حكم افطار يوم في رمضان عمدا

حكم افطار يوم في رمضان عمدا

حكم الإفطار في رمضان عمدًا

مقدمة

صيام شهر رمضان فرض على جميع المسلمين البالغين والعاقلين والقادرين، وهو الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة، وقد بيّن الله تعالى في كتابه الحكيم حكم الإفطار في نهار رمضان، وحدد العقوبات التي تترتب عليه، وقد اختلف العلماء في حكمه وفيما إذا كان موجبًا للكفارة أم không, وسنتناول في هذا المقال حكم الإفطار في رمضان عمدًا بتفصيل مبين.

1. حكم الإفطار في رمضان عمدًا بالأを食べ والشرب

من أفطر في نهار رمضان عمدًا بالأكل والشرب، فعليه قضاء ذلك اليوم، وكفارة مُغلظة، وهي عتق رقبةٍ مؤمنة، فإن لم يقدر فعليه صيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فعليه إطعام ستين مسكينًا، وذلك لقوله تعالى: {وَمَنْ أَفْطَرَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ جَزَاءٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ إِطْعَامِ مِسْكِينٍ}.

وقد اختلف العلماء في مقدار الكفارة، فذهب الجمهور إلى أنها مُغلظة، وهي عتق رقبة مؤمنة، فإن لم يقدر فعليه صيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فعليه إطعام ستين مسكينًا، وذهب بعض العلماء إلى أن الكفارة مُخففة، وهي إطعام ستين مسكينًا.

ومن أفطر في رمضان عمدًا أكثر من مرة، فعليه قضاء كل يوم أفطره، وعليه كفارة مُغلظة عن كل يوم أفطره.

2. حكم الإفطار في رمضان عمدًا بغير الأكل والشرب

من أفطر في نهار رمضان عمدًا بغير الأكل والشرب، كالجماع أو القيء عمدًا أو غير ذلك، فعليه قضاء ذلك اليوم ولا كفارة عليه، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: {من ذرعه القيء وهو صائم فلا قضاء عليه، ومن استقاء عمدًا فليقض}.

أما من أفطر في رمضان عمدًا بغير الأكل والشرب ثم أكل أو شرب، فعليه قضاء ذلك اليوم وكفارة مُغلظة، وذلك لأن الأكل والشرب في نهار رمضان يُعد مفطرًا وإن كان ناتجًا عن مباح.

ويجوز للحائض والنفساء الإفطار في رمضان، وذلك لقوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}، وقد اتفق العلماء على أن الحائض والنفساء يجوز لهما الإفطار في نهار رمضان، وعليهما قضاء ما أفطراه بعد رمضان.

3. حكم من أفطر في رمضان عمدًا كارهاً

إذا كان الإفطار في رمضان عمدًا كارهاً، كأن أكره على الأكل أو الشرب أو الجماع، فلا يُعد مفطرًا ولا كفارة عليه، وذلك لأن الإكراه ينفي الاختيار، وبالتالي لا يُعد الإفطار عمدًا.

مثل إذا أجبر شخص على أكل الطعام أو شرب الماء أو القيام بالجماع، فلا يُعد مفطرًا ولا كفارة عليه، وذلك لأن الإكراه ينفي الاختيار، وبالتالي لا يُعد الإفطار عمدًا.

وقد اختلف العلماء في الإكراه الذي يُبيح الإفطار في نهار رمضان، فذهب الجمهور إلى أن الإكراه الذي يُبيح الإفطار هو الإكراه الشديد الذي لا يمكن معه تحمل الصيام، وذهب بعض العلماء إلى أن الإكراه الذي يُبيح الإفطار هو أي إكراه ولو كان بسيطًا.

4. حكم من أفطر في رمضان عمدًا جاهلاً

إذا كان الإفطار في رمضان عمدًا جاهلاً، كأن جهل حكم الصيام أو جهل بوقت دخول رمضان أو جهل بأن الأكل أو الشرب يُفطر، فإنه يُعد مفطرًا، وعليه قضاء ذلك اليوم، ولا كفارة عليه، وذلك لأن الجهل يُعذر صاحبه.

