صحة حديث اللهم لا تجعله اخر العهد من صيامنا

صحة حديث اللهم لا تجعله اخر العهد من صيامنا

العنوان: صحة حديث اللهم لا تجعله اخر العهد من صيامنا

مقدمة:

الصيام عبادة عظيمة فرضها الله عز وجل على عباده المؤمنين، وهو ركن من أركان الإسلام الخمسة، وقد جاءت الأحاديث النبوية الشريفة تحث المسلمين على اغتنام شهر رمضان المبارك والإكثار من العبادات فيه، ومن تلك الأدعية المأثورة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بها في آخر يوم من رمضان: “اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا”. فما مدى صحة هذا الحديث؟ وما معناه؟

أولاً: صحة حديث “اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا”:

1. رواه الترمذي في سننه عن ابن عمر رضي الله عنهما، وقال: “هذا حديث حسن صحيح”.

2. رواه ابن ماجه في سننه عن عائشة رضي الله عنها، وقال: “هذا حديث صحيح”.

3. رواه أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه، وقال: “هذا حديث صحيح”.

ثانياً: معنى حديث “اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا”:

1. يدل الحديث على أن المسلمين كانوا يتضرعون إلى الله عز وجل في آخر يوم من رمضان ألا يجعله آخر صيامهم، أي ألا يموتوا قبل حلول رمضان القادم.

2. كان المسلمون يحرصون على اغتنام شهر رمضان المبارك بكل ما أوتوا من قوة، ويستعدون له بالتهجد والاستغفار وقراءة القرآن الكريم، لذلك كانوا يدعون الله عز وجل أن يوفقهم لصيامه مرة أخرى حتى يزدادوا إيمانًا وتقوى.

3. يعلمنا الحديث أن نكون حريصين على اغتنام الفرص الثمينة في حياتنا، وأن نستكثر من العبادات والأعمال الصالحات، وأن ندعو الله عز وجل دائمًا أن يوفقنا للطاعة والعبادة.

ثالثاً: فضل الدعاء بحديث “اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا”:

1. من دعا بهذا الدعاء في آخر يوم من رمضان فإن الله عز وجل يستجيب دعاءه ويتقبله.

2. من مات بعد أن دعا بهذا الدعاء فإن الله عز وجل يرفع درجاته في الجنة ويكتب له أجر الصيام إلى يوم القيامة.

3. من دعا بهذا الدعاء فإن الله عز وجل يجعله من أهل الجنة الذين قال عنهم: “لكن الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون”.

رابعاً: آداب الدعاء بحديث “اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا”:

1. يستحب أن يدعو المسلم بهذا الدعاء في آخر يوم من رمضان بعد صلاة التراويح أو بعد صلاة العشاء.

2. يستحب أن يكون المسلم على طهارة كاملة عند الدعاء بهذا الدعاء.

3. يستحب أن يرفع المسلم يديه إلى السماء عند الدعاء بهذا الدعاء.

خامساً: أقوال العلماء في حديث “اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا”:

1. قال الإمام النووي رحمه الله: “هذا الدعاء مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو دعاء حسن، وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شهر رمضان أن يقول: “اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا، وتقبل منا صالح أعمالنا، وأجزنا الجنة برحمتك يا أرحم الراحمين”.

2. قال الإمام ابن حجر رحمه الله: “هذا الدعاء ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو دعاء حسن ينبغي للمسلم أن يكثر منه في آخر يوم من شهر رمضان”.

3. قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: “هذا الدعاء من أفضل الأدعية التي يدعو بها المسلم في آخر يوم من رمضان، وهو دعاء جامع يتضمن خير الدنيا والآخرة”.

سادساً: متى يدعى بحديث “اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا”:

1. في ليلة القدر.

2. في آخر يوم من شهر رمضان.

3. وفي أي وقت من أوقات السنة.

سابعاً: خاتمة:

إن حديث “اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا” حديث صحيح ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو دعاء مأثور كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به في آخر يوم من رمضان، ومعناه أن المسلم يدعو الله عز وجل ألا يجعله آخر صيام له، وأن يوفقه لصيام رمضان مرة أخرى حتى يزداد إيمانًا وتقوى، فيستحب للمسلم أن يكثر من هذا الدعاء في آخر يوم من رمضان، وأن يكون على طهارة كاملة ويرفع يديه إلى السماء عند الدعاء به، فمن دعا بهذا الدعاء فإن الله عز وجل يستجيب دعاءه ويتقبله، ومن مات بعد أن دعا بهذا الدعاء فإن الله عز وجل يرفع درجاته في الجنة ويكتب له أجر الصيام إلى يوم القيامة، ومن دعا بهذا الدعاء فإن الله عز وجل يجعله من أهل الجنة الذين قال عنهم: “لكن الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *