شكل حور العين

شكل حور العين

المقدمة

حور العين هي إحدى النعم التي وعد الله بها عباده المؤمنين في الجنة، وقد ورد ذكرها في العديد من آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، وقد اختلف العلماء في وصف شكل حور العين، لكنهم اتفقوا على أنها من أجمل المخلوقات وأكملها، وأنها تتمتع بالعديد من الصفات الرائعة والجميلة.

خلق حور العين

خلق الله تعالى حور العين من طين خاص، وجعلهن في غاية الجمال والكمال، وقد وصف الله تعالى حور العين في القرآن الكريم بأنهن “كأنهن الياقوت والمرجان” و”كأنهن بيض مكنون”.

صفات حور العين

الجمال الفائق: تتمتع حور العين بجمال فائق لا مثيل له، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن حور العين خلقن من طين خاص، وحجبن عن أعين أهل الجنة الغليظة، حتى لا يطمع فيهن أحد إلا من خلقهن له”، كما وصفهن النبي صلى الله عليه وسلم بأنهن “كأن وجوههن أقمار ليلة البدر”.

الكمال الأخلاقي: تتمتع حور العين بالكمال الأخلاقي، حيث أنهن مطيعات لأزواجهن، وبارات بهن، وحافظات لأعراضهن، كما أنهن حنونات على أطفالهن، ورحيمات بهم.

الخلود: تتمتع حور العين بالخلود، حيث أنهن لا يمتن ولا يهرمن، كما أنهن لا يتعرضن لأي أمراض أو آلام، كما قال الله تعالى: “وإن لهم رزقًا عند ربهم وحور عين خالدين فيها أبدا”.

مميزات حور العين

المقام الرفيع: حور العين من ذوات المكانة الرفيعة والمرموقة في الجنة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، وهم الذين لا يتطاولون في الكلام، ولا يتجسسون على الناس، وأزواجهم حور العين”.

القرب من الله تعالى: حور العين قريبات من الله تعالى، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، وهم الذين لا يتطاولون في الكلام، ولا يتجسسون على الناس، وأزواجهم حور العين، يكلمهم ربهم تبارك وتعالى كل يوم مرتين”.

تلبية الرغبات: حور العين قادرات على تلبية جميع رغبات أزواجهن، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن أهل الجنة يتمنّون ما شاؤوا، فيُؤتَوْنَه”، كما قال: “إن في الجنة لخيمة من لؤلؤة مجوّفة، عرضها ستون ميلاً، وفيها حور العين، لو أنّ امرأةً منها اطّلعت إلى أهل الأرض، لأضاءت ما بين المشرق والمغرب، ولأوجد ريحَها من مسيرة خمسمائة عام”.

أنواع حور العين

حور العين البكر: وهي الحور العين التي لم يمسسها أحد من قبل، وهي من أجمل أنواع حور العين وأكملها، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، وهم الذين لا يتطاولون في الكلام، ولا يتجسسون على الناس، وأزواجهم حور عين بكر”.

حور العين الثيب: وهي الحور العين التي سبق لها الزواج، وهي من أجمل أنواع حور العين وأكملها، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن في الجنة لخيمة من لؤلؤة مجوّفة، عرضها ستون ميلاً، وفيها حور العين، لو أنّ امرأةً منها اطّلعت إلى أهل الأرض، لأضاءت ما بين المشرق والمغرب، ولأوجد ريحَها من مسيرة خمسمائة عام”.

حور العين الحسان: وهي الحور العين التي تتمتع بجمال فائق وكمال أخلاقي، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن في الجنة غرفاً يُرى ظهورها من بُطونها، يسكنها الحسان من الحور العين، لا يرى وجوههن أحد غير أزواجهن”.

أسماء حور العين

ورد في الأحاديث النبوية الشريفة عدة أسماء لحور العين، منها:

الحور العين: وهو الاسم الأكثر شيوعًا لحور العين، وهو مأخوذ من الحور، وهو بياض العين، والعين، وهي سواد العين، وقد سمي حور العين بهذا الاسم بسبب بياض عيونهن وسواد أجفانهن.

الكواعب: وهو اسم آخر لحور العين، وهو مأخوذ من الكعب، وهو عظم أسفل الساق، وقد سمي حور العين بهذا الاسم بسبب رشاقة أجسادهن وجمال سيقانهن.

الولدان المخلدون: وهو اسم آخر لحور العين، وهو مأخوذ من الولد، وهو الصبي، والمخلد، وهو الدائم، وقد سمي حور العين بهذا الاسم بسبب خلودهم في الجنة.

خاتمة

حور العين من أجمل المخلوقات وأكملها، وقد وعد الله تعالى عباده المؤمنين بأن يزوجهم من حور العين في الجنة، وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة صفات حور العين وجمالهن وكمالهن، كما ذكر أسماءهن وأنواعهن، وقد اتفق العلماء على أن حور العين من نعم الله تعالى على عباده المؤمنين، وأنها من الأسباب التي تدفع المؤمن إلى السعي إلى الجنة والعمل الصالح.

أضف تعليق