علامات قرب استجابة الدعاء

علامات قرب استجابة الدعاء

الدعاء هو من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، ويطلب منه فيها ما يشاء من خير الدنيا والآخرة، وقد ورد في الكتاب والسنة الكثير من الأدعية والأذكار التي يمكن للمسلم أن يدعو بها، وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الدعاء عبادة، وأن العبد إذا دعا فإن الله يستجيب له، لكن قد يتأخر الاستجابة لحكمة يعلمها الله وحده، ولكن هناك بعض العلامات التي تدل على قرب استجابة الدعاء، ومنها:

1- الشعور بالسكينة والطمأنينة:

• عند الدعاء، قد يشعر العبد بسكينة وطمأنينة في قلبه، وهذا الشعور دليل على أن الله قد استجاب لدعائه، أو أنه على وشك الاستجابة له، فقد قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28].

• وقد ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إذا دعا أحدكم فليعزم في الدعاء، ولا يقولن: اللهم إن شئت فأعطني، فإنه لا مستكره له”.

• وهذا الحديث يدل على أن العبد يجب أن يكون واثقًا من استجابة الله لدعائه، وأن لا يتردد في طلبه، وأن يدعو بإلحاح وتضرع، وأن لا ييأس إذا لم يستجب الله لدعائه في الحال، بل عليه أن يظل يدعو ويلح في الدعاء، فإن الله تعالى يحب من يلح في الدعاء.

2- رؤية الأحلام الصالحة:

• قد يرى العبد أحلامًا صالحة تدل على قرب استجابة دعائه، مثل أن يرى نفسه في المنام يصلي أو يتعبد، أو يرى الكعبة المشرفة، أو يرى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، أو يرى نفسه في الجنة، فهذه الأحلام من المبشرات بقرب استجابة الدعاء.

• وقد ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة”.

• وهذا الحديث يدل على أن الرؤى الصالحة لها دلالة كبيرة، وأنها قد تكون بشارة بقرب الخير، أو قد تكون تحذيرًا من شر، لذلك يجب على العبد أن يولي اهتمامًا لرؤياه، وأن يسعى لتفسيرها ومعرفة معناها.

3- الشعور بقرب الله تعالى:

• قد يشعر العبد بقرب الله تعالى منه أثناء الدعاء، وهذا الشعور دليل على أن الله قد استجاب لدعائه، أو أنه على وشك الاستجابة له، فقد قال الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186].

• وقد ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد”.

• وهذا الحديث يدل على أن السجود من أفضل الأوقات للدعاء، وأن العبد يكون أقرب ما يكون إلى ربه وهو ساجد، لذلك يجب على العبد أن يحرص على الإكثار من السجود والدعاء فيه.

4- الشعور بالفرح والسعادة:

• قد يشعر العبد بالفرح والسعادة بعد الدعاء، وهذا الشعور دليل على أن الله قد استجاب لدعائه، أو أنه على وشك الاستجابة له، فقد قال الله تعالى: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا ۖ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 25].

• وقد ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الدعاء مفتاح الرحمة، ونجاح الحاجة، ودفع البلاء، فادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة”.

• وهذا الحديث يدل على أن الدعاء سبب في استجابة الله تعالى للعباد، وأن العبد يجب أن يدعو واثقًا من أن الله سيستجيب لدعائه، وأن لا ييأس إذا لم يستجب الله لدعائه في الحال، بل عليه أن يظل يدعو ويلح في الدعاء، فإن الله تعالى يحب من يلح في الدعاء.

5- الشعور بالإجابة:

• قد يشعر العبد بالإجابة أثناء الدعاء، وهذا الشعور دليل على أن الله قد استجاب لدعائه، أو أنه على وشك الاستجابة له، فقد قال الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186].

• وقد ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الدعاء عبادة، فادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه”.

• وهذا الحديث يدل على أن الدعاء عبادة يجب أن يتقرب بها العبد إلى ربه، وأن العبد يجب أن يدعو وهو واثق من استجابة الله لدعائه، وأن لا يدعو بقلب غافل لاه، بل عليه أن يدعو بقلب خاشع متضرع.

6- تغير الأحوال إلى الأفضل:

• قد يلاحظ العبد أن أحواله تتغير إلى الأفضل بعد الدعاء، وهذا دليل على أن الله قد استجاب لدعائه، أو أنه على وشك الاستجابة له، فقد قال الله تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2-3].

• وقد ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من دعا الله بظهر الغيب استجاب الله له، ومن دعا الله وهو على يقين من الإجابة أعطاه الله ما سأل”.

• وهذا الحديث يدل على أن الدعاء بظهر الغيب مستجاب، وأن العبد يجب أن يدعو وهو على يقين من الإجابة، وأن لا ييأس إذا لم يستجب الله لدعائه في الحال، بل عليه أن يظل يدعو ويلح في الدعاء، فإن الله تعالى يحب من يلح في الدعاء.

7- الوصول إلى المراد:

• قد يصل العبد إلى مراده بعد الدعاء، وهذا دليل على أن الله قد استجاب لدعائه، أو أنه على وشك الاستجابة له، فقد قال الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60].

• وقد ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الدعاء سلاح المؤمن، وعماد الدين، ونور السماوات والأرض”.

• وهذا الحديث يدل على أن الدعاء سلاح المؤمن الذي يدافع به عن نفسه، وأنه عماد الدين الذي يقوم عليه، وأنه

أضف تعليق