طريقة الاستغفار الصحيحة

No images found for طريقة الاستغفار الصحيحة

الاستغفار: الطريق الصحيح

المقدمة:

الاستغفار هو أحد أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهو من أعظم أسباب مغفرة الذنوب والخطايا، كما أنه سبب لدخول الجنة والنجاة من النار. وقد أمر الله تعالى عباده بالإكثار من الاستغفار في القرآن الكريم في مواضع كثيرة، فقال تعالى: “فاستغفروا الله وتوبوا إليه” (سورة التحريم الآية 8)، وقال تعالى: “يا عبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا على أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ” (سورة الزمر الآية 53).

الاستغفار النافع:

– الاستغفار الصادق: هو أن يستشعر العبد ذنبه وخطأه، وأن يقر به أمام الله تعالى، وأن يندم عليه بقلبه، وأن يتوب عنه توبة نصوحاً لا يعود إليه بعدها أبداً.

– الاستغفار العام: هو أن يستغفر العبد لجميع ذنوبه وخطاياه، سواء كانت كبيرة أم صغيرة، سواء كان يعلمها أم لا يعلمها.

– الاستغفار الخاص: هو أن يستغفر العبد لذنوب وخطايا معينة بعينها، سواء كانت كبيرة أم صغيرة.

شروط صحة الاستغفار:

– الإخلاص لله تعالى: أن يكون الاستغفار خالصاً لله تعالى وحده، لا يُراد به غير وجهه الكريم.

– الندم على الذنب: أن يندم العبد على ما فعله من ذنوب وخطايا، وأن يتمنى لو أنه لم يفعلها.

– العزم على عدم العودة إلى الذنب: أن يعزم العبد على ألا يعود إلى الذنب الذي استغفر منه مرة أخرى.

– رد المظالم إلى أهلها: إذا كان الذنب قد ترتب عليه ظلم أحد الناس، فإن من شروط صحة الاستغفار أن يرد العبد المظلمة إلى صاحبها، أو يستحله عنها.

أسباب قبول الاستغفار:

– الإكثار من الاستغفار: كلما زاد العبد من استغفاره لله تعالى، زادت فرصة قبول استغفاره.

– الدعاء مع الاستغفار: أن يدعو العبد الله تعالى مع استغفاره بأن يغفر له ذنوبه وخطاياه.

– الإحسان إلى الآخرين: أن يكثر العبد من الإحسان إلى الآخرين، فإن الإحسان إلى الآخرين سبب لمغفرة الذنوب.

أفضل أوقات الاستغفار:

– الثلث الأخير من الليل: أفضل أوقات الاستغفار هو الثلث الأخير من الليل، وذلك لأن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا في هذا الوقت، ويستمع إلى دعوات عباده، ويغفر لهم ذنوبهم وخطاياهم.

– بعد الصلوات المفروضة: يُستحب الاستغفار بعد كل صلاة مفروضة، وذلك لأن هذا الوقت من الأوقات التي يكون فيها العبد قريباً من الله تعالى، ودعاؤه في هذا الوقت مستجاب بإذن الله تعالى.

– عند السحر: يُستحب الاستغفار عند السحر، وذلك لأن هذا الوقت من الأوقات التي تستجاب فيها الدعوات، ويكثر فيها نزول الرحمات من الله تعالى.

فضل الاستغفار:

– مغفرة الذنوب والخطايا: الاستغفار سبب لمغفرة الذنوب والخطايا، كما قال تعالى: “وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون” (سورة النور الآية 31).

– دخول الجنة: الاستغفار سبب لدخول الجنة، كما قال تعالى: “والذين يقولون ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين” (سورة آل عمران الآية 147).

– النجاة من النار: الاستغفار سبب للنجاة من النار، كما قال تعالى: “وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون” (سورة المنافقون الآيتان 10-11).

الخاتمة:

الاستغفار من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهو من أعظم أسباب مغفرة الذنوب والخطايا، كما أنه سبب لدخول الجنة والنجاة من النار. وقد أمر الله تعالى عباده بالإكثار من الاستغفار في القرآن الكريم في مواضع كثيرة، فلنكثر من الاستغفار لعل الله تعالى يغفر لنا ذنوبنا وخطايانا ويدخلنا جنته بفضله ورحمته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *