله: يجب على الإنسان أن يتوكل على الله في كل أموره، وأن يثق بأنه لن يضيعه أبدًا.

الصبر: يجب على الإنسان أن يتحلى بالصبر، وأن يتقبل تقلبات الدهر برحابة صدر.

التفاؤل: يجب على الإنسان أن يكون متفائلًا، وأن ينظر إلى الجانب المشرق من الحياة.

الاجتهاد: يجب على الإنسان أن يجتهد في عمله، وأن يسعى لتحسين حياته.

طلب المساعدة: إذا شعر الإنسان بأنه لا يستطيع التعامل مع تقلب الدهر بمفرده، فعليه أن يطلب المساعدة من الآخرين.

الخاتمة

إن تقلب الدهر هو أحد الثوابت في الحياة، ولا يمكن لأحد أن يتنبأ بالمستقبل. لذلك، يجب على الإنسان أن يكون مستعدًا دائمًا لتقلبات الدهر، وأن يتحلى بالتوكل والصبر والتفاؤل والاجتهاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *