علاج مغص المواليد

علاج مغص المواليد

علاج مغص المواليد

مقدمة

مغص المواليد هو ألم شائع يصيب الأطفال حديثي الولادة، وهو عبارة عن نوبات من البكاء الشديد الذي لا يمكن تهدئته، ولا يبدو أن له سبب واضح. وعادة ما يبدأ مغص المواليد في الأسبوع الثاني بعد الولادة ويستمر حتى الشهر الرابع، ولكن يمكن أن يستمر في بعض الحالات حتى عمر 6 أشهر.

أسباب مغص المواليد

لا يوجد سبب واحد معروف لمغص المواليد، ولكن هناك العديد من النظريات التي تحاول تفسير هذا الألم. ومن هذه النظريات:

عدم اكتمال نمو الجهاز الهضمي: يكون الجهاز الهضمي لدى المواليد حديثي الولادة غير مكتمل النمو، مما قد يؤدي إلى حدوث مغص.

حساسية الطعام: قد يكون مغص المواليد ناتجًا عن حساسية تجاه بعض الأطعمة التي تتناولها الأم المرضعة.

الغازات: يمكن أن تتراكم الغازات في أمعاء المولود وتسبب له الألم.

التوتر والقلق: قد يؤدي توتر وقلق الأم إلى زيادة مغص المولود.

أعراض مغص المواليد

تظهر أعراض مغص المواليد عادةً في المساء أو الليل، وتشمل هذه الأعراض:

بكاء شديد لا يمكن تهدئته.

شد البطن.

تقلصات في الساقين.

احمرار الوجه.

إخراج غازات.

القيء.

الإسهال.

تشخيص مغص المواليد

يتم تشخيص مغص المواليد بناءً على الأعراض التي تظهر على الطفل. لا توجد فحوصات معينة لتشخيص مغص المواليد.

علاج مغص المواليد

لا يوجد علاج محدد لمغص المواليد، ولكن هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تساعد في تخفيف الألم. ومن هذه الطرق:

تدليك البطن: يمكن تدليك بطن المولود برفق في حركات دائرية، وذلك للمساعدة في تخفيف الغازات.

إعطاء الطفل حمامًا دافئًا: يمكن أن يساعد الحمام الدافئ في تهدئة المولود وتخفيف آلامه.

استخدام الكمادات الدافئة: يمكن وضع كمادات دافئة على بطن المولود أو ظهره للمساعدة في تخفيف الألم.

إعطاء المولود شاي الأعشاب: يمكن إعطاء المولود شاي الأعشاب مثل شاي النعناع أو شاي البابونج للمساعدة في تخفيف الغازات.

تغيير نظام غذائي للأم المرضعة: إذا كان مغص المولود ناتجًا عن حساسية تجاه بعض الأطعمة التي تتناولها الأم المرضعة، فيمكن للأم تغيير نظامها الغذائي لتجنب هذه الأطعمة.

استخدام الأدوية: في بعض الحالات، قد يصف الطبيب دواءً للمساعدة في تخفيف مغص المواليد.

الوقاية من مغص المواليد

لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من مغص المواليد، ولكن هناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بهذه الحالة، ومن هذه النصائح:

الرضاعة الطبيعية: توصي منظمة الصحة العالمية بإرضاع المواليد بشكل حصري لمدة 6 أشهر على الأقل، وذلك لأن حليب الأم يحتوي على مواد تساعد في حماية المولود من العديد من الأمراض، بما في ذلك مغص المواليد.

تجنب تناول الأطعمة التي تسبب الغازات: إذا كانت الأم المرضعة تعاني من مغص المواليد، فيمكنها محاولة تجنب تناول الأطعمة التي تسبب الغازات، مثل البقوليات والكرنب والبروكلي.

تجنب الإفراط في إطعام المولود: يمكن أن يؤدي الإفراط في إطعام المولود إلى زيادة الغازات ومغص المواليد.

تجنب تعريض المولود للتوتر والقلق: يمكن أن يؤدي توتر وقلق الأم إلى زيادة مغص المواليد، لذلك يجب على الأم محاولة تجنب تعريض المولود لهذه المشاعر.

استنتاج

مغص المواليد هو حالة شائعة لدى الأطفال حديثي الولادة، ولكن يمكن تخفيف الألم الناتج عنه من خلال اتباع بعض النصائح البسيطة. وإذا كان مغص المواليد شديدًا أو لا يستجيب للعلاجات المنزلية، فيجب استشارة الطبيب.

أضف تعليق