مقدمة:
الحرم المكي هو أقدس مكان في الإسلام، وهو المكان الذي يقصده المسلمون من جميع أنحاء العالم لأداء فريضة الحج والعمرة، وله مكانة عظيمة في قلوب المسلمين، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بالعديد من الآيات والأحاديث التي توضح فضله ومكانته، وفي هذا المقال سنتناول الحديث عن الحرم المكي وعبارات تصفه.
1. مكانة الحرم المكي في الإسلام:
الحرم المكي هو قبلة المسلمين في صلاتهم، وهو المكان الذي يتجهون إليه عند أداء الصلاة.
الحرم المكي هو المكان الذي فرض الله تعالى فيه الحج والعمرة، وهو الركن الخامس من أركان الإسلام.
الحرم المكي هو المكان الذي نزلت فيه أول آيات القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
2. فضل الحرم المكي:
الحرم المكي هو من أفضل بقاع الأرض، وقد ورد في الحديث النبوي الشريف: “صلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه، وصلاة في المسجد النبوي أفضل من ألف صلاة فيما سواه”.
الحرم المكي هو من الأماكن التي يغفر الله تعالى فيها الذنوب، فقد ورد في الحديث النبوي الشريف: “من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه”.
الحرم المكي هو من الأماكن التي يستجاب فيها الدعاء، فقد ورد في الحديث النبوي الشريف: “الدعاء تحت الميزاب مستجاب”.
3. تاريخ الحرم المكي:
يعود تاريخ الحرم المكي إلى عهد النبي إبراهيم عليه السلام، حيث أمره الله تعالى ببناء الكعبة المشرفة، وقد قام النبي إبراهيم عليه السلام بابن الكعبة المشرفة بمساعدة ابنه إسماعيل عليه السلام.
في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تم فتح مكة المكرمة ودخول المسلمين إلى الحرم المكي، وقد قام النبي محمد صلى الله عليه وسلم بتطهير الحرم المكي من الأصنام، وأمر بإزالة جميع الأصنام الموجودة فيه.
على مر التاريخ، تم توسيع الحرم المكي عدة مرات لاستيعاب أعداد الحجاج المتزايدة، وقد تم توسيع الحرم المكي آخر مرة في عهد الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، حيث تم توسيع الحرم المكي إلى مساحته الحالية.
4. معالم الحرم المكي:
الكعبة المشرفة: وهي أهم معالم الحرم المكي، وهي عبارة عن بناء مكعب الشكل يقع في وسط الحرم المكي، وقد أمر الله تعالى النبي إبراهيم عليه السلام ببناء الكعبة المشرفة، وقد قام النبي إبراهيم عليه السلام بابن الكعبة المشرفة بمساعدة ابنه إسماعيل عليه السلام.
المقام الإبراهيمي: وهو مكان وقوف النبي إبراهيم عليه السلام عند بنائه للكعبة المشرفة، ويقع المقام الإبراهيمي داخل الكعبة المشرفة.
الحجر الأسود: وهو حجر أسود اللون يقع في الركن الشرقي للكعبة المشرفة، وقد أمر الله تعالى النبي إبراهيم عليه السلام أن يضعه في الكعبة المشرفة، ويستلم الحجر الأسود الحجاج عند الطواف حول الكعبة المشرفة.
بئر زمزم: وهو بئر ماء يقع في الحرم المكي، وقد أمر الله تعالى سيدنا جبريل عليه السلام أن يضربه بجناحه فخرج الماء، وقد شرب منه نبي الله إسماعيل عليه السلام، ويستقي الحجاج من بئر زمزم عند زيارتهم للحرم المكي.
5. مناسك الحج والعمرة:
الحج: هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو فريضة على كل مسلم قادر عليه مرة واحدة في العمر، ويقام الحج في شهر ذي الحجة من كل عام، ويبدأ الحج بالإحرام من مكة المكرمة أو من أي مكان خارج حدود الحرم المكي، ثم يتوجه الحجاج إلى منى ويبيتون فيها ليلة، ثم يتوجهون إلى عرفات ويبيتون فيها ليلة، ثم يتوجهون إلى مزدلفة ويبيتون فيها ليلة، ثم يتوجهون إلى منى ويرمون الجمرات الثلاث، ثم يتوجهون إلى مكة المكرمة ويطوفون حول الكعبة المشرفة ويسعون بين الصفا والمروة.
العمرة: هي عبادة يسن للمسلمين القيام بها في أي وقت من السنة، وهي تشبه الحج في بعض مناسكه، ولكنها أقصر منه، وتبدأ العمرة بالإحرام من مكة المكرمة أو من أي مكان خارج حدود الحرم المكي، ثم يتوجه المعتمرون إلى الكعبة المشرفة ويطوفون حولها، ثم يسعون بين الصفا والمروة، ثم يحلقون أو يقصون شعرهم.
6. آداب زيارة الحرم المكي:
عند دخول الحرم المكي يجب أن يكون المسلم في حالة من الطهارة والنظافة.
يجب على المسلم أن يتجنب الرفث والفجور والجدال داخل الحرم المكي.
يجب على المسلم أن يتجنب الإضرار بالحرم المكي أو إتلاف أي شيء فيه.
يجب على المسلم أن يحترم حرمة الحرم المكي وأن يتصرف فيه بأدب واحترام.
7. فضل زيارة الحرم المكي:
زيارة الحرم المكي من أفضل الأعمال وأحبها إلى الله تعالى، وقد ورد في الحديث النبوي الشريف: “من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه”.
زيارة الحرم المكي من فرص العتق من النار، فقد ورد في الحديث النبوي الشريف: “من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه”.
زيارة الحرم المكي من فرص غفران الذنوب، فقد ورد في الحديث النبوي الشريف: “الدعاء تحت الميزاب مستجاب”.
الخاتمة:
الحرم المكي هو أقدس مكان في الإسلام، وهو المكان الذي يقصده المسلمون من جميع أنحاء العالم لأداء فريضة الحج والعمرة، وله مكانة عظيمة في قلوب المسلمين، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بالعديد من الآيات والأحاديث التي توضح فضله ومكانته، وفي هذا المقال تناولنا الحديث عن الحرم المكي وعبارات تصفه، ونتمنى أن نكون قد وفقنا في توصيل المعلومات الصحيحة إلى القارئ.