عقوبة الافطار عمدا في رمضان

عقوبة الافطار عمدا في رمضان

عقوبة الإفطار عمداً في رمضان

مقدمة

رمضان هو الشهر التاسع من التقويم الإسلامي، وهو شهر مقدس عند المسلمين، يتميز بالصيام من الفجر إلى الغروب، ويعد الصيام أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو فرض على كل مسلم بالغ عاقل قادر على الصيام، ولا يجوز للمسلم أن يفطر فيه إلا في حالات معينة، كالمرض أو السفر أو الحمل أو الرضاعة، وإذا أفطر المسلم عمداً في رمضان دون عذر شرعي، فإن عليه كفارة، وتختلف الكفارة باختلاف المذهب الإسلامي.

أولاً: التعريف بالإفطار عمداً في رمضان

الإفطار عمداً في رمضان هو تناول الطعام أو الشراب أو ممارسة الجنس خلال ساعات الصيام، مع علم المسلم بوجوب الصيام، ويعتبر الإفطار عمداً من الكبائر، وقد نهى عنه الله تعالى في قوله: “يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون” (البقرة: 183).

ثانياً: أنواع الإفطار عمداً في رمضان

ينقسم الإفطار عمداً في رمضان إلى نوعين رئيسيين:

1- الإفطار الكامل: وهو تناول الطعام أو الشراب أو ممارسة الجنس خلال ساعات الصيام، مع علم المسلم بوجوب الصيام.

2- الإفطار الناقص: وهو تناول الطعام أو الشراب أو ممارسة الجنس خلال ساعات الصيام، مع جهل المسلم بوجوب الصيام.

ثالثاً: عقوبة الإفطار عمداً في رمضان

تختلف عقوبة الإفطار عمداً في رمضان باختلاف المذهب الإسلامي، وفيما يلي بيان عقوبة الإفطار عمداً في رمضان حسب كل مذهب:

1- المذهب الحنفي: يرى المذهب الحنفي أن عقوبة الإفطار عمداً في رمضان هي القضاء والكفارة، والقضاء هو إعادة صيام اليوم الذي أفطره المسلم، والكفارة هي إطعام ستين مسكيناً، أو صيام شهرين متتابعين، أو عتق رقبة.

2- المذهب المالكي: يرى المذهب المالكي أن عقوبة الإفطار عمداً في رمضان هي القضاء والكفارة، والقضاء هو إعادة صيام اليوم الذي أفطره المسلم، والكفارة هي إطعام ستين مسكيناً، أو صيام شهرين متتابعين.

3- المذهب الشافعي: يرى المذهب الشافعي أن عقوبة الإفطار عمداً في رمضان هي القضاء والكفارة، والقضاء هو إعادة صيام اليوم الذي أفطره المسلم، والكفارة هي إطعام ستين مسكيناً، أو صيام شهرين متتابعين.

4- المذهب الحنبلي: يرى المذهب الحنبلي أن عقوبة الإفطار عمداً في رمضان هي القضاء والكفارة، والقضاء هو إعادة صيام اليوم الذي أفطره المسلم، والكفارة هي إطعام ستين مسكيناً، أو صيام شهرين متتابعين.

رابعاً: شروط وجوب الكفارة على المفطر عمداً في رمضان

يشترط لوجوب الكفارة على المفطر عمداً في رمضان ما يلي:

1- أن يكون الإفطار عمداً.

2- أن يكون المفطر مسلماً.

3- أن يكون المفطر بالغاً عاقلاً.

4- أن يكون المفطر قادراً على الصيام.

خامساً: حالات الإعفاء من عقوبة الإفطار عمداً في رمضان

يعفى من عقوبة الإفطار عمداً في رمضان في الحالات التالية:

1- المرض.

2- السفر.

3- الحمل.

4- الرضاعة.

5- الحيض والنفاس.

سادساً: الحكمة من تشريع عقوبة الإفطار عمداً في رمضان

شرع الله تعالى عقوبة الإفطار عمداً في رمضان لحكمة عظيمة، وهي تعظيم شعائر الله تعالى، وحفظ حرمة الصيام، وردع الناس عن الإفطار عمداً في رمضان، وتطهير نفوسهم من المعاصي والذنوب.

سابعاً: الخاتمة

عقوبة الإفطار عمداً في رمضان هي من أهم العقوبات التي شرعها الله تعالى في الإسلام، وهي دليل على عظم منزلة الصيام عند الله تعالى، وعلى وجوب الحرص على أدائه، وتجنب الإفطار عمداً فيه، فالصيام ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهو من أهم العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *