علامات المنافق ثلاث

علامات المنافق ثلاث

علامات المنافق ثلاث

مقدمة:

المُنافِقُ هو الشخص الذي يدّعي الإيمان ولا يفعل، ويُظهر الحُبّ ويُخفي البُغض، وينطق بالخير ويُضمر الشر، وعقوبة المنافق شديدة، وهي مُلازمته النار.

صفات المنافق:

– علامة كذبه إذا حدّث: فهو يكذب ويُغالط في حديثه، ويتحدث بما ليس فيه، ويحب الحلف الكاذب، يقول الرسول صلى الله عليه وسلّم: “آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب، وإذا ائتمن خان، وإذا وعد أخلف”.

– علامة غدره إذا عاهد: المنافق لا يفي بالعهد، فهو غادر وعاشر كذاب، ولا يُمكنك الوثوق به، ورُبما يعاهدك على شيء ثم ينقُضه، يقول الرسول صلى الله عليه وسلّم: “أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا ائتُمن خان، وإذا حدّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر”.

– علامة خيانته إذا اؤتمن: لا يمكننا الوثوق بالمنافق، فهو دائمًا يخون الأمانة، قد يأتمنه شخص على مال أو سر فيبيعه أو ينشره، ويُحب أن يُشيع الأخبار الكاذبة والشائعات، يسعى بأن يُلحق الأذى بالناس ونشر الفوضى والمُشاكل بينهم، ولا يبالي فيمن يؤذي.

صفات المنافق في الصلاة:

– حالته قبل الصلاة: المنافق يُكره الصلاة، فهو يتركها أو يؤخرها عن وقتها، فهو يُخفف الصلاة ويُسرع في أدائها، يقول الرسول صلى الله عليه وسلّم: “آية المنافق ثلاث: إذا صلّى لم يُتم رُكوعه ولا سُجوده، وإذا تصدّق لم يُتم صدقته، وإذا وعد لم يفِ”.

– حالته أثناء الصلاة: لا يُخفي المنافق كراهية الصلاة أثناء قيامه بها، فيُظهر الملل والضجر، يُلعب بثيابه في الصلاة، يلتفت يمينًا وشمالًا، فهو لا يخشع في صلاته، يقول الرسول صلى الله عليه وسلّم: “ألا أخبركم بالمنافق؟ من إذا صلّى لم يُتم ركوعه ولا سُجوده، وإذا تصدّق لم يُتم صدقته، وإذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر”.

– حالته بعد الصلاة: بعد أن يُنتهي من صلاته، لا يذكر الله ولا يدعو، ولا يلتفت إلى ما بعد الصلاة من أذكار، بل ينصرف عنها بسرعة، ويُحب أن يظهر للناس أنه يصلي، فيبالغ في التكبير والقراءة، ويُكثر من التبسم داخل الصلاة.

صفات المنافق في الصدقة:

– حالته قبل الصدقة: يفعل المنافق الصدقة رياءً وتظاهرًا للناس وإظهارًا للتقوى، ولا يفعلها لله أو لإرضائه، ويفعلها مُكرها غير راغب فيها، يقول الرسول صلى الله عليه وسلّم: “آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتُمن خان”.

– حالته أثناء الصدقة: يُعلن عن صدقته وينشرها بين الناس، فيذكرها في المجالس ويُخبر الناس بأنه قد تصدق بكذا وكذا، وقد يُعطي الصدقة للمُفاخرة والمُنافسة.

– حالته بعد الصدقة: لا يفعل المنافق الصدقات الواجبة، فهو يترك الزكاة، ولا يُعطي الفقراء حقوقهم، ولا ينفق على أهله وقرابته، ويُحب أن يُري الناس أنه يتصدق كثيرًا، فيُكثر من ذكر صدقاته أمام الآخرين.

صفات المنافق مع الناس:

– حالته مع الأقوياء: يكون المنافق مع الأقوياء من الناس مُذعنًا وخانعًا، ويُظهر لهم التواضع والإنكسار، ويُطيعهم وينفذ أوامرهم مهما كانت، يقول الرسول صلى الله عليه وسلّم: “وإذا خاصم فجر”.

– حالته مع الضعفاء: يكون المنافق مع الضعفاء من الناس مُتكبرًا ومتجبرًا، ويُعاملهم بتعالي وازدراء، ويُحب أن يُظهر أنه أفضل منهم وأكثر منهم مكانة وقوة.

– حالته في مجالس اللهو واللعب: يُحب المنافق أن يجلس في مجالس اللهو واللعب والقمار والغناء، وينصرف عن مجالس العلم والقرآن والأذكار.

صفات المنافق في الحرب:

– حالته قبل الحرب: يُظه المنافق الشجاعة والإقدام قبل الحرب، ويتظاهر أنه لا يخاف أحدًا وأنه مستعد للقتال، ولكنه حقًا جبان هارب، يُحب الأمن والسلام، ويكره القتال والخروج للجهاد.

– حالته أثناء الحرب: يُظهر المنافق الشجاعة والإقدام في بداية الحرب، ولكن إذا اشتد القتال وحمى وطيسه، ينكص على عقبيه ويهرب من ساحة المعركة، يقول الرسول صلى الله عليه وسلّم: “المُنَافِقُ لا يكونُ شَهِيدًا أبدًا”.

– حالته بعد الحرب: يُدعي المنافق أنه قد قاتل وقاتل وجاهد وبذل من نفسه كل غال ونفيس، ويُحاول أن يُظهر جراحًا أو آثارًا جراء الحرب على جسده.

خاتمة:

المُنافق شخص مُتلاعب ومُخادع، يُخفي ما في نفسه ويُظهر غيره، وهو شخص خطير لا يُمكن الوثوق به، وقد نهانا الرسول صلى الله عليه وسلّم عن مُصادقته أو المعاشرة معه، فيجب على المُسلم أن يكون حذرًا من التعامل مع المنافقين وأن لا ينخدع بمظاهرهم.

أضف تعليق