وعلى من أفطر في رمضان عمدًا جاهلاً أن يتوب إلى الله تعالى، وأن يصوم ذلك اليوم قضاءً، ولا عليه كفارة، وذلك لأن الجهل يُعذر صاحبه.

وقد اختلف العلماء في حكم من أفطر في رمضان عمدًا جاهلاً، فذهب الجمهور إلى أنه يُعد مفطرًا وعليه قضاء ذلك اليوم، ولا كفارة عليه، وذهب بعض العلماء إلى أنه لا يُعد مفطرًا ولا عليه قضاء ولا كفارة.

5. حكم من أفطر في رمضان عمدًا ناسياً

إذا كان الإفطار في رمضان عمدًا ناسياً، كأن نسي أنه صائم فأكل أو شرب أو جامع، فإنه يُعد مفطرًا، وعليه قضاء ذلك اليوم، ولا كفارة عليه، وذلك لأن النسيان يُعذر صاحبه.

وعلى من أفطر في رمضان عمدًا ناسياً أن يتوب إلى الله تعالى، وأن يصوم ذلك اليوم قضاءً، ولا عليه كفارة، وذلك لأن النسيان يُعذر صاحبه.

وقد اختلف العلماء في حكم من أفطر في رمضان عمدًا ناسياً، فذهب الجمهور إلى أنه يُعد مفطرًا وعليه قضاء ذلك اليوم، ولا كفارة عليه، وذهب بعض العلماء إلى أنه لا يُعد مفطرًا ولا عليه قضاء ولا كفارة.

6. حكم من أفطر في رمضان عمدًا مريضًا

إذا كان الإفطار في رمضان عمدًا مريضًا، كأن كان مريضًا لا يقدر على الصيام، فإنه يُعد مفطرًا، ولا كفارة عليه، وذلك لقوله تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}.

وعلى من أفطر في رمضان عمدًا مريضًا أن يتوب إلى الله تعالى، وأن يقضي ذلك اليوم بعد زوال مرضه، ولا عليه كفارة، وذلك لأن المرض يُعذر صاحبه.

وقد اختلف العلماء في حكم من أفطر في رمضان عمدًا مريضًا، فذهب الجمهور إلى أنه يُعد مفطرًا ولا كفارة عليه، وذهب بعض العلماء إلى أنه لا يُعد مفطرًا ولا عليه قضاء ولا كفارة.

7. حكم من أفطر في رمضان عمدًا مسافرًا

إذا كان الإفطار في رمضان عمدًا مسافرًا، كأن كان مسافرًا لا يقدر على الصيام، فإنه يُعد مفطرًا، ولا كفارة عليه، وذلك لقوله تعالى: {وَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}.

وعلى من أفطر في رمضان عمدًا مسافرًا أن يتوب إلى الله تعالى، وأن يقضي ذلك اليوم بعد زوال سفره، ولا عليه كفارة، وذلك لأن السفر يُعذر صاحبه.

وقد اختلف العلماء في حكم من أفطر في رمضان عمدًا مسافرًا، فذهب الجمهور إلى أنه يُعد مفطرًا ولا كفارة عليه، وذهب بعض العلماء إلى أنه لا يُعد مفطرًا ولا عليه قضاء ولا كفارة.

خاتمة

إن الإفطار في رمضان عمدًا من الكبائر، وقد حدد الله تعالى عقوبة الإفطار في رمضان عمدًا، وهي قضاء ذلك اليوم وكفارة مُغلظة، وهي عتق رقبة مؤمنة، فإن لم يقدر فعليه صيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فعليه إطعام ستين مسكينًا، ومن أفطر في رمضان عمدًا كارهاً أو جاهلاً أو ناسياً أو مريضًا أو مسافرًا فلا كفارة عليه، وعليه قضاء ذلك اليوم.

أضف تعليق