صور حكم اليوم

صور حكم اليوم

صور حكم اليوم

مقدمة

تعبر صور حكم اليوم في القرآن الكريم عن عظمة الله تعالى وقوته، وتُبين لنا مدى عظمة الجزاء الذي ينتظر المؤمنين والكافرين، وقد وصف الله تعالى صور حكم اليوم في القرآن الكريم بأسلوب بلاغي رائع، مما جعل لهذه الصور وقعًا كبيرًا في نفوس المسلمين، وفي هذا المقال سوف نستعرض بعضًا من صور حكم اليوم في القرآن الكريم.

1. صور النشور والبعث

يصور القرآن الكريم البعث بأن الموتى سيخرجون من قبورهم كالذرات المتناثرة، فيقول تعالى: “وأنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها إن في ذلك لآية لقوم يسمعون”.

كما يصور القرآن الكريم البعث بأن الموتى سيبعثون على هيئتهم التي كانوا عليها في الدنيا، فيقول تعالى: “وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتماً مقضياً، ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيًا”.

ويصور القرآن الكريم البعث بأن الموتى سيحشرون في موقف عظيم، فيقول تعالى: “ويحشر الناس كلهم له يومئذ صفًا”.

2. صور الحساب والجزاء

يصور القرآن الكريم الحساب بأن الله تعالى سيحاسب كل إنسان على أعماله في الدنيا، فيقول تعالى: “فأما من أعطى واتقى، وصدق بالحسنى، فسنيسره لليسرى، وأما من بخل واستغنى، وكذب بالحسنى، فسنيسره للعسرى”.

كما يصور القرآن الكريم الجزاء بأن الله تعالى سيجزي المؤمنين بالجنة والكافرين بالنار، فيقول تعالى: “إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات النعيم”.

ويصور القرآن الكريم الجزاء بأن الله تعالى سيجزي الكافرين بالنار وبئس المصير، فيقول تعالى: “إن الذين كفروا وأنكروا آياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون”.

3. صور الجنة

يصور القرآن الكريم الجنة بأنها جنة عالية، فيقول تعالى: “وأعد لهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم”.

كما يصور القرآن الكريم الجنة بأنها جنة ذات نعم لا تنقطع، فيقول تعالى: “وفيها نعم مقيمة وكأس دهاق، لا يصدعون عنها ولا ينزفون”.

ويصور القرآن الكريم الجنة بأنها جنة فيها جميع ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين، فيقول تعالى: “لهم فيها ما يشاؤون خالدين فيها وعداً على ربك مفعولًا”.

4. صور النار

يصور القرآن الكريم النار بأنها نار حامية، فيقول تعالى: “فإن جهنم كانت مرصاداً للطاغين”.

كما يصور القرآن الكريم النار بأنها نار ذات لهب متأجج، فيقول تعالى: “إنها نار حامية تأكل الوجوه”.

ويصور القرآن الكريم النار بأنها نار سوداء مظلمة، فيقول تعالى: “وإن الظالمين لهم عذاب شديد ومن دونهم حجرات من نار”.

5. صور الميزان

يصور القرآن الكريم ميزان يوم القيامة بأنه ميزان دقيق، فيقول تعالى: “ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين”.

كما يصور القرآن الكريم ميزان يوم القيامة بأنه ميزان عادل، فيقول تعالى: “وأنزلنا الميزان بالقسط يوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وحسبنا حاسبين”.

ويصور القرآن الكريم ميزان يوم القيامة بأنه ميزان سريع، فيقول تعالى: “فأما الذين ثقلت موازينهم فأولئك هم المفلحون، وأما الذين خفت موازينهم فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون”.

6. صور الصراط

يصور القرآن الكريم الصراط بأنه جسر رفيع ممتد فوق جهنم، فيقول تعالى: “وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون”.

كما يصور القرآن الكريم الصراط بأنه جسر زلق، فيقول تعالى: “ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحداً”.

ويصور القرآن الكريم الصراط بأنه جسر فيه عقبات كثيرة، فيقول تعالى: “ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين”.

7. صور الشفاعة

يصور القرآن الكريم الشفاعة بأنها وسيلة يتقرب بها إلى الله تعالى، فيقول تعالى: “وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى”.

كما يصور القرآن الكريم الشفاعة بأنها وسيلة لرفع العذاب عن المعذبين، فيقول تعالى: “وما من شفيع إلا من بعد إذنه”.

ويصور القرآن الكريم الشفاعة بأنها وسيلة لدخول الجنة، فيقول تعالى: “والذين آمنوا وعملوا الصالحات ندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً وعد الله حقاً ومن أصدق من الله قيلاً”.

الخاتمة

صور حكم اليوم في القرآن الكريم هي صور عظيمة ومهيبة، وهي تُبين لنا مدى عظمة الله تعالى وقوته، كما تُبين لنا مدى عظمة الجزاء الذي ينتظر المؤمنين والكافرين، ويجب علينا أن نتأمل في هذه الصور وأن نعمل الصالحات حتى نفوز برضى الله تعالى وندخل جنته.

أضف تعليق